الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قضية فساد تشغل الفلسطينيين

12 فبراير 2010 01:47
شغل الشارع الفلسطيني أمس بفضيحة جنسية واتهامات بالفساد المالي تمس مسؤولين فلسطينيين نقلها تلفزيون اسرائيلي عن ضابط فلسطيني سابق، بينما اعتبرتها السلطة الفلسطينية محاولة للاساءة لرئيسها محمود عباس. وبثت القناة العاشرة الاسرائيلية مساء الثلاثاء والاربعاء مقابلة مع الضابط الفلسطيني السابق فهمي شبانة عرض فيها وثائق اكد انها تثبت تورط مسؤولين في السلطة في قضايا اختلاس مالي تشمل ملايين الدولارات. الا ان اكثر ما اثار دهشة الشارع الفلسطيني هو بث شريط فيديو لرئيس ديوان الرئيس الفلسطيني رفيق الحسيني عارياً في منزل امرأة. وبحسب شبانة، فان الحسيني حاول استغلال المراة جنسياً مقابل الموافقة على طلب توظيف تقدمت به للسلطة الفلسطينية وتم تصويره من قبل جهاز الاستخبارات الفلسطيني. ولم يلبث هذا الشريط ان وجد طريقه الى موقع “يوتيوب” على الانترنت وسارع عدد كبير من الفلسطينيين لا سيما الشبان للاطلاع عليه وارسال الرابط المؤدي اليه الى معارفهم. ونفت السلطة الفلسطينية الاتهامات بالفساد على لسان النائب العام احمد المغني الذي اعلن انه ستتم ملاحقة “ما يسمى بالقناة العاشرة الإسرائيلية لتناولها أكاذيب وادعاءات زائفة”، مؤكداً ان شبانة “ملاحق في قضايا يجري التحقيق فيها من طرفنا والمتعلقة بتسريب أراض لدولة أجنبية وتهمة الشروع بالقتل والإيذاء البليغ والنيل من هيبة الدولة”. الا ان هذا النفي لم يقنع على ما يبدو الرأي العام الفلسطيني لا سيما وان الاتهامات بالفساد التي تطال مسؤولين في السلطة تتكرر منذ سنوات. وقال احمد وهو موظف في وزارة المواصلات اكتفى بذكر اسمه الاول، “انها بالفعل قصة مأساوية”. اما شاكر احد افراد الاجهزة الامنية، فقد اعتبر “ما جرى فضيحة، وبتقديري هناك عدد من القصص المماثلة، لكن المؤسف ان نعرف عنها من خلال الاعلام الاسرائيلي، وعلى السلطة ان تعلن محاسبتها لكل قضية فساد يتم اثارتها”. واعتبر المجلس الثوري لحركة “فتح” ان ما نشرته القناة الاسرائيلية يهدف الى “التشهير” بالرئيس الفلسطيني وسلطته بسبب رفضه استئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل دون وقف الاستيطان. ودان الطيب عبد الرحيم، امين عام الرئاسة في بيان له “الحملة المسعورة التي بدأتها بعض أجهزة الإعلام الإسرائيلية”، مؤكداً ان التقرير “كاذب” والصور “مفبركة”. من جهتها، اكدت حركة “حماس” ان “مثل هذه القيادات سواء التي وردت أسماؤها في التقرير أو التي لم يرد اسمها لا تمثل الشعب الفلسطيني، وهي تعمل لمصلحتها الشخصية ولنزواتها وهي التي تعطل المصالحة وتعطل مقاومة الاحتلال، ولا بد من عزلها ومحاكمتها”. وحذرت الحركة من “استخدام العدو الصهيوني لمثل هذه الفضائح الأخلاقية التي نشرت والتي لم تنشر حتى الآن في ابتزاز رجالات السلطة وحركة “فتح” للعودة إلى طاولة المفاوضات والمساومات العبثية بدون شروط.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©