الأمم المتحدة تدافع عن مؤتمر ضد العنصرية بعد انسحاب أميركا

قالت أكبر خبيرة في حقوق الإنسان بالأمم المتحدة والتي تشارك في افتتاح الدورة العاشرة لمجلس حقوق الانسان إنها تؤيد المؤتمر القادم ضد العنصرية رغم العناصر المناهضة للسامية التي عصفت بالمؤتمر السابق· ودعت نفانثيم بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة ''الحكومات والجهات المعنية الأخرى إلى المشاركة بفاعلية في هذه العملية الخاصة بالمراجعة'' وقالت إن الهجمات عليها ''لا مبرر لها''· لكن الولايات المتحدة التي ألغت قراراً كانت قد اتخذته الإدارة السابقة ووافقت على المشاركة كمراقب في المجلس أعلنت أنها قررت الانسحاب من المؤتمر ضد العنصرية· يذكر أن إسرائيل والولايات المتحدة انسحبتا في منتصف المؤتمر الأصلي في دربان بجنوب أفريقيا عام 2001 بعد تعرض الدولة اليهودية للانتقاد وتعرض أيديولوجيتها التي قامت على أساسها، الصهيونية، للهجوم· وكان إرث العبودية من النقاط الحساسة الأخرى التي أثارت الخلاف· وأشادت تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية بقرار الولايات المتحدة مقاطعة المؤتمر المزمع عقده الشهر المقبل في جنيف قائلة إنه معاد للسامية· وتتجه كندا أيضاً إلى مقاطعة المؤتمر· وأعربت بعض الدول الغربية الأخرى عن قلقها إزاء استهداف إسرائيل وأيضاً بسبب محاولة دول نامية معينة العمل على إدراج مسألة الإساءة إلى الدين في عملية المراجعة بوصف ذلك يعد من قبيل الحد من حرية التعبير· وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون أن بلاده لن تقبل بالتعرض لإسرائيل خلال المؤتمر وفي حال حصل هذا الأمر فان فرنسا لن تتردد في الانسحاب من المؤتمر· وكان رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية الفرنسية ريشار براسكييه قد اعرب عن امله قبل كلمة فيون في ان لا تشارك فرنسا في هذا المؤتمر في حال تحول الاجتماع الى منصة للهجوم على السامية وترك ''ايران وليبيا وكوبا تحدد ما يجب ان تكون عليه حقوق الإنسان''· يذكر أن الدورة العاشرة لمجلس حقوق الإنسان سوف تتركز على العديد من المسائل المهمة بما في ذلك أزمة الغذاء التي ظهرت في العام الماضي (والتي لا تزال تطل برأسها بدرجة ما حتى الان) والإبادة الجماعية وحقوق الطفل وأوضاع بعينها في جمهورية الكونجو الديمقراطية وقطاع غزة