دراسة عالمية : استخدام النحاس في مختلف الأسطح يعزز معايير النظافة والصحة العامة

أكدت الجمعية العالمية للنحاس أن استخدام مادة النحاس في مختلف الأسطح التي يمكن أن نلامسها يعزز إلى حد كبير من معايير النظافة والصحة العامة. واستندت الجمعية في ذلك على نتائج الدراسة التي جرى تقديمها مؤخراًَ خلال الدورة السابعة من مؤتمر “جمعية المستشفيات في مكافحة العدوى” في ليفربول، والتي أكدت على دور الأسطح المصنوعة من النحاس المضاد للميكروبات كمكمل فعال لممارسات النظافة الاعتيادية، سعياً للارتقاء بمستويات النظافة والصحة العامة في المستشفيات. وكان قد جرى مؤخراً استبدال مجموعة كبيرة من الأسطح العادية بمكافئات النحاس المضاد للميكروبات في أحد أقسام الطب العام بمستشفى سيلي أوك، وذلك عقب دراسة سابقة أجريت حول هذا الموضوع. وتشمل الأسطح التي نلامسها بشكل مستمر ويمكن استبدالها بأخرى مدعمة بالنحاس، أكسسوارات الأبواب، مقابض الاستناد، العربات، طاولات الأكل الخاصة بالأسرّة، وصنابير المياه. وخلال الدراسة التي استغرقت 6 أشهر، تم اختبار النحاس ووسائل التحكم المكافئة الأخرى لمرة واحدة أسبوعياً وعلى مدار 24 أسبوعاً، وذلك بعد 90 دقيقة من عملية التنظيف الروتينية الصباحية، وقبل عملية التنظيف المسائية عند الساعة الخامسة مساءً، حيث تمت مقارنة مستويات التلوث الميكروبيولوجي بين الأسطح النحاسية والعادية. وأظهرت نتائج الدراسة أن أعلى نسب التلوث تكمن في حمامات المرضى، وخاصة مقابض المراحيض المطلية بالكروم ومقابض صنابير المياه، وعلى مقابض الأنوار البلاستيكية ومقاعد المراحيض. وأما أسطح الأدوات التي تحتوي على النحاس، مثل لوحات دفع الأبواب، مقابض الأبواب، مقابض الصنابير، مقابض مياه المراحيض، طاولات الطعام الخاصة بالأسرّة، عربات الملابس، ومقابض الأنوار، فتبين أنها تحتوي على نسب أقل بكثير من التلوث بالكائنات الدقيقة مقارنة بوسائل التحكم، مع عدد أقل من مرات التلوث بالمكورات العنقودية المقاومة للفانكومايسين، والمكورات العنقودية الذهبية المقاومة والحساسة للميثيسيللين، والبكتيريا القولونية. وقال رافيندر بهان، مستشار أول في شركة “تي بي إس للاستشارات الإدارية”، ممثل الجمعية العالمية للنحاس في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي” فضلاً عن خصائص النحاس المضاد للميكروبات، يستخدم هذا المعدن المتميز على نطاق واسع وكبير في قطاع الإنشاءات بالمنطقة، وذلك في ظل جهود تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة والتنمية المستدامة”. وأضاف” تؤكد الدراسات كفاءة النحاس في ضمان بيئة أكثر نظافة، مما يكسبه أهمية خاصة بالنسبة لقطاع الرعاية الصحية، لا سيما في الفترة الراهنة التي تتجه فيها المنطقة إلى الاستثمار بشكل مكثف في مشاريع البنية التحتية للمستشفيات. وإن فائدة النحاس على تقتصر فقط على توفير بيئة أكثر نظافة وصحة، بل إنه يلعب دوراً فاعلاً في تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة”. وتعتبر الأسطح الملوثة بمثابة خزانات للكائنات الدقيقة، والتي يمكن أن تنتقل بسهولة إلى أيدي المرضى والموظفين والزوار. وتظهر الدراسة أنه على الرغم من عمليات التنظيف الروتينية، فإن الأسطح في البيئة السريرية قد تغدو ملوثة بالكائنات الدقيقة المسببة للأمراض. وتبين أن كمية الكائنات الدقيقة المسببة لعدوى الأمراض أصبحت تظهر بنسب أقل بكثير بين فترات التنظيف على غالبية الأسطح النحاسية مقارنة مع الأسطح العادية. وخلص الباحثون، بقيادة البروفيسور توم إيليوت، استشاري علوم الأحياء الدقيقة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية مستشفى برمنجهام الجامعي، الى أن استخدام النحاس، إلى جانب تطبيق استراتيجيات الوقاية من انتقال العدوى، قد يقلل من خطر انتقال العدوى بين المرضى في المستشفيات وغيرها من مؤسسات الرعاية الصحية.