السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إيمان حمزة.. أول مُحكِّمة مصرية في مسابقات جمال الخيول

إيمان حمزة.. أول مُحكِّمة مصرية في مسابقات جمال الخيول
5 ديسمبر 2010 20:16
منذ نعومة أظفارها وقعت إيمان حمزة في غرام الخيول وتربيتها وارتبطت معها بقصة حب فريدة ورثتها عن أجدادها وعائلتها صاحبة الباع الطويل في تربية الخيول العربية الأصيلة في مصر. لتصبح أول محكمة مصرية في مجال جمال الخيول من خلال مسابقة لاختيار محكمين جدد لمسابقات الجمال نظمتها جمعية الحصان العربي بإمارة الشارقة مارس الماضي بالتعاون مع المنظمة الأوروبية العالمية للحفاظ على الخيول “الايكاهو”. لم تتجاوز إيمان حمزة الخامسة والعشرين من عمرها، واستطاعت أن تتوج عشقها للخيول بالفوز بلقب أول محكمة مصرية في مسابقات جمال الخيول العربية والمحكمة الثانية من النساء بالوطن العربي بعد الأميرة عالية ابنة الملك حسين بن طلال ملك الأردن الراحل. هواية وعشق تقول حمزة “عشقي للخيول لا حدود له وهي هوايتي المفضلة ومنذ الطفولة أحضر سباقات الخيول ومهرجانات الجمال، كما كنت دائما أذهب إلى المزرعة في يوم الجمعة من كل أسبوع مع أبي وهناك نشأت قصة حبي للخيول وبدأت أكتسب خبرتي في هذا العالم بشكل تلقائي نتيجة وجودي الدائم معها وتربية الخيول تعلم الإنسان الصبر وقوة التحمل والاعتزاز بالنفس”. وتضيف “هواية تربية الخيول ورثتها عن أبي الذي ورثها بدوره عن جده الراحل أحمد حمزة الذي كان يشغل منصب وزير الزراعة والتموين قبل ثورة يوليو 1952، حيث كان يعشق الخيل ويشتريها، وفي عام 1942 بنى إسطبل حمدان بمنطقة الهرم والذي لا يزال قائما حتى الآن وسماه حمدان على اسم حصان اشتراه من الملك فاروق وكان “الطلوقة” الأساسية لخيول الملك وفي عام 1962 تم تأميم جميع خيول المزرعة لكنه عاد واشتراها من مزاد مرة أخرى”. وتقول حمزة إنها أصبحت أول محكمة مصرية في مجال جمال الخيول من خلال مسابقة لاختيار محكمين جدد لمسابقات الجمال نظمتها جمعية الحصان العربي بإمارة الشارقة مارس الماضي بالتعاون مع المنظمة الأوروبية العالمية للحفاظ على الخيول “الايكاهو”، التي تتخذ من بلجيكا مقرا لها، لاختيار محكمي جمال خيول عرب، مشيرة إلى أنه “تقدم للمسابقة 14 عربياً منهم 4 مصريين وأنها كانت الفتاة الوحيدة المتقدمة للمسابقة حيث وفقت في اجتياز الاختبارات الشفهية والعملية لتكون المرأة العربية الثانية التي تصبح محكمة رسمية في “الإيكاهو”. مواصفات الجمال عن أول مشاركة رسمية لها كمحكمة، تقول حمزة “مهرجان البحيرة لجمال الخيول الذي أقيم في أبريل الماضي، شهد أول ظهور رسمي لي كمحكمة، واستطعت خلاله تحكيم 120 حصانا دخلت السباق وشعرت برهبة في البداية لكن سرعان ما تبددت هذه الرهبة بفضل تشجيع والدي الذي يعمل أيضا محكما، كما شاركت في مهرجان الشرقية لجمال الخيول الذي أقيم في سبتمبر الماضي ونجحت في المهمة وأثنى جميع المشاركين على أدائي”. وعن مواصفات حكم مسابقات الجمال، تقول “يجب أن تكون لديه خبرة في تربية الخيول أو مسابقات الفروسية، وأن يتمتع بالصدقية والحياد والذكاء والصبر وقوة الملاحظة لقراءة مواطن الجمال لدى الخيول المشاركة”. وحول القواعد التي يتم على أساسها تقييم جمال الخيول، أوضحت حمزة أن هناك خمس قواعد وهي النوع والرأس والجسم والأرجل والحركة ولكل منها 20 درجة والحصان الحاصل على أعلى الدرجات يحصل على المركز الأول كما يتم اختيار الخيول الفائزة بالمركز الثاني حتى الخامس، مشيرة إلى أن الخيول الفائزة في هذه السباقات ترتفع قيمتها وسعرها كما تمتلك فرصة كبيرة في المشاركة بالسباقات العالمية. وتلفتت إلى أن الحصان له شهادة ميلاد تتضمن سلالته حتى سابع جد وصفاته، ويجب أن يكون الحصان العربي من سلالة أصيلة وذا عظام قوية ولو فقد الحصان أيا من الميزتين يخسر في مسابقة الجمال، ثم يأتي بعد ذلك تناسق الجسد، بمعنى ألا تكون الرقبة طويلة والظهر قصيرا أو العكس لأن القدم إذا لم تكن سليمة فإنها ستؤثر على أدائه حينما يكبر، كما يجب أن تكون عيناه مستديرتين وواسعتين وأن يكون الذيل مرفوعا والأقدام سليمة مع الحركة الرشيقة وفتحة الأنف العريضة المتناسقة مع حجم الفم وتكوين الجسم. العربي الأصيل تؤكد حمزة أن مصر تعد الموطن الأصلي للخيول العربية الأصيلة ومنها انطلقت إلى بلاد الشام، واستقرت في الجزيرة كما تعد مصر أكبر دولة منتجة للسلالات العربية، وينسب لها أنها أول دولة في العالم العربي تنظم سباقات الخيول في أواخر القرن التاسع عشر، ومازالت تتمتع بثقة جميع عشاق وهواة تربية الخيول في العالم وبدأت مصر في السنوات الأخيرة تستعيد مكانتها على خريطة تربية الخيول العربية الأصيلة التي كانت تتمتع بها في عصر محمد على باشا حيث تولي هذا المجال أهمية كبيرة للحفاظ على السلالات العربية الأصيلة من خلال تنظيم المسابقات ويوجد حاليا في مصر أكثر من 450 مربيا والعدد في ازدياد وتحقق جيادهم مراكز متقدمه في مسابقات الجمال أو الفروسية. وتقول حمزة إن الحصان العربي الأصيل يتسم بالجمال والزهو والفخر وعزة النفس والصبر وقوة الاحتمال والطاعة ولا يوجد في العالم كله مثيل له كما أن الحصان العربي الأصيل هو أكثر خيول العالم جمالاً ورشاقة ويتميز بملامح خاصة يسهل التعرف عليها فور رؤيتها وتغلب عليه الألوان النقية مثل الأشقر والرمادي والكستنائي وأحياناً يوجد الأبيض والأسود كما تكثر فيه العلامات البيضاء على الرأس والأرجل. وتضيف “رغم دراستي للإعلام وعملي السابق في سفارة كوريا بالقاهرة، فإن ذلك لم يتعارض أو يشغلني يوما عن ممارسة هوايتي في تربية الخيل التي أكسبتني شخصية تعرف متى تكون حازمة داخل الإسطبل ومتى تكون رقيقة وهادئة عندما تريد أن تكتسب ثقة جواد جديد، كما بدأت التدريب منذ نحو أربع سنوات على ركوب الخيل ولكن توقفت لفترة بعد أن سقطت العام الماضي من فوق فرس في منطقة نزلة السمان، وبعد ذلك عدت للتدريب في نادي الفروسية”. أسباب العزوف عن أسباب عزوف عائلتها عن المشاركة في سباقات الخيول، كشفت إيمان حمزة عن أن والدها كان يحرص دائما على المشاركة في السباقات المختلفة التي تقام في مصر ومنها سباق نادي الجزيرة في القاهرة وسبورتنج في الإسكندرية إلا انه توقف عن هذا النشاط قبل عدة سنوات بعد أن تعرض حصان نمتلكه اسمه “حليم” لكمين خلال أحد السباقات من أحد المتنافسين “الجوكي” وتعرض لإصابة جسيمة لأنه كان دائما يفوز بالمراكز الأولى”. الحرص على المهنة تبين إيمان حمزة “هذه المهنة تشبه الآثار التي يجب الحفاظ عليها لذا أحرص على معاملة الخيول بطريقة خاصة وعلمية سواء في الطعام أو التدريب الخاص بمسابقات الجمال لتحصل خيولي على مراكز متقدمة، وأصعب وأهم شيء في تربية الخيل دراسة أصول السلالة والأجداد لكل حصان وفرس حتى نستطيع أن نزوج أفضل ثنائي فنحصل على سلالة ممتازة”.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©