الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دولاصالح: أشعر بالخجل .. والهزيمة دمرتني!

دولاصالح: أشعر بالخجل .. والهزيمة دمرتني!
5 سبتمبر 2015 00:31
محمد حامد (أبوظبي) التقيناه عقب نهاية المؤتمر الصحفي لمباراة منتخبنا مع ماليزيا، والتي شهدت اكتساح «الأبيض» لنظيره الآسيوي بـ10 أهداف كاملة، في تصفيات التأهل لمونديال روسيا 2018، فقد سيطر مزيج من الشعور بالصدمة والإحباط والحزن على المدير الفني للمنتخب الماليزي دولا صالح، فكان من المنطقي أن يتحدث عن سر صدمته، فقال: «نعم هذا هو منتخب الإمارات الذي أرى أنه الأفضل آسيوياً، ولكن السقوط أمامه بهذه النتيجة يظل أمراً محزناً وباعثاً على الشعور بالخجل». دولا صالح الذي يبلغ 51 عاماً، هو الهداف التاريخي لمنتخب بلاده، وأحد أشهر اللاعبين وأكثرهم شعبية في ماليزيا، فقد شارك مع منتخب بلاده في حقبتي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي في 97 مباراة، محرزاً 48 هدفاً، ومنذ اعتزاله منتصف التسعينيات لم يتمكن أي لاعب آخر من تحطيم هذا الرقم التهديفي، فكيف يرى معاناته في عالم التدريب مقارنة بأسطورته الكروية في بلاده؟ عن ذلك قال المدير الفني للمنتخب الماليزي: «أتمنى أن يعود بي الزمن إلى الوراء، لكي أستعيد الشعور بالتفوق والكبرياء حينما كنت لاعباً، لم أتخيل أبداً أنني سوف أعيش هذه اللحظة التي تجعلني مسؤولاً عن سقوط منتخب بلادي بالعشرة، بالطبع لا توجد مسؤولية كبيرة على اللاعب، فالمدرب هو الضحية دائماً، لا يهمني كثيراً اهتزاز صورتي وشعبيتي كلاعب، فقد كان التدريب سبباً في التأثير السلبي على أسطورة مارادونا». وجاءت تصريحات المدير الفني للمنتخب الماليزي عن تجربته وتجربة مارادونا في عالم التدريب في إشارة إلى أن كلاً منهما كان نجماً كروياً كبيراً في بلاده، وقدما الكثير لكرة القدم في الأرجنتين وماليزيا، ولكن السقوط بهزائم كبيرة بعد تولي كل منهما مسؤولية تدريب منتخب بلاده كان له تأثير سيئ على ما يتمتعان به من نجومية كل في بلده. وعن خطوته المقبلة لم يكشف صالح عن قرار الاستقالة بصورة مباشرة خلال المؤتمر الصحفي، ولكنه أشار عقب نهاية المؤتمر في تصريحات لـ«الاتحاد» أنه يفضل الرحيل في صمت، لكي يحفظ ماء وجهه، مشدداً على أنه لن ينتظر حتى تتم إقالته، وتابع: «في غضون ساعات سوف تتعرفون على قراري، في داخلي أفضل الاستقالة، فالهزيمة بـ10 أهداف قاسية، يكفي أنها لم تحدث طوال تاريخ ماليزيا في كرة القدم، لا أشعر بالندم على خوض هذه التجربة، فقد كانت لديَّ الرغبة في خدمة منتخب بلادي، ولكنني لم أتمكن من رسم الابتسامة على وجه الجمهور الماليزي، من الأفضل أن أرحل الآن». المؤتمر الصحفي وفي المؤتمر الصحفي عقب المباراة أمس الأول، عبر دولا صالح مدرب ماليزيا عن حزنه للخسارة الثقيلة التي مني بها منتخب بلاده أمام الأبيض، مؤكداً أن النتيجة القاسية جاءت بفعل الأخطاء الكثيرة التي وقع فيها الحراس والمدافعون بالفريق طوال المباراة، وفي الوقت نفسه لم يخف المدرب قوة منتخب الإمارات، وأنه السبب الرئيسي في النتيجة، بفضل الفنيات العديدة التي يتمتع بها لاعبو الإمارات. وقال: «خضنا الدقائق الأولى بشكل جيد في بداية المباراة، ولكننا تساهلنا كثيراً بعد ذلك، ومنذ تسجيل الهدف الأول سقطنا، ولاعبو الإمارات عملوا بشكل جيد، واستغلوا تراجع ماليزيا، وبكل تأكيد لا أعرف ما الذي أقوله عن النتيجة الكبيرة، ولكنها ليست نهاية العالم، وليس من السهل اللعب ضد منتخب الإمارات، فهو أحد أفضل المنتخبات في قارة آسيا، كما شاهدناه في كأس آسيا الأخيرة بعد تحقيقه المركز الثالث، وكان قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى النهائي، فيما عانينا كثيراً من ظروف قاهرة، مثل الإرهاق الذي يصاحب لاعبي المنتخب بفعل نهاية الموسم الكروي قبل فترة وجيزة، وعلى مستوى الإعداد الجيد والبدني لدى اللاعبين، والغيابات الكثيرة المؤثرة، كما أن بعض اللاعبين الذين وضعت فيهم ثقتي، وكنت أتمنى أن يستثمروا خبراتهم الطويلة لم يكونوا في الموعد، وبكل تأكيد فإن جميع هذه المبررات لن تكفي لمجاراة الإمارات. وعن سبب تغييره للحارس في منتصف الشوط الأول، وبعد استقباله أربعة أهداف، قال: لم يكن الحارس في الموعد واستقبل أهدافاً عدة بالخطأ، وهو ما دفعني لاستبدال الحارس الثاني به، ولكن التغيير كان متأخراً، واللاعبون تراجعوا كثيراً بعد استقبال 4 أهداف، مما دفع منتخب الإمارات إلى الأمام، وتشكيل ضغط كبير لم نستطع تحمله، وفي الحقيقة لو وضعت حارسين أمام المرمى، فإن المنتخب الإماراتي كان سوف يسجل الأهداف، فالخط الخلفي للمنتخب الماليزي كان يخطئ بالكامل، وكان شارد الذهن أمام الغزوات الإماراتية. وحول بقية المشوار، قال صالح: لديّ الفرصة لخوض المباريات القادمة، وأسعى لتغيير لاعبين عدة، قبل المباراة المقبلة، من أجل تجديد الدماء في المنتخب ومنح فرصة للاعبين الجدد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©