علي معالي (دبي) - تميز نادي الشعب بأنه إحدى ظواهر بطولة الخليج للشباب لكرة السلة في نسختها الـ 14، والتي يسدل عليها الستار اليوم بصالة نادي الوصل، حيث يوجد في صفوف منتخبنا للناشئين، والتي يشارك في نسخة الشباب حالياً 4 لاعبين من فريق الكوماندوز، وهو عدد كبير من اللاعبين الشبان من فريق يحتل دائماً المركز الأخير في بطولات الرجال بالدوري المحلي، ويأتي الشعب في المركز الثاني في عدد اللاعبين الموجودين بمنتخب الناشئين، بعد الوصل الذي يوجد منه 5 لاعبين.
هذه الظاهرة الشعباوية كانت مثار حديث المتابعين للبطولة خاصة من الإماراتيين، وهي ظاهرة تستحق إلقاء الضوء عليها من خلال تصريحات متعددة من القائمين على اللعبة.
الرباعي الشعباوي
عناصر الشعب الأربعة المتواجدين في صفوف منتخب الناشئين حالياً هم: ماجد الزرعوني وحمدان عادل ووليد سعد وعبدالرحمن توفيق، ومن الأندية الأخرى هم: بدر مجحوب وعلي ابراهيم وراشد أيمن وسيف سامي وسالم مال الله (الوصل)، ومن (الشباب) عبدالله محمد العبدالله وأحمد خميس الفارسي، ومن دبا الفجيرة عبدالله راشد اليماحي.
وعبر اللواء (م) إسماعيل القرقاوي رئيس اتحاد السلة عن سعادته بما وصل إليه مستوى الناشئين في قلعة نادي الشعب، حيث أصبح هناك عدد كبير من عناصره في صفوف منتخب الناشئين وسيكون لهم دورهم المهم خلال الفترة المقبلة في مسيرة منتخبنا الوطني المشارك في كأس العالم بدبي 2014.
نقطة مضيئة
وقال القرقاوي: يهتم نادي الشعب بالقاعدة وهذه نقطة مضيئة في هذا النادي، حيث حقق الفريق بطولاته من خلال هذه القاعدة وأصبح لديه ذخيرة قوية في المنتخب سيكون لها شأنها في السنوات المقبلة، ونحن نعاني في المراحل السنية من نوعية اللاعبين من طول وموهبة، وما أتمناه أن تجد أنديتنا حلاً لهذه الإشكالية من خلال البحث عن العناصر التي تخدم اللعبة.
وأضاف: نحاول القيام بواجبنا كاتحاد من ناحية المعسكرات والمدربين وتأهيل الناشئين وتنظيم المباريات والمشاركة في بطولات.
وتابع: تأهيل لاعب السلة يحتاج إلى وقت ولكن تبقى المشكلة الأساسية داخل الأندية في عدم بحثها عن لاعبين يستطيعون خدمة أنديتهم لسنوات طويلة، وأدرك أن هناك عناصر جيدة من اللاعبين الصغار يتواجدون في أنديتنا لكن على المدربين والمشرفين والإداريين أن يكلفوا أنفسهم مشقة البحث عن هذه المواهب المدفونة بيننا سواء في المدارس أو في داخل الأندية.
النوع وليس الكم
وقال: لابد من التركيز على النوعية وليس الكم، ونحن من جانبنا كاتحاد نطالب الأندية في كافة الاجتماعات بضرورة الاهتمام بهذا الجانب، وأضاف: هناك أندية تسير على النهج المطلوب، وآخرون يبتعدون عنه، وهناك نوعية من اللاعبين عندما يصلون إلى مرحلة معينة في اللعبة يبتعدون عنها ويتجهون لكرة القدم الأكثر شهرة ومالاً.
وتابع: اتحاد السلة لا يمتلك حتى الآن صالة خاصة به، وهذه أزمة كبيرة، كما لا توجد الموارد المالية والدعم الكافي لنا لكي نقوم بتوفير كافة المستلزمات الكبيرة بتأهيل ونشأة العناصر الخاصة بتطوير اللعبة، ونحن نبذل قصارى جهدنا بحسب الموارد المتاحة لدينا.
عدم التفريط
من جهته، يرى منصور الهاشمي عضو مجلس إدارة اتحاد السلة مدير بطولة خليجي 14 للشباب أن نادي الشعب لديه ذخيرة جيدة، وقال: الاهتمام لدى قلعة الكوماندوز بهذه الفئة السنية جعلتنا نشاهد منهم عناصر متنوعة في منتخبنا الوطني للناشئين، وفوز الشعب ببطولة الناشئين خير دليل على تفوقهم.
وأضاف: أدعوا إدارة الشعب إلى الحفاظ على مجموعة اللاعبين الحاليين وحل مشاكلهم وتأهيلهم بشكل مناسب ليكونوا مستقبل اللعبة في النادي، وثقتي كبيرة في إدارة الشعب بعدم تفريطها في عناصرها بسهولة والبحث عن السبل التي يمكن من خلالها تطويرهم وتقوية مستواهم.
عدد اليوم
