الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجزيرة أفضل في الشوط الثاني والحكم لم يحتسب لنا ركلة جزاء

الجزيرة أفضل في الشوط الثاني والحكم لم يحتسب لنا ركلة جزاء
12 سبتمبر 2011 11:12
أمين الدوبلي (أبوظبي) – هكذا هي الدنيا، يوم لك ويوم عليك، وتبقى كرة القدم المستديرة مثلها مثل الدنيا تماماً، فبعد أن ابتسمت للجزيرة الموسم الماضي، وحققت له الحلم، وبعد أن أسعدت جماهيره في فرحة غير مسبوقة قبل عدة أشهر فقط، عادت الكرة نفسها لتدير ظهرها له في ركلات الجزاء الترجيحية، خاصة في اللحظة التي كان فيها كأس السوبر على مسافة قصيرة من “دار العنكبوت” عندما تقدم صالح عبيد للكرة، بعد أن أضاع هوجو ركلته، وأصبحت ركلة صالح هي الفيصل، حينها حبست جماهير “الفورمولا” أنفاسها في انتظار صيحات الفرح لو سجل صالح، ولكن زفير الصرخة بالفرحة لم ينطلق، واحتبس في صدور الجزراوية ليتحول إلى أسى بعد أن أضاع أحمد جمعة ركلته ليتحول الحلم إلى كابوس. المدرب الجزراوي فرانكي فيركوتن لم يكن يتمنى أبداً أن تكون أول إطلاله على وسائل الإعلام بعد أول اختبار ليعلن فيها عن حزنه للخسارة، بل كان يتمنى أن يواصل بطل الثنائية انتصاراته، وأن يبدأ انطلاقته بلقب جديد لم يسبق له أن حققه في التاريخ، حتى لو كان هذا اللقب مرتبطاً بنتيجة مباراة واحدة، ولكن ما لم يتمناه المدرب البلجيكي حدث، وخسر فريقه الذي كانت كل الترشيحات تقريباً تصب في صالحه، ولم يفز بالكأس التي ذهبت للوحدة بنتيجة ركلات الجزاء الترجيحية. أكد فيركوتن في بداية مؤتمره الصحفي أنه لم يتمن الخسارة أبداً، ولم يتوقعها، وأنه في الوقت نفسه يهنئ الوحدة بالفوز في مباراة غريبة من وجهة نظره، وسر غرابتها أن الأخطاء الدفاعية التي وقعت لم يكن أحد على الإطلاق قادراً على تخيلها حسب رأيه، ويتساءل: من كان يتوقع أن يقع لاعبو الجزيرة في أخطاء تكلفهم 3 ركلات ترجيحية؟! والأغرب أنه من كان يتوقع أن تكون بداية البطل في المباراة على هذه الصورة؟! فالأفضلية كانت للوحدة مع بداية اللقاء حتى أهدر لاعبوه ركلة الجزاء، إلا أن الجزيرة حاول العودة للقاء، وبالفعل بادل “العنابي” الهجوم بالهجوم، والسيطرة بالسيطرة، وبرغم تقدم الوحدة بهدف هوجو من ركلة الجزاء الثانية، إلا أن الأفضلية في معظم فترات الشوط الثاني كانت للجزيرة حتى سجل الهدف الثاني وبعده لبضع دقائق، قبل أن يواصل دفاع الجزيرة أخطاءه ويسقط في فخ ركلة الجزاء الثالثة. وأضاف: في كرة القدم النتائج لا تتحقق بأسماء اللاعبين، كما قلنا في المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة، ومن الممكن أن تسرق منك المباريات فيها، رغم أن الترشيحات تصب في صالحك، هذا أمر وارد، وبرغم محاولاتنا لتحسين الأداء، إلا أن البطء كان سبباً في قتل كل محاولاتنا، وهي في بداية التكوين، ونزع كل ملامح الخطورة عنها، ومع ذلك فإننا كنا الأقرب للفوز في الشوط الثاني، ورغم أن الحكم احتسب علينا 3 ركلات جزاء لن أعلق عليها، إلا أنه لم يحتسب لنا ركلة صحيحة في الشوط الثاني لإبراهيما دياكيه الذي تمت عرقلته عن عمدا وهو منفرد داخل منطقة الجزاء، وهو أمر يدعو إلى التعجب. ويواصل فيركوتن حديثه قائلاً: نحن محبطون بعد المباراة، ولكننا لابد أن نخرج من هذه الحالة فوراً، وأن نضع الخسارة خلف ظهورنا، ونستفيد من دروسها التي يجب أن تبقى شاخصة أمام أعيننا، وأن نضع كل تركيزنا في العمل الجاد خلال المرحلة القصيرة القادمة حتى تكون بدايتنا قوية، ولا يجب أن نهول من حجم الخسارة لأنها جاءت بركلات الجزاء، وفي ركلات الجزاء من الممكن لأي فريق أن يحقق الفوز لأنها تتوقف على الحظ والتوفيق، أكثر من الاجتهاد والدقة، وبكل هدوء أقول إن ثقتنا ستبقى في لاعبينا، وأن مباراة السوبر فيها من الإيجابيات أكثر من السلبيات لأنها أوضحت لي الكثير من الأمور. المصارحة مطلوبة وعما إذا كان ينوي إجراء بعض التعديلات على التشكيلة أو طريقة اللعب قال: كل ما أقوله إن كل الاحتمالات واردة، وإنه من الضروري مراجعة مواقف بعض اللاعبين في عدد من المراكز، والتركيز في العمل علي علاج الأخطاء الدفاعية بأي طريقة لأنها مزعجة، ولابد من التعامل معها بجدية ولابد أن نصارح أنفسنا بها، حتى لا تتكرر في المستقبل. وقفة مع الدفاع وفي تحليله لأداء فريقه قال: ربما أكون راضياً عن أداء بعض لاعبي الفريق وهم أقلية، ولكن لابد أن أعترف بأنني غير راضٍ عن أداء الأغلبية الأخرى، وأمامنا عمل كثير حتى نعالج الأخطاء، ونرفع من مستوى العطاء في الملعب، وأمامنا جهد شاق في الجوانب البدنية والفنية وعقلية اللاعبين أيضاً، وربما ما يشفع لي أنني ما زلت حديث العهد بالفريق، فلم أمض معه إلا عدد قليل من التدريبات يتجاوز أصابع اليدين بقليل، وسوف تكون لنا وقفات مع اللاعبين لمراجعة تلك الأمور، والمثل يقول من يبتسم أخيراً يبتسم كثيراً. وعما إذا كان يتوقع أو يضع أي احتمالات للخسارة قال: الخسارة موجودة وواردة في الكرة مهما كانت الظروف، ولكني لم أتوقعها على خلفية إمكانات ونوعيات لاعبي الفريق، وفي المرحلة القادمة نحن بحاجة لتحقيق نتائج جيدة في مختلف المسابقات ولكي تحقق النتائج لابد من العمل، وليس لدينا وقتا للراحة لأن مباريات كأس الرابطة على الأبواب، وسيكون لقاؤنا الأول مع الوصل بعد عدة أيام قليلة، وسوف ننسى لقاء السوبر من الآن ونضع تركيزنا على لقاء الوصل. خصيف توقع نجوميته ليلة المباراة خالد عيسى: جلال وعامر «جننوني» أبوظبي (الاتحاد) - لعب الحارس الجزراوي خالد عيسى أول مبارياته في “ديربيات” أبوظبي مساء أمس الأول، وباعتراف الجميع استحق عيسى أن يكون واحداً من نجوم اللقاء، حيث أنقذ مرماه من أكثر من هدف محقق، فضلاً عن تصديه لركلة جزاء في توقيت صعب في بداية اللقاء. قال خالد عيسى: كنت أتمنى الفوز، حتى تكتمل فرحتي، بالأداء والنتيجة معاً، ولكن قدر الله وما شاء فعل، وأهنئ لاعبي الوحدة الأبطال بالفوز، ولن أخفي إعجابي بروحهم القتالية العالية التي كانت مفتاح الفوز بالنسبة لهم، لأنهم قدموا مستوى رائعاً أمام فريق لا يستهان به، وتمكنوا من تحقيق المفاجأة بالفعل، لأن كل التوقعات كانت تصب في صالح الجزيرة. وعن سير المباراة قال: خابت كل توقعاتي في اللقاء، فقد تخيلت أن يأتي اللقاء مملاً ورتيباً، نظراً لأن الحالة البدنية للفريقين لم تصل للمستوى المطلوب، وحدث العكس، خصوصاً من جانب لاعبي الوحدة، وأن الجزيرة سوف يبدأ بالهجوم ويضع الوحدة في موقف الدفاع، وهو ما لم يحدث، فقد كانت البداية الهجومية من الوحدة، على عكس التوقعات، وتوقعت أيضاً أن يكون هناك تحفظ دفاعي، حتى نصف الساعة الأخير، ولكن هذا لم يحدث، والأهداف جاءت مبكراً، والتحولات كانت سريعة. أما عن سر غضبه الشديد، بعد أن سجل هوجو ركلة الجزاء الثانية، فقد قال: في ركلة الجزاء الأولى توقعت أن يسددها على اليسار فتصديت لها، وفي الثانية توقعت أن يغير على اليمين، وقررت الارتماء في هذا الاتجاه، ولكنني غيرت رأيي في آخر لحظة، وهو ما أغضبني بعدها. أما عن أكثر الأشياء التي فاجأته في اللقاء، فقد أكد حارس الجزيرة أنها تخص اللاعبين خالد جلال وعامر عمر من الوحدة، حيث إنه معجب جداً بهما، وبشجاعتهما، حيث تقدم خالد جلال رغم صغر سنه، ليكون أول المسددين لركلات الجزاء، وكان ثابتاً ورائعاً وسجلها بذكاء، أما عامر فهو صديقي، وأعرف إمكاناته، وكنت أعلم بأنه سوف يزعجنا عندما يشارك، وأنا أتوقع له أن يكون واحداً من أهم نجوم الكرة الإماراتية في المستقبل. وعن رأيه في تحية جماهير ولاعبي الوحدة له بعد المباراة قال: إنها شهادة ووسام على صدري، وأتمنى أن أواصل العطاء في الملعب حتى أرد جميل الجزيرة. وكشف خالد عيسى عن سر الرسالة التي بعثها له علي خصيف ليلة المباراة قائلاً: خصيف أكثر من يشجعني، وفضله علي كبير جداً، حيث وقف معي طوال الأسبوع الذي سبق اللقاء، وكان يشجعني ثم أرسل لي رسالة قال فيها: على مسؤوليتي ستكون نجم المباراة. عايض مبخوت: «الركلات الثلاث» صعبت مهمة «العنكبوت» أبوظبي (الاتحاد) - قدم عايض مبخوت مدير فريق الجزيرة اعتذاره لجمهور ناديه على الخسارة، مؤكداً أن أي فريق تحتسب ضده 3 ركلات جزاء كان من المفروض أن يخسر في الوقت الأصلي قبل الوصول إلى ضربات الجزاء التي حسمت البطولة لمصلحة الوحدة. وقال: لقد استطاع لاعبونا العودة إلى المباراة، بعكس الوحدة الذي سجل من ركلتي جزاء، فإن فريقنا أحرز هدفين “ملعوبين”، وفي النهاية حسمت ركلات الترجيح، التي يلعب فيها الحظ دوره، اللقاء لمصلحة الوحدة، ونحن في بداية الموسم والجاهزية لم تكتمل بعد لأي فريق، ورغم ذلك فقد كان المستوى مقبولاً والأداء جيداً. ورفض عايض مقولة إن الجزيرة يكرر سيناريو البطل الذي يتراجع مستواه في الموسم الذي يعقب تحقيقه للبطولة، والذي تكرر كثيراً في السنوات الخمس الماضية، وقال: لا أعتقد ذلك، فالجزيرة سيكون مدافعاً قوياً عن لقبيه، وهو يملك من العناصر التي تجعله قادراً على تحقيق ذلك، ومباراة السوبر ليست مقياساً، وهي مناسبة احتفالية ببداية الموسم، ورغم ذلك لا نقلل من شأنها كبطولة نجح الوحدة في الفوز بها واستحقها. عبد السلام جمعة: حدث ما كنت أخشاه أبوظبي (الاتحاد) – هنأ اللاعب عبدالسلام جمعة فريق الوحدة بلقب السوبر، مؤكداً أنه تحقق للعنابي بجدارة واستحقاق، مشيراً إلى أنه كان يتوقع أن يبدأ الوحدة بهذه الطريقة من الاندفاع المنضبط، وأن يقدم بعض المفاجآت لمعرفته بطبيعة لاعبي الوحدة، وأن ما كان يخشاه حدث، حيث بدأ الوحدة بالهجوم، ولم يكن لاعبو الجزيرة في مستواهم. وقال: لابد أن نتجاوز الخسارة بسرعة وأن نطوي صفحة السوبر ونفكر في المستقبل، ولابد أن نتكاتف جميعاً لمساعدة المدرب الجديد في مهمته من خلال التنفيذ الجيد والمنضبط لأفكاره، وأقولها بكل أمانة إن الفريق لو قدم 50 % من أفكار المدرب في لقاء السوبر، ولو نفذ لاعبوه ما كان يطالب به فيركوترن لكان الفوز من نصيب الجزيرة، ولكن قدر الله وما شاء فعل، ومن الشجاعة أن نقول كلاعبين إننا نتحمل المسؤولية الأكبر في ضياع كأس السوبر، ولكن رب ضارة نافعة، وعسى أن نستفيد من أخطائنا. أحمد جمعة: نحتاج إلى مساندة الإدارة أبوظبي (الاتحاد) – قدم أحمد جمعة اعتذاره لجماهير الجزيرة على ركلة الجزاء الضائعة التي أهدت البطولة للوحدة، مؤكداً أنه لم يكن يتمنى أن يحدث ذلك، وأن فرحته بالهدف الثاني الجميل الذي يعتبره واحداً من أفضل أهدافه لم تكتمل بعد الخسارة بركلات الترجيح. وعن المباراة قال: الجزيرة لم يظهر بمستواه الحقيقي، وأي فريق معرض لذلك في بداية الموسم، ولا يجب أن نقسو على أنفسنا أكثر من اللازم لأن الفريق لم يصل بعد لمستواه الفني والبدني. وأضاف: لابد أن أعترف بأن الروح القتالية العالية كانت في صالح الوحدة، وفي مثل هذه المباريات يكون للحماس والروح القتالية والاجتهاد تأثير كبير على النتيجة. وأضاف: لن نفقد ثقتنا في أنفسنا، ولكننا في حاجة لوقفة الإدارة معنا في المرحلة المقبلة. دياكيه يجتمع باللاعبين عقب نهاية المباراة أبوظبي (الاتحاد) – قبل مغادرة الملعب وفي محاولة لاحتواء الموقف سريعاً عقد اللاعب إبراهيما دياكيه اجتماعاً مع كل زملائه اللاعبين على شكل دائرة في ستاد الشامخة وتحدث معهم بمنتهى الصراحة، حيث طالبهم بطي صفحة السوبر، والتركيز فيما هو قادم، وأكد لهم أن الأداء لم يكن على المستوى المأمول، وأن الشجاعة تكمن في الخروج من هذه الكبوة سريعاً، وتصحيح الصورة للجماهير. وتحدث بعده علي خصيف للاعبين حيث أيد كلام إبراهيما دياكيه، وقال لهم إن الخسارة بركلات الجزاء ليست نهاية المطاف، وأن القادم أهم، والفرص كثيرة في العودة للانتصارات، كما أن البطولات الكبرى ما زالت هي الأهم وتحتاج للنفس الطويل والصبر، ووجه الشكر لزميله خالد عيسى الذي كان عند حسن الظن به وقدم مستوى رائعاً. دلجادو يخضع للفحص الطبي بعد آلام الركبة أبوظبي (الاتحاد) – عقب خروجه من الملعب في بداية الشوط الثاني متأثراً ببعض الآلام في ركبته سألنا الأرجنتيني دلجادو عن حالته للاطمئنان عليه قال: لدي بعض الآلام الطفيفة في الركبة علي خلفية الالتحام في إحدى الكرات مع محمود خميس، وأشعر بأنني أتحسن، ولكني سأخضع للفحص الطبي تحت إشراف المسؤولين في عيادة النادي للاطمئنان أكثر، ولا أتوقع أن تؤثر تلك الآلام على في المباريات المقبلة، وإذا كانت كدمة في الأربطة كما أتوقع فلن تأخذ أكثر من 5 أيام، ومن جهتي أتمنى أن أعود في أقرب وقت ممكن، وأعترف بأنني لم أظهر بمستواي بسبب رطوبة الجو التي كنت أشعر معها بالاختناق في بعض الأحيان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©