الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفنون الشعبية تنشر الفرح في أرجاء القرية التراثية

الفنون الشعبية تنشر الفرح في أرجاء القرية التراثية
5 ديسمبر 2010 20:11
قرعت فرق الفنون الشعبية طبولها خلال احتفالات “نادي تراث الإمارات” باليوم الوطني، ولوحت مبتهجة بعصي الخيزران، بينما صدحت الأشعار الجميلة خلال عرض اللوحات الفنية في أرجاء “القرية التراثية” على كاسر الأمواج، وتعددت العروض الفنية الشعبية التي تحرص على نشر تراث الأجداد، وسعت إلى توزيع البهجة والمسرة في هذا اليوم الغالي. تسجل الفنون الشعبية حضوراً جميلاً لافتاً ضمن مجالات الإبداع الشعبي التي يرعاها النادي، خاصة مع تمتعها بمكانة مميزة في النفوس لذا تحظى باهتمام كبير من مختلف الفئات العمرية، حيث قوام جميع أنواعها الشعر والأداء الحركي واستعراض المهارات، ويؤدى معظمها بشكل جماعي. و تصنف الحربية كأحد أشهر الفنون الشعبية التي يمارسها أبناء الإمارات في مناسباتهم الوطنية المختلفة، منها كاليوم الوطني، أو الاجتماعية كالأعراس والأعياد وغير ذلك. والحربية هي رقصة الشجاعة والعنفوان، تؤدى بالسيوف والبنادق لاستعراض المهارات والأداء الحركي. وتأتي تعبيراً حياً عن الشهامة من جهة وعن الفرح بالنصر من جهة ثانية. يقول ابن يولة- استشاري البيئة البرية في النادي: “يمارس الرجال فن الحربية منذ زمن بعيد، فهو فن شعبي متوارث عن أجدادنا يؤدى في وقتنا الحالي إحياء له وتعبيراً عن الفرح والمسرة. ويؤدى من خلال مجموعة من الرجال يكونون في صفين متقابلين متوازيين بلباس موحد هو “الكندورة” كل منهم ممسكاً بعصاته (عوضاً عن السيوف والبنادق قديماً). ويقف بين الصفين رجل يتصف بالصوت الحسن والقوي ويَعدّ “يردد” أبيات الشعر أو “شلّة” من الشعر الاجتماعي الجميل. حيث يتناول شعر الرزفة الحربية أغراضاً عديدة تتصدرها قصائد الشجاعة والفخر والاعتزاز بالأخلاق الحميدة والكرم، وكذلك قصائد الحكمة والمديح والقليل القليل من الشعر العاطفي. بينما يكون البحر الشعري في الحربية “البحر القصير” ليتناسب وطريقة الأداء بهذا الفن الشعبي الجميل”. يسترسل مضيفاً: “يلقن الشاعر الشطر الأول “الصدر” من البيت لأحد الصفين، فيتلقفونه رجال ذلك الصف ويقومون بترديد “الشلة” بلحن محدد لا يخرجون عنه. بينما رجال الصف المقابل يرددون ما يغنيه رجال الصف الأول، ثم يلقي الشاعر الشطر الثاني من البيت “العجز” ثم بيتاً ثانياً وثالثاً بحيث يصبح غناء الشلة متبادلاً بين الصفين، ويستمر تبادل غناء الشلة بين المشاركين في الصفين حتى يستوفى ما في “الشلة” من شعر، فيما تكون حركات المشاركين بطيئة وهادئة تعتمد على تلويح العصا وتحريك الرقبة واليدين بحركة انسيابية رائعة”. و تستهوي فنون شعبية أخرى جيل الشباب والصغار، كفن تراثي يشير إلى الشجاعة والقوة والفرح معاً، فيؤدونها في المناسبات الوطنية ضمن عروض ممتعة. يقول حمد المقبالي- عضو فرقة فنون شعبية: “تشتهر الإمارات بمجموعة من الفنون الشعبية التراثية منها الرزفة والحربية والعيالة واليولة والرزحة؛ وغيرها الكثير التي تعتمد في أدائها على الرجال. وكان أجدادنا يؤدونها في مناسباتهم لذا نقوم بالمحافظة عليها وتأديتها في احتفالات اليوم الوطني والمهرجانات والملتقيات كونها القاسم المشترك في كل مناسبة وتحظى باهتمام كبير وبالغ من الجميع، فهي تستهوي حتى المقيمين على أرض الدولة والسياح الزوار”. من جهته، يشير الشاعر محمد بن يعروف؛ إلى فن”اليولة” الشعبية الذي ينظم نادي تراث الإمارات لأعضائه دورات في كيفية أدائه ليشاركوا في احتفالات اليوم الوطني. ويقول: “تعتبر اليولة استعراضاً فنياً قديماً يقوم المشاركون فيه بجولات مع سلاحه على أنغام الشلّة التي يؤديها الشاعر بفخر واعتزاز وسط ساحة أو حلبة الاستعراض، يقوم خلالها “اليوّيل” بأداء حركات بيديه وقدميه فيلقي بالبندقية عالياً ثم يستدير ليمسكها من المقبض دون أن تسقط منه. إذ تتطلب اليولة مهارات متزامنة ومتناغمة في الحركات وقوة تحمّل وقدرة على ضبط الزمن بين يد الرامي والسلاح خلال ثانية ربما”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©