أكد محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن فوز قطر بشرف تنظيم مونديال 2022 كان انتصاراً عربياً وخليجياً، كون قطر تقدمت بطلب الاستضافة ممثلة للعرب كلهم بمختلف الانتماءات والأعراق ومن المحيط إلى الخليج، مشيراً إلى أنه لم يكن لديه أدنى شك في فوز الملف القطري قبل يومين من التصويت، بعدما أبهر الملف القطري كافة أعضاء اللجنة التي تتولى التصويت على القرار.
جاء ذلك خلال التصريحات التي أدلى بها محمد بن همام لدى وصوله إلى عدن لحضور حفل ختام خليجي 20، وانتقد محمد بن همام ما خلص إليه اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية، خاصة فيما يتعلق بعدم حسم ملف بطولة خليجي 21 بالبصرة، فضلاً عن عدم تحديد موعد ثابت للبطولة، مشيراً إلى أن الاتحاد الآسيوي لم يتدخل حتى الآن في هذه البطولة، ولكنها لن تقام في المستقبل إلا بموافقته.
وقال: إذا كان هناك قرار حاسم بالنسبة للملف العراقي، فإن ذلك سيوضح الكثير من الأمور ويسهل آلية العمل باحترافية في التعاطي مع البطولة، ولكن إذا أردنا أن نجامل أنفسنا وننخدع ببعض الشعارات التي نقف أمامها، فأعتقد أن المشكلة ستتكرر قبل شهرين من بطولة البصرة، مثلما حدث مع اليمن، فبتنا لا نعرف متى ستقام البطولة وما هو موعدها وهل الوضع آمن أم غير ذلك.
وأضاف: أنا لست صاحب قرار بالنسبة لهذه الدورة، وإن كنت أيضاً صاحب قرار كرئيس للاتحاد الآسيوي، وقراري نافذ على الجميع، لأن البطولة في الأخير يجب أن تقام بموافقة الاتحاد الآسيوي في المستقبل، لذلك كان يجب أن تحسم اتحادات الخليج في اجتماعها كل ما يتعلق بالبطولة، من تثبيت للموعد وتحديد للمكان بصورة قاطعة، وبقراءة ماذا يقول الواقع وعلى ضوء ذلك يقررون، حيث يمر الموضوع بصورة ديمقراطية ويتم التصويت على القرار والأغلبية تنتصر في النهاية بدلاً من التأجيل الذي يسبب ضبابية في الرؤية.
نجاح مشترك
ووصف محمد بن همام قرار الفيفا بإسناد شرف تنظيم مونديال 2022 إلى قطر بمثابة الانتصار العربي والخليجي ولسكان منطقة الشرق الأوسط وقال: أبارك لكم جميعاً وللأمة العربية وكل الأطياف التي تعيش على هذه المنطقة على هذا النجاح المشترك.
وقال: أعتقد أن المجال مفتوح للتعاون فيما بين الدول العربية والخليجية للاستفادة من الحدث، وهناك فرصة كافية للترتيب فيما بيننا في ذلك، فالبطولة لا تزال أمامها 12 سنة، وهي فترة كبيرة قد تشهد تحولات ضخمة في المنطقة، وهناك تحديات، نؤكد أننا قادرون على النجاح فيها بكل امتياز، مثل ضرورة استيعاب البنية التحتية لهذا الحدث، فضلاً عن وفرة وكثرة المواصلات والفنادق والمستشفيات والمباني والمنشآت اللوجستية الأخرى، فضلاً عن تحديث المطارات والأجهزة الأمنية وخلافه.
وأضاف: يجب أن تكون لدينا في المنطقة كرة قدم محترفة حتى تواكب الكرة العالمية وأمامنا 12 سنة نستطيع أن ننمي فيها أنديتنا ولاعبينا وكرة القدم في بلاد الخليج من الآن والتي تقف في مرحلة جيدة في طريق تطبيق الاحتراف، ولكن هناك جهوداً أكبر يجب أن تتم في المستقبل من قبل الاتحادات والحكومات الداعمة للرياضة، فضلاً عن ضرورة العمل على جذب الجمهور وتحويله إلى جمهور عاشق للرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، علينا أن نواكب التطور في 2022 ويجب أن تكون اللعبة مجالاً للمتعة وليس الاختلاف، كما يجب أن تكون لدى شعوبنا ثقافة كرة القدم مثل ثقافة الفن أو المسرح فيتوجه الجميع للملعب للاستمتاع، وأرى في النهاية أن هذه البطولة ستكون فرصة لتوحيدنا نحن كبشر يعيش في هذه المنطقة مع اختلاف أعراقنا أو أدياننا، وعلينا التوحد، لأن كرة القدم مجال للتوحد وليس التفرقة.
الثقة من الفوز
وقال: كانت هناك جهود كبيرة للقيادة القطرية والشعب بجميع فئاته، وأتصور أن الإعداد للملف كان جيداً والاستقبال أيضاً كان رائعاً، كما أن هناك عملاً دؤوباً بذل خلال فترة طويلة، صحيح أننا استطعنا الاستفادة من علاقتنا الدولية والمحلية، وكان لدي قناعة كبيرة بنجاح الملف ونجاح قطر في إبهار العالم، وقد بنيت القناعة على فترات منذ بداية المرحلة الأولى وما قدم خلالها، ولكن زاد إيماني بالفوز قبل يومين من التصويت، وكانت الفرحة كبيرة للجميع مع الإعلان عن القرار داخل القاعة بمقر الفيفا حيث انهمرت دموع الجميع.
وتابع: العلامة الفارقة في فوزنا بالملف من وجهة نظري كانت في العرض الذي قدم قبل يوم من التصويت، ونفى محمد بن همام أن يكون قد لعب دوراً كبيراً في فوز قطر بملف تنظيم المونديال، مشيراً إلى أن الإرادة السياسية القطرية والشعبية كانت هي الحافز والدافع والسبب الرئيسي في الفوز، نافياً أن تضاف البطولة لجملة طموحاته الشخصية. وقال: استضافة كأس العالم لم تكن هدفاً شخصياً لي وإن كنت فخوراً به كقطري وعربي في النهاية، بل هي رؤية دولة وهدف أمة ومن يعيش على أرض هذه المنطقة.
وعن ردة فعل البعض المعارضة لفوز قطر بالاستضافة قال: ليس لدي اطلاع تام على كل ما يكتب أو ينشر بوسائل الإعلام العالمية، ولكني أتوقع أن يكون هناك مؤيدون ومعارضون وجميعهم سيركزون على السلبيات، والمؤيدون سيساندوننا، ونحن نرحب بالرأي والرأي الآخر وعازمون على تقديم البطولة بشكل مختلف.
حضور الختام ليس من أجل صوت اليمن
عدن (الاتحاد) - قال محمد بن همام إن عدم حضوره حفل افتتاح خليجي 20 جاء بسبب عدم تحديد الموعد منذ فترة كافية وذلك حال دون جدولة الزيارة في الأجندة التي كانت مليئة بالكثير من الملفات والزيارات الأخرى. وأضاف: اليمن لها أفضال كثيرة علي وكنت أتمنى حضور حفل افتتاح البطولة، وأضاف: كنت من المؤيدين وبقوة لإقامة الدورة في موعدها ومكانها على الرغم من الأصوات التي خرجت وحاولت إلغاء خليجي 20 أو تأجيلها وأتمنى أن يكون الجميع اقتنع بأن اليمن آمن ومضياف ومستعد وأنه سعيد كما عهدناه.
وقال: دخلت انتخابات الاتحاد الآسيوي من دون منافس على كرسي الرئاسة وبالتالي فوزي سيكون بالتزكية كوني المرشح الوحيد وزيارتي لعدن ليس للصوت اليمني، بل لزيارة تأخرت كثيراً.
عدد اليوم
