الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مأوى الشارقة للقطط والكلاب يحمي المجتمع من أخطار الحيوانات الضالة

مأوى الشارقة للقطط والكلاب يحمي المجتمع من أخطار الحيوانات الضالة
11 سبتمبر 2011 22:53
محمد الحلواجي (الشارقة) - يقدم مأوى الشارقة للقطط والكلاب خدمة مهمة لرعاية الحيوان وحماية المجتمع من أخطار الحيوانات المشردة أو الضالة، منذ افتتاحه قبل أكثر من عامين في إمارة الشارقة، وتحديدا في قلب منطقة الشارقة الجديدة بالقرب من مطار الشارقة الدولي في منطقة الرحمانية. كما يهدف المركز إلى تحقيق برنامج للرفق بالحيوان عبر تطوير المعاملة الأخلاقية للحيوانات، وتقديم المعلومات عن الرعاية الصحية للحيوانات، من خلال قيام المسؤولين في المركز بتنظيم زيارات إلى المدارس الخاصة، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، لاطلاع الطلبة على كيفية العناية بالحيوانات الأليفة سواء من الناحية الغذائية أو الناحية الصحية. موظفون ومتطوعون تقول إيما كريسول، مديرة المركز والمسؤولة عن الأمور الإدارية، التي تتقاسم إدارة المركز مع الطبيبة البيطرية كاتلين لوكان، إن «المركز تأسس منذ سنتين ونصف، أي في النصف الثاني من عام 2009، والمركز في الوقت الحالي يقع تحت إشراف بلدية الشارقة، ويضم سبعة موظفين وهم أنا كمديرة إدارية، وكاتلين لوكان الطبيبة البيطرية، ومرسي استينو كموظفة في الاستقبال والسكرتاريا، وسورانجي كمشرفة التنظيف، بالإضافة إلى وجود عاملتي تنظيف وموظف أمن وحراسة». وعن الجانب التطوعي في المركز، تقول كريسويل «يتراوح عدد المتطوعين بين عشرة متطوعين دائمين من العرب والآسيويين والأوروبيين، وآخرين يأتون للعمل حسب الاحتياج والمناسبة، ويساعد المتطوعون في إطعام وغسل وتنظيف الكلاب والقطط، ويقومون كذلك ببعض المهام المكتبية السهلة، بالإضافة إلى اللعب مع الحيوانات والترويح عنها. أما في أوقات الفعاليات والأنشطة فيأتي المتطوعون لإسهام في الإشراف والتنسيق ومساعدة الجمهـور، وبشكل عـام تسهم جهات مثل «يورو بيتس» و»وندررز نادي الشارقة» في الرعاية الطبية إلى جانب بعض المتطوعين». وتشير كريسويل إلى الصعوبات التي تواجهها هي وفريقها في العمل، فتقول «هناك بعض الصعوبات التي يواجهها المركز تكمن في زيادة عدد الحيوانات عن الحد المخصص لها، وصغر المركز بحيث لا يستطيع استيعاب العدد الكبير الذي يأتي إليه من الحيوانات سواء من الشارع أو من أصحاب الحيوانات الذين يتركون حيواناتهم بداعي السفر أو لأسباب أخرى». رعاية وعناية عن طبيعة الحياة داخل المركز، تقول كريسويل «يضم المركز ثمانين قطا وثلاثين كلبا، وقد حققنا ذلك من خلال بناء أجنحة بدلا من الأقفاص بما يضمن الهدوء والراحة والبيئة الاجتماعية لها، ولدينا عيادة لعلاج الحيوانات في الموقع لتسهيل أي مشكلة طبية إذا اقتضت الحاجة. والمركز يشكر كل من يستطيعون مد يد العون في هذا المجال ففي توسعة المركز فائدة للحيوانات المشردة، وهناك عدد من الخدمات يقدمها المركز للحيوانات وأهمها قيام المركز بالتعاون مع البلدية بالإمساك بالقطط الضالة، والتأكد من عدم قدرتها على التكاثر من خلال عملية الإخصاء لكي لا تتعدى الحد المسموح به، وبالتالي التسبب بالأذى للبيئة والسكان». وتضيف «كما يقوم المركز برعاية ثمانين قطا وثلاثين كلبا، حيث يقدم لها الطعام والرعاية الصحية والتطعيمات لتكون هذه الحيوانات معدة وجاهزة لعملية التبني، وكذلك يقوم المركز بالقبض على الكلاب الضالة وإبقائها في المركز لكي لا تكون مصدر للإزعاج أو تشكل خطرا على السكان. ولكن أحب أن أذكر أن المركز لا يقدم خدماته لأصحاب القطط والكلاب الخاصة القادرين على التكفل بمصاريف الرعاية الطبية الخاصة بحيواناتهم الأليفة، وذلك لكون المركز في الأساس مركزا خيريا يعنى بشؤون الحيوانات المشردة التي لا يوجد لها صاحب». وتقول كريسويل «الحيوان الأليف هو مسؤولية صاحبه فهو كائن حي يتمتع بمعظم صفات البشر، ويتوجب على صاحبه أن يعي ذلك فيعامله كما يجب، أي ألا يهمل أوقات طعامه ويعتني بصحته ويلعب معه كذلك، ولا يتوجب بشكل خاص ترك الكلاب في الخارج حينما تكون الحرارة مرتفعة لأنها قد تفقد حياتها من جراء العطش الشديد والحرارة المرتفعة، وتربية الحيوانات الأليفة تعود بالفائدة على صاحبها وتجعله أكثر ألفة قربا من الطبيعة والحياة العادية، ولهذا ويشجع المأوى مشاركة المجتمع المحلي ويقوم بتثقيف زائريه من الأطفال حول رعاية الحيوان».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©