السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الإسرائيلي يقتحم «الأقصى» ويشتبك مع المصلين

الجيش الإسرائيلي يقتحم «الأقصى» ويشتبك مع المصلين
7 سبتمبر 2013 00:35
عبدالرحيم حسين (رام الله)- اندلعت مواجهات عنيفة بين المصلين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت باحات المسجد الأقصى المبارك عقب صلاة الجمعة أمس من بابي السلسلة والمغاربة وانتشرت في ساحاته. وحاصرت قوات الاحتلال المصلين داخل المسجد القبلي وأغلقت بواباته بالسلاسل الحديدية فيما رد الشبان بإلقاء الحجارة باتجاه قوات الاحتلال وسط إلقاء قنابل الصوت والغاز على المصلين. وقالت مصادر محلية فلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي حاصرت المصلين في المسجد القبلي له وقامت برش الغاز باتجاه المصلين. وأكدت مصادر طبية من داخل الأقصى أن هناك عشرات الإصابات بحالات الاختناق إضافة لعدة حالات أصيبت بحروق شديدة نتيجة استخدام شرطة الاحتلال غاز الفلفل السام بكثافة على المصلين. واعتدت قوات الاحتلال داخل الأقصى على الطواقم الصحفية والمسعفين بضربهم بالهراوات ودفعهم من جهة لأخرى للحيلولة دون قيامهم بعملهم. وأفاد شهود عيان بأن شرطة الاحتلال انسحبت تدريجياً من الأقصى وقامت بفك السلاسل الحديدية عن المسجد القبلي وخلال خروج المصلين القت مجدداً عليهم الأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية مما أدى إلى تسجيل عدد من الإصابات بالشظايا. وذكر تقرير أن الشرطة الإسرائيلية أن أحد عناصرها أصيب بجراح واعتقلت خمسة عشر فلسطينياً خلال مصادمات وقعت بعد أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصي. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن قوات الشرطة اضطرت الى اقتحام باحة الحرم القدسي الشريف إثر القاء شبان عرب الحجارة واستخدمت قنابل صوتية لتهدئة الأمور. وأضافت أن قوات الشرطة تمكنت من إخراج المئات من المصلين من المسجد الأقصي الذي يشهد هدوءاً إيضاً. وكانت وكالة “معا” الإخبارية الفلسطينية المستقلة قد ذكرت أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد انتهاء صلاة الجمعة اقتحمت ساحات المسجد الأقصى وألقت القنابل الصوتية باتجاه المصلين ورشت غاز الفلفل السام عليهم”. وقالت الوكالة إن” القوات الخاصة اقتحمت المسجد الأقصى من بابي السلسلة والمغاربة وانتشرت في ساحاته وحاصرت المصلين داخل المسجد القبلي وأغلقت بواباته بالسلاسل الحديدية، فيما رد الشبان بإلقاء الحجارة باتجاه قوات الاحتلال”. وأفاد أحد المحاصرين بالمسجد القبلي أن “قوات الاحتلال تقوم برش غاز الفلفل عليهم بكثافة من كافة أبوابه مما أدى الى إصابته بحروق وحالات اختناق شديدة”. وأفاد شهود أن “شرطة الاحتلال انسحبت تدريجياً من الأقصى وفكت السلاسل الحديدية عن المسجد القبلي وخلال خروج المصلين أطلقت مجدداً عليهم الأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية مما أدى الى تسجيل عدد من الإصابات بالشظايا”. وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري “إن بضع مئات من الشبان تظاهروا بعد الانتهاء من صلاه ظهر الجمعة بالحرم القدسي الشريف، والبعض منهم كانوا ملثمين. قاموا برشق وابل من الحجارة بصوره متواصلة اتجاه أفراد قوات الشرطة الإسرائيلية الموجودين بباب المغاربة”. وأضافت “وبعد ذلك اقتحم رجال الشرطة ساحات الحرم وشرعوا بتفريق راشقي الحجارة باستعمال قنابل الهلع، واصيب شرطي بإصابات طفيفة جراء الحجارة وتم اعتقال 15 متظاهراً”. وأشارت السمري الى أنه “وقعت داخل صفوف المصلين المسلمين الذين كانوا موجودين انذاك في ساحات الحرم بعض الإصابات جراء رشق الشبان الفلسطينيين للحجاره صوب قوات الشرطة وقامت طواقم إسعاف الهلال الأحمر بإسعافهم”. وجاءت هذه التظاهرة احتجاجاً على اقتحام وزيارات اليهود المتطرفين والمستوطنين للأقصى. وهتف المتظاهرون “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”. وأكد مصور وكالة فرانس برس على أنه يوجد نحو عشر إصابات بالأعيرة المطاطية والحجارة والهراوات”. وأكدت السمري على أن الشرطة سيطرت على الوضع هناك مع توقف رشق الحجارة وتم إخلاء الحرم من المصلين نحو الأبواب الخارجية. وذكرت تقاير إعلامية فلسطينية أن عشرات الفلسطينيين بينهم كبار في السن أصيبوا بالاختناق نتيجة الاعتداء عليهم من قبل القوات الإسرائيلية . واستنكر مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين اقتحام قوات الاحتلال للأقصى، وحمل إسرائيل المسؤولية كاملة عن تبعات استمرار اقتحام المسجد الأقصى وانتهاك حرمته، مناشداً دول العالم والدول العربية والإسلامية إلى القيام بمسؤولياتها تجاه الانتهاكات التي يتعرض لها الأقصى. وقال المسعف الميداني فؤاد عبيد لـ«وفا» إن طواقم الإسعاف عالجت عشرات الإصابات ميدانياً بعضها حالات اختناق وأخرى كدمات في أجسام المواطنين جراء الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، مشيراً إلى تحويل بعض الإصابات للعلاج في المستشفيات. الى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس فلسطينياً بعد أن قمعت مسيرة المعصرة الأسبوعية السلمية المناهضة لجدار الضم العنصري والاستيطان. وأوضح منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم حسن بريجية لـ«وفا» أن قوات الاحتلال قمعت المسيرة ومنعتها من التقدم والوصول إلى مكان إقامة الجدار، مستخدمة قنابل الغاز والصوت ما أوقع عشرات حالات الاختناق بين صفوف المتظاهرين.وأضاف بريجية أن جنود الاحتلال اعتقلوا الناشط في مجال مناهضة الاستيطان محمد بريجية. وأصيب عشرات الفلسطينيين ومتضامنين أجانب بحالات اختناق أثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، بعد أن قمعت قوات الاحتلال مسيرة بلعين الأسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري.ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية ورددوا الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى. وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من جدار الفصل العنصري، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق. وأضافوا أن قوات الاحتلال لاحقت المتظاهرين بين حقول الزيتون. وأوضحت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين أن مسيرة هذا الأسبوع تأتي تضامناً مع الأسرى الأبطال وضد الهجمة الشرسة التي يقوم بها المستوطنون ضد المسجد الأقصى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©