الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المنتخب يسقط أسيراً لـ «الصفر» بعد محاولته التمرد على «النقطة»

المنتخب يسقط أسيراً لـ «الصفر» بعد محاولته التمرد على «النقطة»
5 ديسمبر 2010 21:22
شاركت اليمن في كأس الخليج في نسختها العشرين، للمرة الخامسة، وهذه المرة كانت طموحات المشاركة مختلفة عن البطولات السابقة، حيث كان الهدف التخلص، من حاجز النقطة الذي حققه المنتخب اليمني، في كل من المشاركات الثلاث الأولى، ولكنه تخلى عنه في البطولة الماضية، عندما خرج خالي الوفاض من دون نقاط. ومن أجل تحقيق هذا الهدف كان الاستعداد للبطولة في منتهى الجدية، حيث حصل الفريق على أفضل إعداد لمنتخب في تاريخ الكرة اليمنية، وتم حشد كل الدعم، وتوفير كل السبل من أجل مشاركة يمنية مختلفة، وخاض الفريق العديد من المباريات الودية، استعداداً لهذا المحفل المهم، والذي يقام على أرض اليمن للمرة الأولى. وقبل بداية البطولة، كانت التوقعات تشير إلى تفاؤل كبير في المعسكر اليمني، بل كانت التوقعات من خارج هذا المعسكر، تشير إلى مشاركة غير مسبوقة، وقدرة المنتخب اليمني، على لعب دور مهم في المنافسة على اللقب، ولكن مع صافرة البداية اتضحت الأمور، وانكشف المستور، ولا يزال المنتخب اليمني بعيداً بمسافة شاسعة عن بقية المنتخبات الخليجية، كما أنه لا يزال بحاجة إلى المزيد من الخبرة، لتجاوز هذه الفرق التي تفوقه في الخبرة والتاريخ. وبدأ المنتخب اليمني البطولة بمباراة الافتتاح، والتي واجه فيها المنتخب السعودي، ولم ينتظر الضيوف أكثر من أربع دقائق، حتى سجل أسامة المولد أول أهداف البطولة، وفي الوقت الذي انتظر فيه الجميع عودة قوية لأصحاب الأرض، والتخلص من ضغوطات البداية، رغبة في العودة إلى أجواء المباراة، جاء الهدف بنتيجة عكسية على الفريق وواصل المنتخب السعودي سيطرته على مجريات المباراة، وتمكن من إضافة ثلاثة أهداف أخرى، لتنتهي المباراة بأكبر نتيجة يتعرض لها فريق مضيف في المباراة الافتتاحية. ولم تنل الهزيمة من معنويات اليمنيين، فهم لا يزالون مصرين على قدرة فريقهم في العودة إلى بوابة المنافسة، مستحضرين العديد من الأمثلة لسقوط أصحاب الأرض في بداية المشوار، ومن ثم عودتهم إلى حلبة السباق، ولكن هذا لم يحدث، ففي المباراة الثانية ضد المنتخب القطري، تقدم المنتخب بهدف أكرم الورافي، وكانت الأمور تشير إلى قدرة الفريق على استلام زمام المبادرة، وأن العودة ستكون من هنا، ولكن ما حدث فيما بعد حمل أخباراً سيئة للفريق، حيث تلقى مرماه هدفين قطريين أجهضا أحلامه وأقصياه من البطولة مبكراً، ليصبح أول منتخب مضيف يخرج من البطولة من الدور الأول، ولم يعد متبقياً للفريق سوى المباراة الثالثة والتي كانت في مواجهة المنتخب الكويتي، ولعبها اليمنيون بلا ضغوط، ومن أجل تحقيق نتيجة إيجابية تحفظ ماء الوجه للبلد المستضيف، ولم يحدث هذا الأمر أيضاً، وتعرض الفريق اليمني لهدفين سريعين أنهيا أي بارقة أمل في قدرة اليمن على العودة إلى أجواء المباراة، وواصل الفريق عروضه المتخبطة، ونتائجه المحبطة في المباراة الثالثة على التوالي، وأضاف بدر المطوع هدفاً ثالثاً للكويت لتخسر اليمن بثلاثية نظيفة أصابت الجماهير الكبيرة بالحيرة والذهول والحسرة على مشاركة هزيلة، تم تصنيفها على أنها الأسوأ في تاريخ مشاركات الفريق في كأس الخليج. وفي الوقت الذي انتظر فيه الجميع منتخب اليمن على قائمة المنافسين، أصبح الفريق أول المودعين، وبات جلياً أن الكرة اليمنية بحاجة إلى ثورة حقيقية من أجل الوصول إلى مستوى مقارب لما وصلت إليه بقية المنتخبات الخليجية، وخرج اليمن مبكراً، وابتعد عن كأس البطولة التي يستضيفها للمرة الأولى، ولكن سعدت جماهيره في الفوز بكأس التنظيم الرائع. نجم الفريق الورافي: يد واحدة لا تصفق عدن (الاتحاد) - اللاعب أكرم الورافي تمكن من سحب البساط من تحت أقدام زملائه من اللاعبين، والذين كان ينتظر منهم تألقاً كبيراً في هذه البطولة، ولكنهم خذلوا الجماهير، وعلى رأسهم الهداف علي النونو، وسجل الورافي الهدف الوحيد لليمن في البطولة، وجاء في مرمى قطر واستحق أن يحصل على مكافأة خاصة من الرئيس اليمني تقديراً له على العطاء الذي كان يقدمه على أرض الملعب وبمنتهى الإخلاص لقميص المنتخب الوطني. ستريشكو يتهم الواقع مدرب منتخب اليمن الكرواتي ستريشكو، أطلق تصريحاً قبل بداية البطولة، بأن فريقه سوف يتخلص من لقب فريق “بو نقطة”، والذي اكتسبه خلال المشاركات السابقة، وعلى الرغم من ذلك فقد خسر الفريق مبارياته الثلاث، ليكون الفريق بلا أي نقطة، ولم يحسن ستريشكو التبرير للجماهير اليمنية عن أسباب هذه المشاركة الهزيلة، على الرغم من ما تم توفيره له من إمكانيات، كما فشل في تبرير سر المرتب الكبير الذي يتقاضاه. وبعد هذه المشاركة أطلق ستريشكو العديد من التصريحات، ولكنه لم يعترف بالفشل، بل ألقى باللائمة على واقع الكرة اليمنية الصعب، ويبدو أن ستريشكو لم يكن خياراً مناسباً للفريق، ولم يتمكن من وضع بصمته، وتحقيق الفوز الأول لليمن في المشاركة الخامسة، ولكنها هذه المرة على أرضه، وأمام جماهيره الكبيرة التي كانت تمني النفس، بما هو أفضل. حقائق يمنية لعب المنتخب اليمني ثلاث مباريات خسرها جميعاً. وتعتبر المشاركة الحالية هي الأسوأ لمنتخب اليمن في كل مشاركاته الخمس، حيث لم يحقق أي نقطة، وسجل هدفاً واحداً عن طريق أكرم الورافي واهتزت شباكه تسع مرات. ويعتبر المنتخب اليمني هو صاحب الهجوم الأضعف بالمشاركة مع المنتخب العماني برصيد هدف واحد، وينفرد بلقب الدفاع الأضعف، ودخلت مرماه تسعة أهداف. وحافظ المنتخب اليمني على المركز الأخير في البطولة خلال المشاركة الخامسة على التوالي.
المصدر: عدن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©