الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تحذير من تشتت أصوات الناخبين بسبب كثرة أعداد المرشحين في أبوظبي

30 نوفمبر 2006 01:17
عبد الحي محمد: فوجىء عدد من المرشحين المشهورين في أبوظبي ببقاء القائمة النهائية لأسماء المرشحين في الإمارة ، التي أعلنتها اللجنة الوطنية للانتخابات أمس كما هي ، حيث ظل عدد المرشحين هو نفسه 100مرشح ومرشحة مثلما كان الحال عند إعلان القائمة الأولية ، الأمر الذي يدفعهم إلى إجراء تعديلات جذرية على حملاتهم الإنتخابية التى ستنطلق غدا الجمعة لتجنب ظاهرة تشتيت الأصوات والتي باتت شبه أكيدة في إمارة أبوظبي بسبب ارتفاع عدد المرشحين· وتفرض القائمة النهائية لأسماء المرشحين مسؤوليات كبيرة على المرشحين تدفعهم لمضاعفة حملاتهم الإنتخابية ولقاءاتهم الشخصية والجماهيرية مع الناخبين وهو ما يؤكد أن إنتخابات أبوظبي ستتسم بالسخونة الشديدة وستكون المنافسة حامية الوطيس بين المرشحين خلال الأيام المقبلة· وذكر سعادة أحمد شبيب الظاهري نائب رئيس المجلس الوطني الإتحادي سابقا وأحد المرشحين المشهورين في الإمارة إنه كان يتوقع أن ينخفض أعداد المرشحين بصورة كبيرة،فإمارة مثل أبوظبي بحاجة إلى نحو عشرين مرشحا فقط للمنافسة على 4 مقاعد أسوة بالإنتخابات التي تجرى في الدول المجاورة أما 100 مرشح فهذا عدد كبير للغاية،ومن المتوقع مع وجود هذا العدد الكبير أن تتشتت أصوات الناخبين خاصة مع قلة أعداد الناخبين وهو نحو 1700 ناخب ، كما أن نظام التصويت يجيز للناخب أن يختارمن مرشح إلى أربعة مرشحين، فضلا عن تحديد مقر واحد للتصويت رغم تباعد مدن ومناطق الإمارة· ويشير الظاهري إلى أن كثرة أعداد المرشحين تفرض مسؤوليات أكبر على كل المرشحين خاصة المرشحين المشهورين وهنا فلابد أن يركز المرشحون على التواصل المباشر والمستمر مع الناخبين·وقال: أعتقد أن مجريات الحملة الإنتخابية على مدار أيامها قد تدفع بعض المرشحين للانسحاب حيث تحدد يوم 9 ديسمبر كآخر موعد للإنسحاب وإن كنت أتوقع أن يكون العدد قليلا وعلى أية حال فكل المؤشرات تؤكد أن الإنتخابات لن تكون سهلة بل ستمتاز بالتنافس الشديد وهذا سيخلق وعيا مجتمعيا كبيرا ولا ننسي أننا في تجربة جديدة ولابد أن يتحمس الجميع لها كما تتحمس اللجنة الوطنية للإنتخابات لأن تلك الإنتخابات سيبنى عليها قرارات لإنتخابات أخرى في المستقبل· شعارات الحملة وذكر الظاهري أن شعار لافتاته الإنتخابية هو''مطالبكم برنامجي'' مشيرا إلى أنه فضل إختيارهذا الشعار بدلا من شعارات أخرى مثل حل مشكلة البطالة أو غيرها من المشكلات بسبب تنوع المشكلات التي يعاني منها الناخبون كما أن كل ناخب يعد مشكلته هي الأكبر والأهم حتى لو كانت تلك المشكلة ليست كبيرة ويسهل حلها بسرعة· أما سعادة حسن العلكيم الوكيل السابق لوزارة الصحة وأحد أبرز المرشحين فقد كان يتوقع هو الآخر أن ينخفض عدد المرشحين في إمارة أبوظبي بالتنازل مؤكدا أن ظاهرة تشتت الأصوات ستتواجد في الإنتخابات المقبلة خاصة مع إتساع الدائرة الإنتخابية وكثرة عدد المرشحين وتباعد أماكن إقامتهم ، وبلاشك فإن الإنتخابات لن تكون سهلة مطلقا وقد تشكل نتائج الإنتخابات للجميع بما فيهم الشخصيات المشهورة في المجتمع مفاجأة، ويصعب التكهن في هذه الظروف بفوز مرشح ما دون غيره ولا يجب أن يعول المرشحون فقط على القبائل والأسر التي ينتمون إليها بسبب كثرة عددها وقد يكون المرشح معروفا لدى تلك القبيلة أو الأسرة وليس معروفا لدى قبائل أخرى· ثقة الناخبين ويرى أن نتيجة التصويت ستكون لصالح المرشح الذي يلتقي بأكبر عدد من الناخبين ويثقوا فيه حيث يقدم لهم حلولا عملية لمشكلاتهم إن وجدت إضافة إلى أن سمعة المرشح وخدماته السابقة لأهل الدائرة وليس أهله وأقاربه ستلعب عاملا حاسما في الفوز من عدمه· وحول دعايته الإنتخابية أوضح العلكيم أنه وضع برنامجا زمنيا لنشر حملته الإنتخابية على أوسع نطاق لافتا إلى أنه سيقيم خيمة بجوار منزله في أبوظبي للالتقاء بالناخبين وعرض برنامجه عليهم· وينظر اللواء الركن محمد بن كردوس العامري مدير عام الدفاع المدني للقائمة النهائية للمرشحين وبدء الحملات الإنتخابية بنظرة متفائلة كبيرة ويقول: نحن أمام أول تجربة ديمقراطية للمجلس الوطني ومن المهم أن يتنافس أكبر عدد من المرشحين في ظل تنافس شريف وجيد أن نرى فئات مختلفة من الأعمار تتنافس على الإنتخابات وهذا كله ظاهرة إيجابية كبيرة· وحول دعايته الإنتخابية أوضح أن شعاره هو أن تكون حملته الإنتخابية في حدود المعقول وعلينا أن لا نهول أو نستهين بالتجربة الحالية وقال: أدرس حاليا الخريطة الإنتخابية وأضع لها البرامج وفقا لأية متغيرات تحدث وسأسعى للإلتقاء بالناخبين وأؤكد لهم ضرورة الحفاظ على المكتسبات الكبيرة التي حققتها دولتنا· ويلفت اللواء محمد كردوس العامري إلى أن وعي الناخبين يتنامي بصورة كبيرة يوما بعد يوم وقال:نرى الإيجابيات تتزايد وبلاشك فإن الناخبين لن يعطوا أصواتهم لأي ناخب هكذا بل سيعطونها للناخب الذي خبروا أمانته وأثبت كفاءته ووجوده في المؤسسات التي عمل فيها سواء كانت مدنية حكومية أو خاصة أو أهلية· ويلفت اللواء كردوس العامري إنتباه المرشحين إلى نقطة مهمة في الدعاية الإنتخابية تتمثل في ضرورة أن تكون الدعاية الإنتخابية ضمن التوجهات العامة للدولة وأن تراعي استيعاب المجتمع لظاهرة الإنتخابات الجديدة عليه· وحول دعايته ولافتاته قال اللواء كردوس: لافتاتي ستكون متنوعة وملخصها القضايا الجماهيرية سواء في مجال التعليم أو الصحة أو الضمان الاجتماعي وأطالب الناخبين بأن يدققوا في ماضي وإنجازات كل المرشحين وأن يختاروا المرشح المناسب والأفضل لأن هذا المرشح ستكون على عاتقه مسؤوليات كبيرة في المستقبل ،والمهم أن يكون للشعب تمثيل نيابي حقيقي يكون قادرا على توصيل صوته للمسؤولين ويعمل على حلها وهذا هو جوهر الديمقراطية،علما بأن دولة الإمارات تميزت بتواصل الحكام مع الشعب وعلينا أن نرسخ المشاركة السياسية في بلدنا·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©