دينا جوني (دبي) – أعلنت وزارة التربية والتعليم عن عزمها تدريب 20 ألفاً و400 معلم، ومدير مدرسة، وموجّه على تكنولوجيا التعلّم الذكي، وكيفية توظيفها في تجويد العملية التعليمية، خلال السنوات الأربع المقبلة، بالتعاون مع «اتصالات» و»مايكروسوفت»
و أشارت إلى أن ذلك سيتم من خلال مركز تكنولوجيا التعليم الذي تمّ افتتاحه أمس في مبنى الأنشطة في دبي، وهو الأول من نوعه في تقنية التعليم والبحث والتطوير وإجراء التجارب والاختبارات على مستوى المنطقة.
وشهد الافتتاح معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، ومروان الصوالح وكيل الوزارة، والمهندس صالح عبدالله العبدولي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للاتصالات، وخولة المعلا الوكيل المساعد لقطاع السياسات التعليمية، إلى جانب عدد من قيادات «التربية» و»اتصالات».
وقال خليل عبد المسيح مدير البرامج التربوية في مايكروسوفت على هامش المؤتمر، إنه بالإضافة إلى الفرع الرئيسي لمركز التكنولوجيا، فإن الوزارة ستقوم قريباً بإطلاق مركزين آخرين واحد في رأس الخيمة الذي تمّ تجهيزه بنسبة 90 ?، ومركز آخر في خورفكان يحتاج إلى مزيد من الوقت للانتهاء منه.
وقالت أمل الكوس المديرة التنفيذية لمبادرة «أيادي» من «اتصالات» إن كلفة المراكز بلغت مليوني درهم، مؤكدة أن تفعيلها سيسهم في تخفيض كلفة التدريب على وزارة التربية نتيجة استضافة مدربين دوليين، وتنفيذ ورش تدريبية في المناطق التعليمية من خلال تقنية الفيديو التي يمكن بثها تلقائياً إلى مختلف المراكز، بالإضافة إلى مسرح الوزارة.
وقال معالي القطامي إن مركز اتصالات لتكنولوجيا التعليم سيكون مقراً للتعلم الذكي والأبحاث والتطوير وتكنولوجيا التعليم التجريبي، وسيكون مرتبطاً عبر شبكة «اتصالات» بالمراكز والمقرات التابعة للوزارة، مؤكداً معاليه أن المركز بما يشتمل عليه من تجهيزات فائقة المستوى، يواكب توجهات الوزارة نحو نموذج التعليم الذي تتطلع إليه الدولة، كما ينسجم مع مجموعة المبادرات التي تتبنى التربية تنفيذها، والمتصلة بالمدارس الرقمية والتعلم الذكي.
وأشارمعاليه الى أن وزارة التربية أصبحت اليوم أمام تحولات فارقة في مسيرة التعليم، إذ تؤكد استحقاق الدولة في تعليم رفيع المستوى، يواكب العصر ويحاكي المستقبل بمناهجه المطورة وتقنياته وبيئته المدرسية الأشد جذباً ببنيتها التحتية ومرافقها التربوية والتعليمية والخدمية، وما يصاحب ذلك من تجهيزات حديثة وتقنيات متقدمة، وطرائق تدريس تقوم عليها كفاءات تربوية و خبرات مميزة.
من جانبه، أشار المهندس صالح عبدالله العبدولي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للاتصالات إلى أهمية الدور الذي تلعبه «اتصالات» في دعم تحقيق أهداف مختلف القطاعات في الدولة على رأسها قطاع التعليم، في إطار الاستراتيجية التي تنتهجها لتقديم خدمات متكاملة إلى حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصال بحيث توفر الخدمات المستقبلية والحلول الذكية وتدعم الابتكار في الدولة.
ولفت إلى إن «اتصالات» وانطلاقاً من الاستراتيجية التي تنتهجها في مجال المسؤولية الاجتماعية تعمل على توظيف أفضل التقنيات وأحدث الوسائل التكنولوجية في خدمة مجتمع الإمارات بما يعكس نهجها في المسؤولية الاجتماعية ضمن مختلف المجالات وبخاصة في مجال التعليم وذلك عن طريق العمل على سد الفجوة الرقمية بين البيت والمدرسة وبين الطالب والمعلم تحقيقا لرؤية القيادة الحكيمة في إحداث نقلة نوعيه في النظام التعليمي في دولة الإمارات وأخذ الخطوات المطلوبة نحو التدرج إلى التعليم الذكي. ولفت إلى أن المركز يعدّ المشروع الثاني الذي يتم إنجازه مع «اتصالات»، بعد إطلاق مشروع «دروسي» الذي يقدم الدروس التعليمية عبر قناة خاصة على موقع «يوتيوب».
عمل مركز تكنولوجيا التعليم
يضم مركز «اتصالات» لتكنولوجيا التعليم شاشات تفاعلية ضخمة تعمل باللمس وتوظف أحدث الحلول الذكية في التعليم، كما يوفر المركز إمكانية إجراء الاجتماعات والجلسات التدريبية والنقاشية عبر الفيديو لما يصل إلى 60 شخصاً في وقت واحد بالإضافة إلى الارتباط بالمراكز الإضافية التي سوف يتم افتتاحها مستقبلاً.
ويوجد في المركز قاعة إنتاج إعلامي مخصصة لإعداد المواد التعليمية التي تضم الوسائط المتعددة مثل الفيديو والرسوم التفاعلية والتي يمكن مشاركتها عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي أيضاً، كما تحوي لوحاً ذكياً مخصصاً لإعداد المحتوى التعليمي الإلكتروني، فضلاً عن دعمها لمشروع «دروسي» من ناحية تجهيز الدروس والمحتوى الإلكتروني بالإضافة دروس المراجعة ونشر هذا المحتوى التعليمي.
عدد اليوم
