تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما بالعمل مع الجمهوريين والديمقراطيين لاقرار اتفاقية تجارة حرة مع كوريا الجنوبية وصفها بأنها نموذج لاتفاقيات سيسعى لإبرامها مستقبلاً في آسيا وشتى أنحاء العالم.
وتوصل مفاوضون أميركيون وكوريون لاتفاق يوم الجمعة الماضي بشأن اتفاقية التجارة التي تعطلت كثيرا والتي جرى توقيعها في 2007، لكن لم تحصل على موافقة الكونجرس لثلاث سنوات نتيجة مخاوف بشأن قطاعي السيارات واللحوم الأميركيين. ويعد اتمام الاتفاق انجازاً لأوباما الذي واجه انتكاسة محرجة حينما فشل المفاوضون في تسوية خلافاتهم قبل زيارته لسيؤول الشهر الماضي لكن الصفقة قوبلت بحماس أقل في كوريا الجنوبية.
وقال أوباما “الاتفاقية تشمل تحسينات عدة مهمة وتحقق ما يجب أن تحققه الاتفاقيات التجارية من وجهة نظري. إنها اتفاقية في مصلحة الدولتين”. وأضاف أوباما أن الاتفاق سيعزز الصادرات الأميركية السنوية من السيارات والمنتجات الزراعية وسلع أخرى بواقع 11 مليار دولار ويوفر 70 ألف فرصة عمل جديدة.
ونفى وزير التجارة الكوري الجنوبي كيم جونج هون تقارير في بلاده تشير إلى أنه قدم تنازلات من جانب واحد. وقال الوزير للصحفيين “قبول مطالب الولايات المتحدة المتعلقة بقطاع السيارات قد يجعل كوريا الجنوبية قادرة على تقديم موعد زيادة حصتها بسوق السيارات الأميركية”، مشيراً إلى تنامي انتاج المصانع الأميركية لشركات السيارات الكورية.
عدد اليوم
