الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المتنزهات والبر في العين «متنفس» يعاني مخلفات الجمهور

المتنزهات والبر في العين «متنفس» يعاني مخلفات الجمهور
12 فبراير 2010 01:40
تقضي أسرة أبومنصور الذي يعمل في إحدى الدوائر الحكومية بمدينة العين أيام العطلة في منطقة مبزرة الخضراء؛ نظرا لاتساعها والجماليات التي تضفيها الجبال الخضراء المحيطة والمياه المتدفقة من الآبار والبحيرة الاصطناعية، حيث ترسم مياه النافورة العائمة لوحة جميلة تصافح برزاز مياهها بفعل الرياح الوجوه ببرودة منعشة. يؤكد أبو منصور أن المتنزهات والحدائق العامة المنتشرة في المدينة تشكل متنفسا رائعا للأسر للخروج من الرتابة اليوميه، مشيرا إلى أن جميع أفراد الأسرة يشاركون في هذا اليوم الذي يعتبر فرصة للخروج من المنزل وقضاء وقت ممتع خاصة الأطفال. وانتقد أبو منصور الممارسات السلبية من جانب بعض مرتادي هذه الأماكن التي تتضمن ترك المهملات من بقايا الطعام والأكياس البلاستيكية والعلب الفارغة التي تشوه المكان وتعكس ثقافة أولئك البعض من الجمهور. وأضاف قائلاً: «لو علم هؤلاء أنهم سيعودون إلى نفس المكان كما تركوه لن يجدوا لهم مكاناً يجلسون فيه مرة أخرى». وأشار إلى حرص الجهات المعنية على نظافة تلك الأماكن والدعوة للحفاظ على نظافتها عبر لوحاتها الإرشادية المنتشرة في المكان ودعا الجمهور إلى الحفاظ على نظافة الأماكن العامة ومراعاة إرشادات الجهات المعنية واتباع السلوك الحضاري في ارتيادها، مشيراً إلى أن تلك الأماكن تعتبر ملك للجمهور ولابد من الشراكة الإيجابية من جانب الفئات المعنية. والحدائق والمتنزهات والأماكن البرية البكر تعزز خروج الإنسان من النمط التقليدي للحياة اليومية التي اعتاد عليه، وتدعم التوازن النفسي، حيث يؤكد مختصون في علم الاجتماع على دور الرحلات في تغيير الأدوار التقليدية للناس ومساعدتها على تعزيز ثقافة المشاركة والاستفادة من المحفزات المحيطة به لقضاء وقت يبدد الشعور بالروتين. وتعتبر مدينة العين من أجمل المناطق ليس على مستوى الدولة فحسب، بل على مستوى المنطقة، فهي ليست مدينة الحدائق فقط، بل المدينة الحديقة، إلى جانب الكثبان الرملية التي تعتبر مزاراً في مثل هذه الأيام، حيث تكثر الرحلات وقضاء أوقات جميلة تحت أشجار السمر وتسلق تلك الكثبان سواء على الأقدام أو بالدراجات النارية أو السيارات ذات الدفع الرباعي. ولا تجد عائلة أبو أحمد الذي يعمل مدرساً متنفساً لها للخروج من الجو الروتيني الذي تعيشه طوال الأسبوع، إلا من خلال التنزه في إحدى الحدائق كل يوم جمعة أو الخروج إلى البر، مشيراً إلى أن ذلك ينعكس على أدائه في عمله ويصف أن رحلة البر تدعو للصفاء، فضلا عن جرعات الأكسجين النقي التي يستنشقها في تلك الأماكن الطبيعية البكر. وقال: «إن ما يعكر صفو المكان ويشعره بغصة أولئك الذين يتصرفون بلا مسؤولية بترك مخلفات الطعام والشراب وأحيانا جلود أغنام وأطرافها خلفهم، غير مدركين ضرر ما يقومون به على البيئة. ويؤكد أبو محمد الذي يعمل موظفاً بأحد المصارف في المدينة ما يقوله أبو أحمد، إذ يجد أن مدينة العين مليئة بالمتنزهات والحدائق التي تستقبل العائلات لقضاء يوم العطلة، دون أن تحتاج لدفع تكاليف كبيره وطالب السلطات المختصة بإيقاع مخالفات مالية على الجمهور المستهتر بنظافة المكان والتعامل معه بسلبية مطلقة. وقال: «يجب على الجمهور أن يشارك الجهات المعنية في الحفاظ على النظافة، وذلك بالالتزام بالإرشادات المكتوبة بثلاث لغات ووضع المخلفات في أماكنها المحددة». تشكل المتنزهات والحدائق العامة متنفسا للأسر وتوفر بلدية العين العديد من المتنزهات والحدائق في المدينة، من حديقة الجاهلي إلى حديقة السليمي و المريجب والبصرة وغيرها من الحدائق التي تتجاوز 40 حديقة على مستوى المدينة وهي حدائق مجانية ويمكن للأسرة والأطفال أن يذهبوا إليها وقضاء يوم كامل من اللهو والمرح والسعادة، فضلا عن تلك الأماكن البرية على امتداد الجهات الأربع من المدينة. وأكد الدكتور سالم الكعبي مديرة إدارة الصحة العامة ببلدية العين على أهمية النظافة العامة وحماية البيئة البرية والغلاف الجوي في مدينة العين والمناطق التابعة لها للحد من التلوث البيئي بكافة أنواعه وأشكاله والحفاظ على المنظر الجمالي العام للمدينة والمناطق التابعة لها وترسيخ مبدأ (الوقاية خير من العلاج) لغاية حماية الصحة العامة لكافة أفراد المجتمع.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©