الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الذهب يداعب الحلم الأردني

الذهب يداعب الحلم الأردني
30 نوفمبر 2006 00:43
يسعى الأردن إلى إحراز أول ميدالية ذهبية في تاريخ مشاركاته في دورات الألعاب الآسيوية عندما يدخل غمار منافسات الدورة·· وتتضح الطموحات جليا من خلال المشاركة التاريخية والقياسية في الدوحة، إذ يشارك الأردن بوفد قوامه نحو 150 رياضيا واداريا في 13 لعبة هي: كرة القدم (رجال وسيدات)، وكرة السلة والجمباز والفروسية والملاكمة ورفع الاثقال وكمال الاجسام والكاراتية والتايكواندو وألعاب القوى والمصارعة والبلياردو والشطرنج· ويتطلع الاردن هذه المرة إلى العودة بحصة أوفر من الميداليات قدَّرها قادة وأركان اللجنة الأولمبية بعدد يتراوح بين 6 و7 ميداليات في الألعاب الفردية، وفي مقدمتها التايكواندو، إضافة إلى تطلعات بميدالية في كرة السلة التي تعيد إلى الأذهان المشاركة الأردنية الأولى والوحيدة في مسابقات السلة لدورات الألعاب الآسيوية (سيول 1986)، حينما سجل الأردن مشاركة مشرفة ونافس بقوة على الصعود لمنصة التتويج، لولا خسارته امام الفليبين بسلة واحدة في مباراة المركز الثالث· ويمكن اعتبار المشاركات الأردنية السابقة في دورات الألعاب الآسيوية خجولة كونه نال 15 ميدالية فقط في 4 مشاركات على مدى 20 عاما لمع فيها أبطال وبطلات التايكواندو الذين احرزوا 14 ميدالية، ويعود أول ظهور أردني في دورات الألعاب الآسيوية إلى عام 1986 في سيول، حينما توج الأردن باربع ميداليات بفضل نجومه في رياضة التايكواندو (3 فضيات وبرونزية واحدة)، وبعد غيابه عن آسياد بكين عام 1990 انتظمت مشاركة الأردن في دورات الألعاب الآسيوية، بدءاً من أسياد هيروشيما 1994 التي نال فيها فضيتين وبرونزيتين، قبل تتويجه بـ5 ميداليات (3 فضيات وبرونزيتين) في آسياد بانكوك 1998 مقابل برونزيتين فقط في آسياد بوسان ،2002 وفي خطوة تعكس مدى الاهتمام الأردني بالمشاركة في آسياد الدوحة وبالحرص على التتويج بأول ذهبية، رصدت اللجنة الأولمبية الأردنية 40 الف دولار لكل من يحصل على ذهبية، ونحو 23 ألف دولار لكل ميدالية فضية و15 ألف دولار نظير كل برونزية، وهي المكافآت الأكبر عبر تاريخ الرياضية الأردنية· ويقول رئيس اللجنة الاولمبية الأردنية الأمير فيصل بن الحسين: ''إنه لمن دواعي سروري أن أرى الأردن يرسل أكبر بعثة رياضية قوامها 150 رياضيا وإداريا للمشاركة في دورة للألعاب الآسيوية التي تتم استضافتها في منطقة غرب آسيا للمرة الثانية فقط في تاريخها''، مضيفا ''إن قارة آسيا بخلاف القارات الأخرى مشهود لها بغنى التنوع الثقافي والديني، ولذلك فإن الألعاب الآسيوية ستخلق أرضية غنية وفرصة عظيمة لرياضيي هذه القارة وشبابها أن يجتمعوا في الدوحة ويجتمعوا تحت مظلة الرياضة''، وتابع ''ان مشاركة الاردن في الدوحة 2006 ستمثل ذروة أداء رياضيينا الشباب وقمة عطائهم، وإنني أتمنى لهم أن يعودوا مكللين بميداليات عديدة بعد شرف تمثيلهم لبلادهم في هذا الحدث المرموق الذي يشكل نقطة مضيئة في تاريخ الرياضة الآسيوية''· أما النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الأردنية مأمون نور الدين، الذي ترأس لجنة للمتابعة مع الاتحادات الرياضية الأردنية المشاركة في الأسياد، فعبر لوكالة فرانس برس عن تفاؤله ب''مشاركة أردنية طموحة بما يليق والمكانة المرموقة التي بدأت الرياضة الأردنية تحظى بها بالسنوات الأخيرة''، في حين يرى المدير التنفيذي للجنة الأولمبية الأردنية خالد عطيات، الذي يرأس بعثة الأردن إلى الآسياد، أن هذه المشاركة الكبرى تجسد حرص الأردن على المساهمة في إنجاح حدث كبير يقام على أرض عربية، والحرص على تحقيق مشاركة مثالية رغم قوة المنافسة· من جهته، قال رئيس اتحاد كرة السلة طارق الزعبي: ''إن آسياد الدوحة لا يشكل نهاية بقدر ما يشكل بداية حقيقية وجادة لمنتخب أردني طموح ببلوغ أولمبياد بكين عام ،''2008 مضيفا ''نتطلع لميدالية في آسياد الدوحة، لكننا وبواقعية ندرك أن المهمة لن تكون سهلة خاصة أن القرعة أوقعتنا في مجموعة أقل ما يمكن أن يقال عنها: إنها نارية ويكفي أنها تضم قطر وكوريا الجنوبية وإيران، إضافة الى سوريا والبحرين· وكان منتخب الأردن خضع لرحلة إعداد مثالية بإشراف مديره الفني البرتغالي ماريو بالما، الذي كان قاد أنغولا على امتداد 7 سنوات لأربع مشاركات في نهائيات كأس العالم ودورات الألعاب الأولمبية ولستة ألقاب أفريقية· وتكتسي المشاركة الأردنية في كرة السلة هذه المرة مساحة واسعة من اهتمام الشارع الأردني الذي يأمل من لاعبيه العودة بميدالية تاريخية في دورة الألعاب الآسيوية تليق بما تم توفيره لهم من إعداد مثالي كمعسكرات خارجية طويلة في كل من تركيا وفرنسا قبل المشاركة في النسخة الخامسة من بطولة كأس الملك عبدالله الثاني الدولية التي اختتمت الأسبوع الماضي في عمان، وحل الأردن ثالثا بعد الرياضي اللبناني، ومنتخب مصر· ويشهد آسياد الدوحة مشاركة هي الأولى من نوعها لكرة القدم الأردنية على مستوى الرجال وكذلك السيدات، بيد أن المنتخب الأردني الأولمبي اضطر لخوض تصفيات تمهيدية في الدوحة توجها بفوز قياسي على ماكاو 13-صفر بعد تعادلين سلبيين مع طاجيكستان وقيرغيزستان ليتأهل لملاقاة منتخبات قطر والإمارات وأوزبكستان في النهائيات· ويرى المدير الفني للمنتخب الأردن الأولمبي نهاد صقار أن الفرصة تبدو متاحة رغم صعوبة المهمة لبلوغ دور الثمانية على أقل تقدير، مشيرا إلى أن آسياد الدوحة يشكل محطة رئيسة قبل خوض غمار تصفيات اولمبياد بكين 2008 وبخصوص المشاركة الأردنية بمسابقة كرة القدم النسوية فإن الشارع الأردني لا يتطلع لمثل هذه المشاركة، إلا باعتبارها رمزية دون طموحات حقيقية، خاصة أن القرعة فرضت على المنتخب الأردني (حديث العهد) مواجهة منتخبات اليابان والصين وتايلاند· وتبدو آمال الأردن معلقة وكالعادة على أبطال وبطلات التايكواندو، بالاضافة الى الكاراتيه والملاكمة عبر إبراهيم الزعبوب وعبدالله الحواورة، وبغياب بطل الأردن والعرب في مسابقة رفع الاثقال عوض العابودي بسبب الإصابة وعمر الجابري بسبب حادث طارىء قبل أيام من الأسياد فإن الآمال تعلق على أحمد العابودي وأسمهان عليان، وفي الفروسية تعقد امال على المخضرم هاني بشارات ونجله إبراهيم الذي شارك غير مرة في بطولات كأس العالم ومثل بلاده في أولمبياد أثينا 2004 وتأهل لأولمبياد بكين ·2008
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©