أفلام آسيوية وأفريقية تتنافس على جوائز مهرجان دبي السينمائي الدولي 2010

يعرض مهرجان دبي السينمائي الدولي خلال الأسبوع المقبل قائمة من أحد عشر فيلماً استثنائياً، تم اختيارها من بين مئات المشاركات الآسيوية والأفريقية، تروي قصصاً مختلفة، تتنوع في طابعها بين السياسية والاجتماعية والشخصية من شتى أنحاء قارتي آسيا وأفريقيا، الأمر الذي يسلط الضوء على موجة جديدة من التوجهات السينمائية في كلتا القارتين. وتتنافس هذه الأفلام، القادمة من اليابان وتايوان وتايلاند وإندونيسيا وكوريا الجنوبية والفلبين وسريلانكا وقيرغيزستان، على جوائز «مسابقة المهر الآسيوي - الأفريقي للأفلام القصيرة»، وسيتم عرضها للجمهور في «مول الإمارات» خلال الأسبوع المقبل، علماً بأنه يمكن لهم التصويت لاختيار الفيلم الأفضل لجائزة الجمهور. «اختيار جولييت» وهناك فيلم «زفير»، للمخرج إيدموند يو، الذي يروي قصة «ناوكو» التي تعود إلى بلدتها عندما يتوفى زميلها السابق على مقاعد الدراسة. وتصل بطلة الفيلم قبل يوم واحد من موعد الجنازة، فتقرر الذهاب في رحلة مع صديقها، حيث لا يبقى من تلك الرحلة سوى ذكريات حلوة مرة، وندم عميق. وتدور أحداث الفيلم التايواني «اختيار جولييت»، للمخرج شي جان هو، في سبعينات القرن الماضي. ويحكي الفيلم، الذي يمزج بين واقع الحياة اليومية والخيال، قصة فتاة معاقة اسمها «جو»، تعمل في متجر طباعة قديم الطراز. وتحلم هذه الفتاة بحياة أخرى غير التي تحياها الآن، ويبدو لها أن أمانيها ستتحقق عندما يدخل فتى وسيم إلى المتجر حاملاً في يده رزمة مقالات محظورة. ويروي الفيلم التايواني الآخر «النوم معها»، للمخرجة شي يي ون، قصة ممرضة إندونيسية تدعى «تيتيسي»، تعتني بسيدة عجوز في تايوان، تتقاربان إلى درجة كبيرة، ولكن لا يلبث التوتر أن يجثم على هذه العلاقة الطيبة. «لعبة غير طريفة» ويقدم فيلم «أبي»، للمخرجة بيمباكا تويرا، صوراً عميقة عن واقع الحياة السياسية في تايلاند كما يراها رجل ريفي كان يعمل بواباً في محطة قطار، ولكنه أجبر على ترك وظيفته لأنه كتب رسالة احتجاج إلى السلطات، فيعقد العزم على الذهاب إلى بانكوك لينضم إلى حركة «القمصان الحمر». ولكن عندما تقوم قوات الحكومة باستخدام العنف وسفك الدماء لقمع المتظاهرين، تنقلب حياة الرجل رأساً على عقب. ويتتبع فيلم «لعبة غير طريفة»، من كوريا الجنوبية، قصة جونج - جوين، وهو إما محتال أو شخص صعب المراس ويصر على أن يكون كل شيء في نصابه الصحيح، حيث يجبر الباعة على منحه تخفيضات ويضايق الخياطين الذين يرتكبون أخطاء في عملهم، ويبدو أنه دائماً الرابح في أية صفقة أو مساومة. ويتناوب في هذا الفيلم الحدة والطرافة معاً. ويروي الفيلم الياباني «دواسة» للمخرج جونيتشي كاناي، قصة امرأة قضت خمس سنوات في بحثها الدؤوب عن ابنها الضائع. في هذه الأثناء، يلتقي ابنها البالغ من العمر 8 سنوات بصبي يزعم أنه أخوه الأكبر. «ظلال الصمت» ويقدم الفيلم السريلانكي «ظلال الصمت»، للمخرج براديبان رافييندران، نظرة عن كثب إلى آهات شخص في المنفى والحضور الدائم للألم والغربة في أعماق قلبه. وكان الفيلم قد اختير للمشاركة في تظاهرة «نصف شهر المخرجين» المرموقة في دورة العام الحالي من «مهرجان كان السينمائي». وتسلط المخرجة نرجيزا ممتكولفا في فيلمها القصير «الحَلَق»، الضوء على مسألة احترام قدسية الزواج التي تتجذر في تقاليد القيرغيز، وضمن هذا الإطار يروي هذا الفيلم الآسر ما يجري في عائلة لديها ابنة بلغت سن الزواج، حين يصل شاب على حين غرة إلى المنزل. ويعمل الاثنان جنباً إلى جنب دون أن يتبادلا الحديث بالكلمات، لكن يدور بينهما حوار فضولي وخجول من نوع آخر. وتدور أحداث الفيلم الفلبيني القصير الأشبه بالحلم والمترع بالمجازات «نحن لا تهمنا الديمقراطية.. هذا ما نريد: الحب والأمل ووجوهه الكثيرة»، للمخرج جون تورس، قصة زوجين مستلقيين على السرير ويتحدثان مع بعضهما من دون كلمات. «أبواب مفتوحة» ويعرض أيضاً ضمن «مسابقة المهر الآسيوي - الأفريقي» كل من فيلم الخيال العلمي «بومزي»، من كينيا، وفيلم «أبواب مفتوحة»، من الهند. وسيتم عرض الأفلام المختارة في باقات تتألف كل منها من خمسة وستة أفلام خلال الفترة بين الخميس 16 ديسمبر والأحد 19 ديسمبر. وستتولى لجنة تحكيم دولية مهمة اختيار ثلاثة فائزين من بين الأحد عشر فيلماً التي تم ترشيحها، حيث سيحصل الفائز بالجائزة الأولى على 30 ألف دولار أميركي، بينما سيحصل الفائز بجائزة لجنة التحكيم والفائز بالجائزة الثانية على 20 ألف دولار و10 آلاف دولار، على التوالي. ألمع المواهب ومن جانبه، قال ناشين مودلي، مدير برامج آسيا وأفريقيا في مهرجان دبي السينمائي الدولي: «تجتذب مسابقة «المهر الآسيوي - الأفريقي»، اهتمام ألمع المواهب السينمائية من القارتين الأكبر في العالم، ما يقدم طيفاً واسعاً ومتنوعاً من أساليب صناعة السينما. وتتميز مجموعة الأفلام الأحد عشر التي تم ترشيحها لجوائز مسابقة «المهر الآسيوي - الأفريقي للأفلام القصيرة» بمواضيعها الجديرة بالاهتمام، والنهج السردي الفريد لصانعيها ونظرتهم الكلية الجديدة للحياة».