أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أمام الجمعية الوطنية أمس، أن بلاده ستواصل ضرباتها الجوية في العراق حتى يستعيد الجيش العراقي سيطرته على الأرض في مواجهة «داعش»، وقال «سنبقى مشاركين في الوقت اللازم إلى أن يستعيد الجيش تفوقه في مواجهة التنظيم، وأضاف أنه خلافا للولايات المتحدة التي تشن ضربات في سوريا، اختارت فرنسا أن تركز على العراق.
في وقت أشار فيه وزير الدفاع الفرنسي إلى أن بلاده ستشن خلال الأيام المقبلة ضربات جوية جديدة على مواقع «داعش» في العراق، وذلك رغم التهديدات لفرنسا.
من جهته، قال مصدر بريطاني مطلع إنه قد يتم استدعاء البرلمان من عطلته الصيفية للانعقاد غدا الجمعة للتصويت على اقتراح لرئيس الحكومة ديفيد كاميرون للمشاركة في الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد «داعش» في العراق.
وأكد كاميرون لاحقا معلومات، استدعاء البرلمان من عطلته غدا، وذلك خلال لقاء مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
إلى ذلك، عبر وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان عن أسفه أمس، لغياب التعاون مع الأجهزة الأمنية التركية بعد وصول 3 فرنسيين يعتقد أنهم متطرفون، إلى مطار مرسيليا بدون أن يتعرضوا لأي مشكلة، بدلاً مما كان سيكون في مطار باريس حيث كان الأمن الفرنسي بانتظارهم، بعدما بادرت السلطات التركية إلى تغيير رحلتهم.
وحسب لودريان، الذي كان يتحدث لإذاعة «فرانس انفو»، قامت السلطات التركية بتغيير الرحلة التي استقلها المتطرفون.
وبعد أن أشار إلى «حالة فوضى» وأكد أنه سيتم «إيجاد حل بسرعة»، قال لودريان إن «مبادرة السلطات التركية تغيير الرحلة مؤسفة».
إلا أنه اعترف بوجود خلل في نظام قراءة جوازات السفر في مرسيليا، قائلاً «حدث عطل في مرسيليا وهذا الأمر أعرفه».
وأضاف الوزير «هناك على ما يبدو حالة فوضى لكنها ناجمة إلى حد كبير عن الصعوبات، عن غياب تعاون جيد جداً مع الأجهزة التركية».
وتابع «هذه الفوضى تدل على أنه يجب تعزيز العلاقات والوسائل والتحركات مع السلطات التركية».
ووصل المتشددون الفرنسيون الثلاثة العائدون من سوريا عن طريق تركيا إلى فرنسا أمس الأول، بدون أن تعترضهم أي مشكلة، بينما كانت أجهزة الأمن بانتظارهم في مطار اورلي قرب باريس.
وأحد المتطرفين الثلاثة زوج سعاد مراح شقيقة محمد مراح الشاب الذي قتلته الشرطة في مارس 2012 بعدما شن هجمات قتل خلالها 7 أشخاص بينهم أطفال في مدرسة يهودية.
من جهة ثانية، أكد المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب أن عدد المتطرفين الأوروبيين الذين توجهوا إلى سوريا والعراق للقتال، ارتفع إلى «حوالي 3 آلاف»، بعدما تحدث عن حوالى ألفين من هؤلاء في يوليو الماضي.
(باريس، لندن - وكالات)
عدد اليوم
