الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نجحنا في معالجة مياه الصرف وتقنية الغاز الطبيعي من الشوائب

نجحنا في معالجة مياه الصرف وتقنية الغاز الطبيعي من الشوائب
5 ديسمبر 2010 20:12
يعتبر قسم الهندسة الكيميائية والبترولية في «جامعة الإمارات» أحد الأقسام التي قدمت الكثير من المشاريع والبحوث العلمية التي شكلت منعطفا مهما في مجال صناعة النفط والغاز الطبيعي التي باتت ركيزة اقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة. وعلى الرغم من أهمية هذا التخصص إلا أنه يحظى بإقبال ضعيف لدراسته في الجامعة نظرا لاعتقادهم بأنه يسبب أضرارا صحية على المدى البعيد غير أن رئيسه الدكتور محمد المرزوقي ينفي ذلك جملة وتفصيلا. حول أهمية تخصص الهندسة الكيميائية والبترولية في الدولة والاعتقاد الخاطئ حول دراسته، يقول رئيس قسم الهندسة الكيميائية والبترولية محمد المرزوقي»لا شك في أن هذا التخصص يتعلق ببناء الصناعات المهمة في الدولة وفي مطلعها النفط والغاز الطبيعي وغيرهما من الصناعات التي باتت في طور التقدم السريع وتحتاج للكفاءات الشابة والعقول النيرة للاستفادة من خبرتها في هذه الصناعات التي تعود علينا جميعا بالنفع والفائدة، ولما كان هناك لغط حول دراسة الهندسة الكيميائية والبترولية وأنها ذات أضرار صحية دفعت الكثير من الشباب إلى الانصراف عنها وهنا أود أن أصحح هذا الخطأ فالهندسة الكيميائية والبترولية ليست كيمياء بل تتعلق بتصميم وحدات كبيرة لصناعة النفط والغاز والأدوية والأغذية وتحلية المياه وحماية البيئة باستخدام الحاسوب». مشاريع وإنجازات يقول المرزوقي «من حسن حظ شبابنا الدارسين لهذا التخصص والمقبلين عليه أننا في جامعة الإمارات لدينا معامل متخصصة مجهزة على أعلى المستويات ولدينا كفاءات من أعضاء هيئة التدريس تخرج أغلبهم من الولايات المتحدة الأميركية وكندا جعلوا جل اهتمامهم إعداد مهندسين قادرين على المشاركة وبناء التطور الصناعي في الدولة». ويشير الدكتور المرزوقي إلى أن الطلبة الدارسين قدموا الكثير من المشروعات والبحوث الصغيرة التي لقيت التشجيع والمتابعة من قبله ومدرسيهم كذلك على أساس أن تهيئة ظروف الإبداع للطلبة مسؤوليته ومسؤولية جميع العاملين في هذا القسم على حد سواء. وأنجز أعضاء الهيئة التدريسية الكثير بإدارة المرزوقي، الذي يحاول دوما أن يحثهم ويذلل لهم الصعوبات لينجزوا ويبدعوا ويتميزوا سواء بصورة فردية أو جماعية يحفها روح الفريق الواحد، ومن هذه الإنجازات التي حققوها، يقول المرزوقي «منذ 4 سنوات ونحن نعمل على العديد من المشاريع في نفس الوقت وقد تكللت معظمها بالنجاح ومنها مشروع معالجة مياه تكرير النفط الملوثة والتي تقوم على التخلص من المواد الهيدروكربونية والكيميائية المستهلكة للأكسجين وكذلك الألوان المصاحبة لمياه صرف مصانع تكرير البترول ما سيفتح آفاقا جديدة واسعة لتنقية مياه صرف مخلفات مصانع البترول وإعادة تدويرها لاستخدامها في الأغراض الزراعية والصناعية بمعدلات كبيرة تصل إلى 500 متر مكعب في الساعة في حين ينتج عن تكرير طن واحد من النفط الخام ما يتراوح بين 3 - 5 أمتار من المياه الملوثة، وقد تم مؤخرا توقيع عقد تصميم وإنشاء مصنع تجريبي لمعالجة مياه الصرف الناتجة عن عمليات تكرير البترول بمصفاة الرويس ومن المتوقع البدء في تشغيله منتصف العام المقبل 2011 بطاقة قدرها متر مكعب واحد في الساعة وتعد هذا المشروع الأول من نوعه في المنطقة». تنقية الغاز حول المشاريع الأخرى، يقول المرزوقي: «من المشاريع الأخرى اكتشاف تقنية جديدة تفيد في تخليص الغاز الطبيعي من الغازات الحمضية (الشوائب) باستخدام الأنسجة الغشائية الموصلة بدلا من طريقة الامتصاص مما يؤدي لتخفيض التكلفة التشغيلية المترتبة على استهلاك الطاقة وفاقد الكيماويات وتكلفة الضخ على اعتبار أن دولة الإمارات واحدة من كبريات دول العالم من حيث احتياطي الغاز الطبيعي ويقدر الاحتياطي بحوالي 3 آلاف تريليون متر مكعب، ونظرا لاحتواء الغاز الطبيعي على الشوائب الخطرة والتي تشكل منه نسبة عالية كثاني أكسيد الكربون وكبريتيد الهيدروجين وشوائب غازية أخرى مما يحتاج لوجود تقنية تنقيه منها قبل تسييله واستعماله في الأغراض الصناعية كالتي قمنا نحن فريق البحث باكتشافها بتمويل من معهد التعاون الياباني بتروليوم (JCCP)». ويضيف «كما يوجد لدينا مشروع أو تقنية جديدة اكتشفناها لتحلية المياه وتقنيات أخرى في صناعة الأدوية وغيرها مما حازت على إعجاب واهتمام باحثين عرب وخليجيين وأجانب وكتب عنها في أرقى وأشهر المجلات العلمية». ويؤكد المرزوقي على أن هذين المشروعين سيحصلان على 3 براءات اختراع قريباً وقد تم تقديم طلب في ذلك، لكن الأمر يحتاج لبعض الوقت كإجراءات لا أكثر.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©