السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محتجون يتمسكون بإضراب «الجوع» حتى تنحي وزير البيئة اللبناني

محتجون يتمسكون بإضراب «الجوع» حتى تنحي وزير البيئة اللبناني
5 سبتمبر 2015 02:08
عواصم (الاتحاد، وكالات) تمسك 15 شاباً معتصماً أمام وزارة البيئة اللبنانية وسط العاصمة بيروت أمس، بمواصلة إضرابهم عن الطعام لليوم الثاني على التوالي، حتى استقالة الوزير محمد المشنوق، على خلفية أزمة النفايات التي يعاني منها لبنان. بينما شدد إبراهيم بصبوص المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللبناني على أن استعمال القوة أو إطلاق الرصاص تجاه المتظاهرين ممنوع «منعاً باتاً»، مشيراً إلى أن من مقومات مؤسسة الأمن الداخلي احترام حرية التعبير. ويشهد لبنان منذ حوالي الأسبوعين، تظاهرات واعتصامات احتجاجية معظمها في العاصمة بيروت للمطالبة بحل الأزمات التي يتخبط بها لبنان كأزمة النفايات والكهرباء والماء كما يطالبون بالقضاء على الفساد في المؤسسات الرسمية. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن الناشط في حركة «طلعت ريحتكم» وارف سليمان كان قد بدأ أمس الأول إضراباً عن الطعام أمام مبنى وزارة البيئة، وانضم إليه 14 شاباً معظمهم من طلاب الجامعات. وأكد هؤلاء استمرارهم في الامتناع عن الطعام باستثناء شرب المياه حتى استقالة وزير البيئة محمد المشنوق. وأعلن المعتصمون عن استعدادهم للإضراب عن الطعام حتى الموت قائلين «سنموت لأجل أن يعيش أطفالنا». ويعاني لبنان من تكدس النفايات في العاصمة وضواحيها وفي مختلف أقضية محافظة جبل لبنان منذ 17 يوليو الماضي بسبب إقفال مطمر الناعمة الذي كان يستوعب نفايات بيروت، وجبل لبنان منذ 18 عاما، وعدم تمكن الحكومة اللبنانية من إيجاد حلً لهذه الأزمة حتى الآن. من ناحيته، خاطب المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللبناني عناصر قيادة القوى السيارة أثناء تفقد مقرهم في ضبية شمال بيروت، قائلاً «ثابروا على التحلي بالانضباط حتى أقصى الحدود، فاستعمال القوة المفرطة وإطلاق الرصاص ممنوع منعاً باتاً مهما كانت الأسباب، لأن المتظاهرين أخوة وأصدقاء لكم وواجب عليكم حمايتهم مهما تعرضتم له». وقال بصبوص خلال الزيارة التفقدية إن «قوى الأمن الداخلي من أفضل المؤسسات العريقة في لبنان ومن مقوماتها احترام حرية التعبير وحق التظاهر، وهي جاهزة دائماً لحماية المتظاهرين حتى آخر لحظة طالما تحركهم سلمي وضمن الأطر الديمقراطية التي كفلها الدستور». وتابع المسؤول الأمني قوله «قوى الأمن الداخلي هي بحسب القانون، مكلفة بحفظ الأمن والنظام وحماية الحقوق والحريات وكذلك مكلفة بالحفاظ على الأملاك العامة والخاصة ومنع أي اعتداء عليها». وأضاف «أتيت لأثني على جهودكم وتضحياتكم الدائمة في حفظ الأمن والنظام وبخاصة خلال التظاهرات الأخيرة وما رافقها من أعمال الشغب، ولأثمن حفاظكم على ضبط النفس ورباطة الجأش على الرغم من كل المضايقات والاستفزازات والإصابات التي طالتكم من بعض المشاغبين، مع علمنا أن الأخطاء التي ارتكبها بعضكم، كان سببها الضغط الهائل الذي تعرضتم له، وأشدد على عدم تكرارها مستقبلاً». وطالب بعض وسائل الإعلام بـ«التحلي بالموضوعية والصدق في نقل الحدث وعدم محاولة تشويه صورة قوى الأمن الداخلي وإظهارها كمعتدية على المتظاهرين». في الأثناء، شهدت ساحة الشهداء وسط بيروت عصر أمس، تظاهرة لأنصار حزب «التيار الوطني الحر» تلبية لدعوة وجهها زعيم التيار النائب العماد ميشال عون بالتظاهر، للمطالبة بقانون انتخابي جديد على أساس النسبية ورئيس جديد للجمهورية. وتجمّع آلاف من مناصري التيار في ساحة الشهداء، وحمل المشاركون أعلام الحزب ذات اللون البرتقالي، باتجاه وسط العاصمة، فيما قال بعضهم إن المطالب التي رفعت في التظاهرات منذ حوالي أسبوعين هي ذات الشعارات التي حملها التيار الوطني الحر. إلى ذلك، شدد سفراء الاتحاد الأوروبي أمام رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أمس، على حق اللبنانيين في مساءلة الحكومة والحصول على الخدمات الأساسية. وقال مصدر رسمي لبناني إن سلام استقبل سفراء الاتحاد الأوروبي الذين شددوا بعد اللقاء في بيان أصدروه على «حق المواطنين في الحصول على الخدمات الأساسية ومساءلة الحكومة والاستفادة من مؤسسات عاملة للدولة». كما شددوا على دعم الاتحاد الأوروبي لحق المواطنين اللبنانيين في التجمع ومطالبة حكومتهم بالتطبيق الفعلي لحكم القانون والشفافية في السياسة العامة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©