الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تتعهد التزاماً طويل الأمد في مواجهة «داعش»

25 سبتمبر 2014 02:24
أكد معالي أنور محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن انضمام الإمارات العربية المتحدة إلى طليعة التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، ينطلق من إيمانها بضرورة التصدي الجماعي للإرهاب، مشدداً في مقابلة مع شبكة «سي أن أن» على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على استعداد الإمارات لالتزام اطويل الأمد بالعملية، باعتبار أن الخطر الإرهابي يتهدد الجميع. ولفت إلى أن انضمام قطر إلى التحالف يثبت ذلك رافضاً من جهة أن يستفيد نظام الرئيس السوري بشار الأسد من الأحداث الجارية. وأوضح قرقاش «أن قرار الإمارات الانضمام إلى التحالف الدولي ضد داعش كان طبيعياً وينطلق من موقف الإمارات القائم على ضرورة وجود رد جماعي على الإرهاب»، قائلاً: «إ كان من الطبيعي أن تتصدر الإمارات ذلك التحالف بعد تشكله». ورفض الدخول في تفاصيل الشق الإماراتي من العملية الجوية وطبيعة الأهداف والطائرات المستخدمة وعددها، مكتفياً بالقول «عوض الدخول في تفاصيل الدور، سأقول إن التحالف كان فاعلاً جداً، ونحن سنواصل العمل معاً من أجل زيادة الفاعلية والقضاء على هذا التهديد الذي يطال الجميع»، مؤكداً التزام الإمارات مواصلة العمليات المشتركة. وتابع قرقاش «لا أرغب في الخوض في الأرقام والعمليات، ولكن أريد أن أؤكد أننا شركاء على قدم المساواة لجهة الشراكة سياسياً ولوجستياً. . فعلى المستوى السياسي نحن ندعم هذه الجهود بكامل قوتنا، ولوجستياً نستضيف القوة الأسترالية التي تلعب دوراً أيضاً، ولدينا طيارونا ومواردنا العسكرية التي نوظفها في هذه المعركة». وأضاف «أظن أن الأمر الأهم هو الإرادة السياسية. . تشكيل هذا التحالف كان إنجازاً كبيراً بالنسبة الى هذه الإدارة الأميركية، لأن الخطر يتهدد الجميع، ومن المهم جداً أن نتعامل معه بشكل جماعي». وعن المشاركة القطرية في العمليات ضد «داعش» وما إذا كانت فاجأت الجانب الإماراتي بسبب إصرار الدوحة على السير في خط سياسي مستقل، قال قرقاش «أظن أن هذا الأمر يثبت بأن الجميع يشعر بوجود هذا الخطر المشترك، وأن ما من أحد محصن حياله، فالجميع مهدد بخطر يطال طريقة عيشه والقيم التي يعتنقها. . الإرهاب يهدد الجميع وهذا يدل على الطريقة التي تشكل عبرها التحالف على أساس أن علينا أن نتحرك ولا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي». وأوضح رداً على سؤال يتعلق بتصريحات واشنطن عما يطلق عليه اسم «شبكة خراسان» والتهديد الذي تحمله لأميركا «إن هذه الشبكات تهدد الجميع»، وأضاف: «أظن أن الموقف شديد التعقيد وتسوده الفوضى. . ستكون هناك على الدوام جماعات متفرعة ومتعددة لديها أهداف واحدة ولكنها لا تعمل بالضرورة تحت مسمى تنظيمي واحد، ولذلك فإن وجود مثل هذه الشبكة أو جماعات أخرى مماثلة لا يفاجئنا. . الموقف تسوده الفوضى وهناك حالة فراغ أمني، وكان من المتوقع رؤية مثل هذه الأمور». وقال قرقاش عما إذا كانت الإمارات تخشى التعرض لهجمات انتقامية على أراضيها بسبب قرارها مواجهة «داعش»إن «علينا جميعا البقاء متنبهين، ولكن أعتقد أن التحرك واتخاذ خطوات عملية أفضل من الجلوس مكتوفي الأيدي. . يجب على الجميع المحافظة على التنبه والحذر، مع الإشارة إلى أننا نقوم بما يجب من أجل القضاء على هذا التحدي قضاء مبرماً». وأوضح رداً على سؤال حول خريطة العمليات العسكرية في سوريا التي أظهرت أن واشنطن استهدفت بضرباتها «شبكة خراسان»، في حين ركز الحلفاء العرب على ضرب مقار «داعش»، «من وجهة نظرنا نحن في معركة مع الإرهاب، وهي معركة مع التشدد والعنف، وما يجلبه ذلك من إرهاب، نحن نشارك في العملية ضد الإرهاب ككل وليس ضد داعش فحسب». وشدد قرقاش على ضرورة ألا يستفيد نظام الرئيس السوري بشار الأسد من الأحداث الجارية، وعلق على إمكانية تأييد الإمارات للمطالب المقدمة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما من السيناتورين الأميركيين ليندسي غراهام وجون ماكين بضرب نظام الأسد بالقول «حالياً نحن في عملية ضد داعش في العراق وسوريا، ونحن نرى أن هذه العملية موجهة ضد الإرهاب». وأضاف «لكن لا بد أيضاً لهذه العملية أن تترافق مع الكثير من العمل السياسي. . بالتأكيد نحن مع المبدأ الذي ينص على ضرورة ألا يستفيد النظام الحالي في سوريا من هذه العمليات، ونؤمن أيضاً بضرورة القيام بالمزيد من الجهود السياسية على هذا الصعيد، ويجب القيام بها بالتوازي مع الجهود العسكرية». وهل تؤيدالإمارات ضرورة التخلص من نظام الأسد، قال قرقاش «نحن نريد الاستقرار، نريد إنهاء هذا التحدي الإرهابي ولا نريد لأحد أن يستفيد من ضرب داعش أو من ضرب أي جماعة أخرى». وأضاف رداً على سؤال عن موقف الإمارات من إمكانية إرسال قوات عسكرية برية لمواجهة «داعش» في ضوء إعلان أميركا عدم رغبتها القيام بذلك أن «الإمارات جزء من التحالف، وهي تؤمن بأن الجهود السياسية التي يمكن القيام بها على الأرض ستوفر بدائل جيدة لتغطية أي فراغ متوقع». وأوضح رداً على سؤال عن المدى الزمني الذي قد تستغرقه العملية وما إذا كانت مرشحه للاستمرار سنوات: «نحن في عملية طويلة الأمد ونحن ملتزمون بها. . أظن أن من المبكر الآن وضع تقييم فعلي للفترة الزمنية التي قد تستغرقها الأمور، فما زلنا في الأيام الأولى من العملية ولكننا بالتأكيد نقوم بالعمل الصحيح». (نيويورك - وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©