الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مريم الحمادي: الإعلام البيئي المتخصص غائب ولا يؤدي رسالته

مريم الحمادي: الإعلام البيئي المتخصص غائب ولا يؤدي رسالته
23 يناير 2011 20:12
مريم الحمادي شخصية صنعت لنفسها مكانة في عالم البيئة من خلال التوعية والتثقيف البيئي، وهي ترى أن أهم ما يكمن في عملية التوعية البيئية تحري دقة المعلومات، وكيفية نقلها واختيار الأدوات المناسبة للتوصيل، وأيضا تحديد الفئة المستهدفة والأسلوب الأمثل للتعامل مع فئات المجتمع، وبالنسبة لما يتعلق بالتحديات التي تواجه البيئة، قالت إن المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ستينر ذكر ضمن التقرير السنوي لعام 2008 أن البرنامج الخاص بالبيئة ضمن وجود مئات المليارات من الدولارات الموظفة في قطاع تكنولوجيا الطاقة النظيفة والمتجددة. وبوجودها يمكن الوصول إلى تحقيق فوائد في مجال الاستفادة من الطاقة الشمسية والهوائية. تقول مريم الحمادي: من المتوقع وجود عراقيل عديدة قد تواجه تنفيذ الاتفاقيات إذا نظرنا إلى البعد المصطلحي لبعض الدول، لا سيما إذا طبقت بنود هامشية وتم ترك الأساس المسبب للتلوث، وقد ورد في التقرير ذكر غاز الميثان كوقود نظيف، وهو جزء من بحث الإنسان عن طرق اقتصادية آمنة، وبالرغم من ذلك تبقى التحديات كبيرة، وأهم تحد هو الإنسان ذاته من وجهة نظرها. وبعد أن أصبحت مريم تشارك في المؤتمرات والندوات البيئية كإعلامية في المجال البيئي على مستوى دول الخليج، تجد أن البيئة أصبحت تعاني من مشكلات خطيرة، ولكن في ذات الوقت أصبح دور الإعلام البيئي واضحا من خلال زيادة الوعي لدى المجتمع، وربما لأن مسؤوليات الحياة جعلت الإنسان يبحث عن حلول ينفذها بسهولة كي يتخطى عتبات الصعوبات التي يمكن أن تحدث إن لم يتدارك المشكلات قبل وقوعها. محاسبة ذاتية وقررت مريم عدم التوقف عند حد النجاح لأن عجلة العطاء يجب أن تستمر، وقد أصبحت رسالتها أن تستغرق ما تجد من وقت من أجل البيئة وبرامج التوعية والإعلام البيئي، لأنه رسالة حياة ترغب في المضي قدما من أجل أن تشكل فرق عمل تخدم البيئة، ومن أجل المعلومة البيئية والسلوك المتوافق مع البيئة. وترى مريم أن الأجداد الإماراتيين كانوا محافظين وبيئيين بالفطرة، ولذلك بدل أن تعمل المؤسسات على جعل الإنسان يمتنع عن تلويث البيئة خشية دفع غرامات عليها أن تصنع الحس والردع النابع من داخل ذلك الإنسان، وبالنسبة لمن يعمل في الإعلام البيئي تنصح بالعمل عوضا عن وضع خطط لا تنفذ، وعلى محبي البيئة العاملين في مجالات تخدمها عدم الانسحاب إلى مواقع وظيفية أخرى في حال مواجهة المصاعب، لأن الخطأ ليس في المكان والمطلوب محاسبة ذاتية للنفس. عالم أكثر نظافة وتكمل مريم أن الإعلام البيئي لم يعد تخصصا جديدا، حيث بدأ في النمو منذ السبعينيات، وهو يترجم بموضوعية الأوضاع البيئية والحقائق ويزود الناس بالمعلومات والتثقيف، بما يساعد في تكوين رأي واضح وصحيح يتعلق بالمضمون الخاص بالوقائع، ولأن كل مايحيط بالإنسان يعتبر بيئة فإنه قادر على الإضرار بها والقضاء عليها، وأيضا بالتثقيف وبالإعلام البيئي قادر على الحفاظ عليها. ودعت مريم كل من يقرأ وكل من يشاهد النداءات المتعلقة بحماية البيئة، بالتجاوب والإسراع بالانضام إلى المنظمات والمجموعات البيئية المحلية أو حتى العالمية، فتلك الجهات بحاجة لدعم الجمهور من أجل تحقيق الأهداف التي ترمي إلى جعل العالم أكثر نظافة وبالتالي يصبح محميا من آثار الملوثات والحرارة الناجمة عن الأعمال والمشاريع البشرية. وقد بدأت مريم الحمادي العمل في المجال البيئي عام 2002 كأخصائية في التوعية البيئية بالهيئة الاتحادية للبيئة 2005-2009، والذي تم تأسيسه من خلالها، ومن ضمن مايخلد عملها في الهيئة ابتكارها للشخصيات الكرتونية والتي تم إطلاقها عام 2005، وميثاق العمل البيئي لدولة الامارات عام 2007، وتعمل مريم حاليا كمهندس لخدمات البيئة بشركة أدنوك للتوزيع. وجعلت مريم من العمل في مجال البيئة وخاصة التوعية البيئية والاهتمام بتثقيف المجتمع بيئيا، أحد أهم الأهداف التي تعمل من أجل تحقيقها، فهي لا تترك فرصة دون اقتناصها لإيصال الرسالة، والتي اعتبرتها رسالة حياة، فشاركت مريم في الإشراف والتنظيم لحفل جائزة مجلس التعاون لأفضل الأعمال البيئية لدول مجلس التعاون، والاجتماع الوزاري، وذلك عام 2005 والذي استضافته الدولة لأول مرة وتمثل مريم دولة الامارات منذ ذلك التاريخ. ومن أهم ما استطاعت تحقيقه المشاركة في تأسيس الحقيبة التدريبية للجرائم المستحدثة، والتي من ضمنها الجرائم البيئية، وقد تم إعدادها بالتعاون مع كلية الشرطة بأبوظبي 2006، لتدريب الضباط الجامعيين بالكلية. 2006، وتعمل الحمادي عضوا في اللجنة الخليجية للتوعية والإعلام البيئي، والتي من خلالها كان لها بصمة في أنشطة وبرامج اللجنة، وبادرت بتأسيس وتنظيم ملتقى الفكر البيئي، وهو ملتقى سنوي على مستوى دول مجلس التعاون، وبدأ منذ العام 2008. العزوف.. لماذا ؟ حول عزوف الإعلاميين عن التوجه إلى تناول القضايا البيئية أو التخصص في مجال الإعلام البيئي، قالت الحمادي إن المؤسسات مشاركة في عدم وجود إعلام بيئي متخصص، رغم أن الدولة وصلت إلى مستوى عال من التنمية المستدامة، ولأن بعض القضايا البيئية تثير معها بعض المشكلات الأخرى مع بعض المسؤولين، والذين تتعارض مصالحهم مع مشاريع حماية البيئة والتنمية المستدامة. أيضا لأن القائمين على المؤسسات الإعلامية لم يعملوا في أغلب الصحف والبرامج الإذاعية والتلفزيونية، على تخصيص صفحات ومساحات تهتم بشؤون البيئة ويقتصر الدور على إبراز المؤتمرات والإيجابيات، ولكن في الفترة الأخيرة ظهرت بعض التقارير التي تحكمها ظهور بعض المشكلات، لتعكس بعض تلك المشاكل مابين الفترة والأخرى بدون أن يكون هناك برنامج ثابت ومحدد أو صفحة ثابتة، تصل برسالة التوعية البيئية إلى المتلقي، ليستفيد منها ويعمل بها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©