الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

التيار الصدري يعلق عضويته في البرلمان والحكومة

30 نوفمبر 2006 01:23
بغداد، عمان - حمزة مصطفى وجمال إبراهيم: قرر ''التيار الصدري'' تعليق'' عضويته في البرلمان والحكومة احتجاجا على اللقاء المرتقب اليوم بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والرئيس الاميركي جورج بوش في عمان، فيما أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني للمالكي دعم الأردن لحكومته، ودعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الولايات المتحدة إلى ''الخروج من العراق''· وقال بيان أصدره التيار الصدري ''إن نواب الكتلة الصدرية ووزراء التيار يعلقون عضويتهم في البرلمان والحكومة احتجاجا على الزيارة التي تعد استفزازا لمشاعر الشعب العراقي وتجاوزا لحقوقه الدستورية في وقت يعاني فيه العراقيون من الاحتلال وزعمائه وفيما تتعالى الرغبة الشعبية للخلاص من الاحتلال والقوى الظلامية والتكفيرية''· واعتبر زيارة المالكي إلى عمان للقاء بوش ''تخطت ارادة الشعب العراقي من خلال تغييب راي اعضاء مجلس النواب في قرار التمديد لبقاء القوات المحتلة ذات الدور المشبوه في ادارة الملف الامني''· و اعرب الملك عبد الله الثاني خلال استقباله المالكي أمس عن امله في ان يفضي لقاء المالكي وبوش عن آلية واضحة لوضع حد للتدهور الامني في العراق ومساعدة قوات الشرطة والجيش العراقي على الامساك بزمام الامور في البلاد''· ودعا جميع مكونات الشعب العراقي الى ''توحيد الصفوف اكثر من اي وقت مضى والى نبذ الخلافات للتغلب على المحاولات الهادفة لاذكاء نار الفرقة وزرع الخلاف بينهم''· واكد دعم الاردن وتأييده للعملية السياسية والحكومة الحالية في العراق· من جانبه، قال المالكي ''اننا قطعنا شوطا كبيرا في مسيرة الديمقراطية ولا مجال للعودة عنها ونأمل في دعم الدول العربية للعملية السياسية''· إلى ذلك، أكد الملك عبدالله أن الأردن يقف على بعد مسافة واحدة من جميع أبناء الشعب العراقي بمختلف مذاهبهم الدينية وتوجهاتهم السياسية· وقال خلال استقباله أمس رئيس ''المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق'' عبد العزيز الحكيم إن مصلحة الأردن تكمن في مساعدة العراق وشعبه على استعادة أمنه واستقراره''· من جهته قال الحكيم ''لا عودة بالعراق إلى الوراء وإننا نفتخر بعروبة العراق وإن الحرب الطائفية سيكون الخاسر الأكبر فيها هم إخواننا السنة'' · من جانب آخر، قال مسؤول عربي في عمان لوكالة ''فرانس برس'' إن ''معظم الدول العربية السنية تنظر الى المالكي وعدد من اعضاء حكومته على أنهم متساهلون، ان لم يكونوا متواطئين مع الميليشيات الشيعية وخصوصا ''جيش المهدي''· وأضاف مسؤول ثان أن تقارير اعدتها اجهزة مخابرات هذه الدول تشير الى ضلوع اعضاء في الحكومة في نشاطات ''جيش المهدي و''منظمة بدر''· وتابع أن هناك مسألتين اخريين تجعلان من غير الممكن ايجاد اي حل للقضية العراقية وهما ''النفوذ الايراني المتعاظم في العراق الذي يزعزع الاوضاع اكثر فأكثر وغياب المؤسسات الامنية العراقية المستقلة''·وسيعقد المالكي جلسة عمل مع بوش اليوم قبل ان يعقدا مؤتمرا صحافيا مشتركا· وجددت إدارة بوش دعمه لحكومة رئيس الوزراء العراقي رغم نشر وثيقة تشكك في قدرته على احتواء العنف في العراق· وقال الناطق باسم البيت الابيض توني سنو ''نبقى عازمين على مساعدة حكومة المالكي لتحقيق اهدافها السياسية والاقتصادية والدبلوماسية والامنية وهدفنا ورغبتنا بمساعدة المالكي لم يتغيرا''· جاء ذلك بعد أن نشرت صحيفة ''نيويورك تايمز'' مذكرة رفعها مستشار بوش لشؤون الامن القومي، ستيفن هادلي الى البيت الابيض قال فيها ''ان نوايا المالكي تبدو جيدة عندما يتحدث مع الاميركيين، والتقارير الحساسة تشير الى انه يحاول ان يقف في وجه السياسيين الشيعة واجراء تغيرات ايجابية''· واضافت ''لكن الحقيقة في شوارع بغداد تشير الى ان المالكي اما يجهل ما يدور او انه يسيء تجسيد نواياه، أو أن قدراته ليست كافية بعد لتحويل نواياه الى أفعال''· وفي طهران قال نجاد في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس العراقي جلال طالباني موجها كلامه الى القوات الاميركية ''انصحكم بمغادرة العراق للحفاظ على ما تبقى لكم من سمعة·اتركوا المسؤوليات للمسوؤلين العراقيين طبقا لجدول زمني كما ترغب الحكومة العراقية''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©