الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الهاملي: العرض أكبر من الطلب في أسواق النفط

30 نوفمبر 2006 23:02
القاهرة - زين ابراهيم، وكالات: قال معالي محمد بن ظاعن الهاملي، وزير الطاقة، أمس: إن سوق النفط تشهد فائضاً في المعروض وأن أوبك ستخفض إنتاجها مرة أخرى ''إذا اقتضت الحاجة''· وقال معاليه لـ''رويترز'' رداً على سؤال عما إذا كانت أوبك ستخفض إنتاجها مرة أخرى في اجتماعها المقرر في 14 ديسمبر: إذا اقتضت الحاجة فإنها ستفعل مشيراً إلى ضرورة متابعة البيانات· وأكد معاليه، في ندوة ''الطاولة المستديرة للطاقة العالمية'' بالعاصمة المصرية لبحث آخر تطورات السوق البترولية والمؤثرات في صناعة النفط العالمية، أن ''أوبك'' لا تتدخل في أسعار النفط وأن ما يهمها هو استقرار وتوازن أسواق النفط العالمية وأن دول المنظمة تعمل باستمرار لزيادة طاقتها الإنتاجية من النفط الخام· وقال معاليه إن صناعة البترول في العالم تمر حاليا بمرحلة جديدة مختلفة عن كافة القواعد التي اعتاد الخبراء على التعامل بها لاستشراف مستقبل النمو الاقتصادي بالاضافة الى تزايد الاهتمام العالمي بتأمين امدادات الطاقة الحالية والمستقبلية لان ارتفاع اسعار البترول أدى الى ردود افعال مختلفة من قبل بعض الدول المستهلكة للحد من استهلاكها والترويج لأشكال أخرى من الطاقة البديلة أو اتخاذ اجراءات لتقليص وارداتها من الوقود، ومن هنا تأتي أهمية مؤتمر المائدة المستديرة الذي تنظمه مصر لبحث الهموم المشتركة وتقريب وجهات النظر بين منتجي ومستهلكي البترول والطاقة· وأشار الى ان دولة الامارات تضع في اعتبارها كل المتغيرات والمستجدات التي تحدث في سوق الطاقة والبترول على مستوى العالم فهي ليست بعيدة عنها ولهذا يسعى المسؤولون بالدولة الى مواكبة التطور والبحث عن مصادر متجددة أخرى حتى لا تتأثر الامارات بالسلب نتيجة ما يحدث من تذبذب في اسعار البترول، ومدى الاعتماد عليه بشكل كامل في السنوات المقبلة· وقال: إن ''أوبك'' ستبحث في اجتماعها بأبوجا بنيجيريا التطورات الأخيرة في أسواق النفط وستتخذ القرار المناسب حول مستوى إنتاج المنظمة· وشدد على أن أوبك على استعداد تام لتزويد السوق النفطية باحتياجاتها من النفط الخام· وقال: إنه لا توجد أي اختلافات بين الدول المنتجة والمستهلكة وأن الهدف من الندوة هو تحقيق المزيد من الاتصال والتفاهم بين الجانبين حول السبل الكفيلة بتحقيق الاستقرار في السوق النفطية العالمية· ولفت معاليه إلى أن الحوار مستمر بين الجانبين من خلال منتدى الطاقة العالمي ومقره في الرياض بالمملكة العربية السعودية ومن خلال الحوار المستمر بين منظمة أوبك والاتحاد الأوروبي· وشدد في هذا الصدد على ضرورة تحقيق مزيد من الشفافية بين الطرفين حتى تتمكن دول أوبك من تطوير طاقاتها الإنتاجية من النفط في ضوء معلومات مؤكدة عن خطط الدول المستهلكة المستقبلية ومعدلات الطلب العالمي على النفط في السنوات القادمة· وأكد معالي الوزير في تصريحات له على هامش الندوة أن قطاع النفط والغاز ''الوقود الأحفوري'' يمثل نحو 90 بالمائة من مصادر الطاقة الموجودة، مشيراً إلى أن هناك محاولات تطوير مستمرة لإيجاد مصادر أخرى للطاقة· وشدد معالي الوزير على أن التوسع في الطاقات المتجددة لن يؤثر حالياً على الوقود الأحفوري الذي سيظل لسنوات طويلة المصدر الأساسي للطاقة على المستوى العالمي· وكان معالي سامح فهمي، وزير البترول المصري قد أكد في الكلمة الافتتاحية أهمية الندوة التي تدخل في إطار الحوار بين المنتجين والمستهلكين لمناقشة التحديات التي تواجهها صناعة النفط العالمية ووضع تصور واقعي ومتوازن ومقبول لمستقبل هذه الصناعة والعلاقات بين أطرافها سواء المنتجين أو المستهلكين في ضوء تذبذب أسعار النفط خلال العام الحالي· وقال معالي وزير البترول المصري: إن الحوار بين المنتجين والمستهلكين يساهم في وضع حلول تؤدي إلى استقرار مستويات أسعار النفط والغاز والوصول إلى نطاق سعري متوازن ومقبول لجميع الأطراف يساهم في استقرار أسواق الطاقة· وأضاف معاليه: ''لقد أصبح الاهتمام بقضية إمدادات الطاقة أحد أهم القضايا المثارة حاليا على المستوى العالمي نتيجة عدة متغيرات في مقدمتها ارتفاع أسعار النفط رغم الزيادة الكبيرة في معدلات الإنتاج نظراً للنمو في الطلب العالمي خصوصاً في الصين والهند إضافة إلى محدودية مصافي التكرير خلال العقدين الماضيين وعدم دقة البيانات الخاصة بالعرض والطلب· وأشار الوزير المصري إلى أنه رغم التقلبات في أسعار النفط خلال العام الحالي لم تتراجع معدلات النمو في الاقتصاد العالمي بصفة عامة ويتوقع أن يرتفع معدل النمو في عام 2006 إلى 1ر5 بالمائة لأن ارتفاع الطلب العالمي على النفط كان نتيجة لتنمية اقتصادية حقيقية في العديد من دول العالم المتقدمة والنامية وخصوصاً الصين والهند· وأكد معاليه ضرورة التعاون الجاد بين المنتجين والمستهلكين لتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة ولفت في هذا الصدد الى أهمية التعاون في نقل التكنولوجيا التي أصبحت عاملاً مهماً في تخفيض كلفة الإنتاج· وقال: إن مصر ستلعب دوراً ايجابياً في تقريب وجهات النظر بين الجانبين· من جانبه، أكد معالي شكري غانم وزير النفط الليبي ضرورة التعاون بين المنتجين والمستهلكين لإيجاد سوق نفطية مستقرة والحد من المضاربات والتقلبات في السوق النفطية التي تضر بالمنتجين والمستهلكين على حد سواء· ودعا الوزير الليبي الدول المستهلكة إلى إبعاد قطاع النفط عن العوامل السياسية لحساسية هذه السلعة· وتناقش الندوة التقلبات المستقبلية في العرض والطلب العالمي على النفط والغاز ومستقبل ضمان إمدادات الطاقة· وتتركز المناقشات المفتوحة في الندوة حول موضوع تذبذب أسعار النفط والجهود المبذولة من قبل المنتجين والمستهلكين للوصول إلى أسواق نفطية مستقرة· وتبحث الندوة الجوانب المختلفة لتطور الطاقة النووية وتأثيراتها على الدول المنتجة والمصدرة للنفط والغاز ومجالات الاستثمار في الطاقة النووية· ويشارك في الندوة إلى جانب دولة الإمارات من الدول المنتجة كل من الكويت وسوريا وليبيا والسودان ومصر وأنغولا التي أعلنت أنها ستنضم في مارس المقبل إلى منظمة أوبك'' فيما يشارك من الدول المستهلكة بريطانيا ''وهي دولة منتجة ومصدرة للنفط أيضا'' وايطاليا واليونان ورومانيا ودول أخرى إلى جانب منظمة أوبك ومنظمة الدول العربية المصدرة للبترول ''أوابك'' ووكالة الطاقة الدولية ومنتدى الطاقة العالمي والاتحاد الأوروبي·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©