محمد حامد (دبي) - تجاوز عدد اللاعبين الذين حاول دافيد مويس المدير الفني لليونايتد جلبهم إلى الأولد ترافورد في فترة الانتقالات الصيفية التي أغلقت أبوابها الاثنين الماضي حاجز الـ10 لاعبين، صحيح أن خليفة السير أليكس فيرجسون لم يكن يرغب في التعاقد معهم جميعاً، ولكنه كان يسعى لاختيار عنصر أو عنصرين وربما 3 على الأكثر من بينهم لدعم صفوفه، وصحيح أن اليونايتد يملك قائمة جيدة من اللاعبين في ظل تمتع العناصر الدفاعية بالخبرات الكبيرة، وتميز الأسماء الهجومية بالقدرات الخاصة في ظل وجود المتألق فان بيرسي، والنجم الكبير وين روني، والأسماء الشابة بزعامة داني ويلبيك وخافير هيرنانديز، إلا أن طموحات الشياطين الحمر في المنافسة على البطولات قارياً ومحلياً تستحق أن يبذل مويس جهداً أكبر في فترة الانتقالات القادمة.
وعلى مدار الشهور الماضية حاول مويس، ومن قبله فيرجسون في نهاية الموسم الماضي استطلاع رؤية عدد من النجوم للانضمام إلى كتيبة الشياطين الحمر، وربما تكون المرة الأولى في تاريخ النادي العريق التي يتحرك خلالها كثيراً ويحصد قليلاً، كما أن اسم اليونايتد وغيره من الأندية الكبيرة يصبح جاذباً للنجوم، وهو أحد أهم دوافع اللاعبين في الانضمام إلى هذا الفريق أو ذاك، بالإضافة إلى إغراء المقابل المالي، ولكن ما حدث خلال فترة الانتقالات المنتهية يدعو إلى الدهشة، فقد فشل اليونايتد في جلب 10 لاعبين على الأقل لأسباب مختلفة مكتفياً بمروان فيلايني، وهو صفقة جيدة بالنظر إلى قدرة اللاعب على الحد من مشكلات وسط ميدان اليونايتد، ويبدو أن مويس لا يتمتع بجاذبية فيرجسون أو خبراته الكبيرة في إقناع اللاعبين بالانضمام إلى كتيبة الشياطين الحمر، كما انه قد لا يملك السطوة ذاتها في علاقته مع إدارة النادي، فقد بدا فيرجسون في فترات تربعه على مقعد الإدارة الفنية لليونايتد وكأنه المالك الفعلي للنادي.
حلم «سي آر 7»
بعيداً عن قائمة النجوم الذين رفض بعضهم القدوم لليونايتد، وتعثرت المفاوضات مع البعض الآخر لأسباب مالية أو غيرها من الأسباب، فإن الحلم الكبير لأنصار الشياطين الحمر لازال معلقاً، وقد يتحقق الموسم المقبل، وهو عودة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، فقد غازل النجم البرتغالي فريقه السابق أكثر من مرة، وسط توقعات بأن يفعلها ويعود إلى مسرح الأحلام الصيف القادم، خاصة إذا لم ينجح فلورنتينيو بيريز في إقناعه بتجديد عقده في أقرب فرصة ممكنة.
1 فابريجاس
منذ أن تولى مويس مهمة قيادة اليونايتد وضع أمامه هدفاً محدداً وهو جلب فابريجاس، وكان حلم مويس المرجح بين كاريك وفيلايني وفابريجاس في منتصف الملعب ليجمع بين القوة والمهارة في آن واحد، ولكن البارسا رفض التخلي عن فابريجاس.
كما تمسك اللاعب بالبقاء مع الفريق الكتالوني، وأهدر مويس وإدارة اليونايتد الكثير من الوقت في مطاردة فابريجاس من دون فائدة، ووصل العرض إلى 30 مليون استرليني ولكن بلا نتيجة على أرض الواقـع.
2 ألكانتارا
يملك لاعب البارسا السابق والبايرن الحالي جميع مقومات التألق، وقيادة وسط ميدان أي فريق في العالم، ولكن «تخمة الأساطير» في صفوف البارسا لم تسمح له بفرض نفسه أساسياً، وخلال فترة الانتقالات الأخيرة كان اليونايتد قريباً من التوقيع معه على حد تأكيدات والده ووكيل أعماله مازينهو، كما حاول دافيد دي خيا رفيق دربه في منتخب اسبانيا تحت 21 عاماً إقناعه بالقدوم إلى الأولد ترافورد، ولكن قلب ألكانتارا خفق لشخص واحد وهو بيب جوارديولا الذي تمكن من جذبه إلى إليانز أرينا منضماً للعملاق البافاري بايرن ميونيخ.
3 مودريتش
من الناحية الفنية قد لا يكون اليونايتد في حاجة إلى لاعب بقدر حاجته للكرواتي لوكا مودريتش، فهو يملك خبرة البريميرليج، ويجيد صناعة الأهداف، والتمريرات السحرية والسيطرة الهجومية على وسط الميدان، ولم يتم التحرك صوب مودريتش بجدية إلا بعد أن تم التأكد من انتقال جاريث بيل إلى الريال، ولكن إصابة تشابي ألونسو وابتعاده عن الملاعب لفترة طويلة، جعل كارلو أنشيللوتي يتمسك بمودريتش ومن ثم استعصى على اليونايتد.
4 هيريرا
من البداية أعلنت إدارة بلباو انه لا مجال للتفكير في بيع لاعب الوسط المبدع أندير هيريرا إلا إذا تلقى النادي عرضاً تبلغ قميته 30 مليون استرليني، ويشهد التاريخ أن بلباو الذي يعتمد على لاعبين من إقليم الباسك «حصراً» لا يفرط فيهم إلا في أضيق الحدود وبعد مفاوضات شاقة، وكانت صفقة تعاقد البايرن مع خافي مارتينيز واحدة من أصعب الصفقات في تاريخ البافاري، وهو الأمر الذي لم يتمكن اليونايتد من تكراره مع هيريرا، حيث يمكن القول إن العقيدة الباسكية تمنع اللاعبين من الرحيل عن النادي إلا في حالات نادرة، وباءت محاولات اليونايتد للظفر بهيريرا بالفشل.
5 دي روسي
اصطدم طموح اليونايتد في جلب النجم الإيطالي دانيللي دي روسي بوفاء اللاعب لذئاب روما، وعلى الرغم من التقدم بعرض تبلغ قيمته 10 ملايين استرليني، ومعاناة دي روسي في بعض الفترات من عدم الاستقرار مع فريقه، إلا أن قدوم المدرب رودي جارسيا وعلاقته الجيدة مع دي روسي جعله يتمسك بالبقاء في روما، رافضاً عرض الانتقال إلى مدينة مانشستر، ويمكن إلقاء اللوم على إدارة اليونايتد في أنها لم تحاول التقدم بعرض جديد بقيمة مالية كبيرة للظفر باللاعب صاحب الخبرات الكبيرة.
6 خضيرة
أقر النجم الألماني سامي خضيرة الذي يتمتع بأصول تونسية قبل ساعات بأن إدارة الريال أخبرته برفض عرض رسمي من اليونايتد للانتقال إلى صفوفه، وجدد خضيرة الولاء للفريق الملكي، قائلاً :»النادي أخبرني برفض عرض اليونايتد، هذا كل ما حدث وأنا سعيد بالبقاء هنا في الريال».
وقالت تقارير اسبانية وإنجليزية ان عـرض الشياطين الحمر بلغت قيمته 40 مليون استرليني، وتم تقديمه قبل 5 ساعات من إغلاق باب فترة الانتقالات، ولكن مساعي مويس تحطمت على صخرة الرفض الملكي.
7 شنايدر
منذ تألقه في عام 2010 وظفره بثلاثيـة المجد والتاريخ مع الإنتر، وتوهجه اللافت في مونديـال 2010 مع هولندا، أصبح ويسلي شنايدر هدفاً لفيرجسون.
ولكن جميع المساعي لم تكلل بالنجاح، والمفاجأة أن مويس تحرك مجدداً صوب شنايدر الذي تراجع مستواه وخفت بريقه بصورة واضحة، ووفقاً لمسؤولين في إدارة جالطه سراي التركي فقد تم رفض عرض اليونايتد للحصول على شنايدر، وسط تمسك النادي التركي به.
8 أوزيل
وفقاً لتأكيدات الصحف اللندنية ارتكب دافيد مويس ومعه إدارة اليونايتد واحداً من الأخطاء التي قد لا يغفرها لهم عشاق النادي، وهو عدم التحرك بجدية صوب النجم الألماني التركي مسعود أوزيل، ومن المؤكد على حد تعبير صحيفة «دايلي ميل» أن أوزيل كان يفضل القدوم إلى اليونايتد وليس أرسنال، لأنه في نهاية المطاف وافق على خوض هذه المغامرة في البريميرليج، ومن ثم كان اليونايتد خياراً رائعاً له، إلا أن انشغال اليونايتد بملفات لاعبين آخرين حال دون التحرك صوب أوزيـل، الملقـب بـ «ميسي الألمان».
9 كوينتراو
أعلنت المواقع الرسمية للصحف البريطانية مساء الأحد الماضي عن انتقال «شبة رسمي» لفابيو كوينتراو لاعب الريال إلى صفوف اليونايتد، ولكن الأخطاء الإدارية والتأخر في حسم الصفقة في الساعات الأخيرة حال دون ذلك، وهو أمر نادر الحدوث في الملاعب الأوروبية
ولكن تقارير إسبانية تقول إن أنشيللوتـي تراجـع وأبدى تمسكه بالمدافع البرتغالي، ويبقى الشياطين الحمر في أشد الحاجة لمدافع أيسر لسد فراغ إيفرا الذي لا يمكنه خوض جميع المباريات في جميع البطولات.
10 باينز
فعل مويس كل شيء من أجل جلب لاعبه السابق ليتون باينز، صحيح انه نجح في جلب فيلايني إلا أن إدارة إيفرتون رفضت العرض المتدني في قيمته المالية للاستغناء عن باينز، فقد طلب النادي 20 مليوناً.
في حين عرض اليونايتد 9 ملايين، ويمكن القول إن ملف باينز يؤكد عدم قدرة مويس على ممارسة ضغوط قوية على إدارة اليونايتد، في حين كان فيرجسون يفعل ما يحلو له حينما يتعلق الأمر بجلب لاعب أو الاستغناء عن آخر.
عدد اليوم
