رسالة الدوحة: إبراهيم العسم:
لا يختلف أحد على أن الخسارة التي تعرض لها منتخبنا الأولمبي في ظهوره الأول أمام أوزبكستان في إطار منافسات المجموعة الرابعة لمسابقة الكرة في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة، جاءت منطقية جدا نظرا للفوارق الفنية والبدنية التي تفصل بين لاعبي منتخبنا وأوزبكستان، وأن الإعداد غير الجيد وغير المتكامل دائماً يوصل صاحبه إلى طريق الخسارة وبالتالي فإن خسارتنا من منتخب أوزبكستان فرضها واقع وظروف الأبيض الذي رفع عند وصوله شعار ''الإعداد إلى بكين يبدأ من الدوحة·· ولكن ثمة سؤال يقول: ديبون هل يوجد أفضل من ذلك ؟
إذا كانت الإجابة بنعم فهي مصيبة لأن الجانب الجيد لم يظهر في المباراة، وإذا كانت الإجابة ''لا'' فالمصيبة أكبر ذلك أن باقي المنتخبات العربية والآسيوية قطعت شوطاً كبيراً في إعداد منتخباتها للتصفيات المؤهلة إلى بكين وبات معظمها ينتظر ويترقب·
إن صحوة اللاعبين في شوط المباراة الثاني والمستوى الذي قدمه الأبيض وكاد يقودنا إلى التعادل جعل أغلب المراقبين في ستاد جاسم بن حمد بنادي السد يصاب بالحيرة من أمر منتخبنا فالشوط الأول حمل انطباعاً وصوره لفريق ضعيف لا يقوى على مجابهة الفرق في مجموعته، أما الجزء الثاني فحمل صوره وانطباعاً لا بأس به خصوصاً وأن الأبيض في هذا الشوط عرف كيف يلعب ويعود إلى المباراة ويهدد مرمى المنافس ويهدر الفرص
ولعل أبرز الإيجابيات التي تحققت للأبيض في المباراة هو حارس المرمى يوسف الزعابي الذي كتب
شهادة ميلاد جديدة لحارس متميز يتمتع بموهبة جيدة حيث أبطل يوسف العديد من الكرات الخطرة وأنقذ مرمانا من أهداف محققه ونتيجة كبيرة، أما باقي المباراة فشهدت العديد من السلبيات لاسيما الأخطاء الدفاعية والتمركز غير الصحيح لبعض اللاعبين وسلبية الأداء الهجومي وخط الوسط وعدم التركيز في تمرير الكرات من وإلى اللاعبين داخل الملعب·
من جانبه يؤكد مدرب منتخبنا الأولمبي أليكس ديبون دائماً أن القادم سيكون جيداً لهذه المجموعة بشرط توفرت لها الظروف المناسبة والتي تتلخص في زيادة عدد المباريات الدولية الودية والمشاركة في دورات ودية دولية وأهم من ذلك مشاركة اللاعبين مع فرقهم في المسابقات المحلية وإعطائهم الفرصة·
في المؤتمر الصحفي عبر ديبون عن أسفه لخسارة الفريق لمباراته الأولى أمام أوزبكستان في إطار منافسات المجموعة الرابعة لدورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة الدوحة 2006 والتي تضم بجانب منتخبات أوزبكستان وقطر والأردن وقال: بالرغم من الخسارة الأولى إلا أن الفريق قدم مباراة جيدة المستوى بشكل عام وخصوصاً في شوط المباراة الثاني وتمكن من تسجيل هدف وكاد يحرز التعادل لولا سوء التركيز في الفرص التي أتيحت مع اقتراب زمن اللقاء·
وأضاف بأنه سعيد بأداء اللاعبين ويعتبر المشاركة في الدورة سيكون لها مردود إيجابي وستخدمه كمدرب في إعداد الفريق لمشواره القادم وهو الاستعداد لتصفيات بكين مشيراً إلى أن الفريق جاء إلى الدوحة لكي يتعلم ويكتسب خبرة المباريات الدولية·
واعتبر ديبون المجموعة الرابعة بأنها أقوى المجموعات في الدورة، وأنه كان يتمنى أن ينتهي شوط المباراة الأول بالتعادل السلبي باعتبار أن الهدف الأول دخل مرمانا في الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط وجاء وسط ارتباك وعدم استيعاب الأبيض لطبيعة المباراة·
ورداً على الأخطاء المتكررة لخط الدفاع أضاف قائلاً: إن الدفاع لعب دوراً كبيراً ومهماً في المباراة وربما كان أحد الخطوط المتميزة في الفريق لاسيما حارس المرمى يوسف الزعابي ،وأنه لم ينكشف إلا في الربع ساعة الأخيرة التي تقدم خلالها الفريق لإحراز هدف التعادل بعد أن سيطر على مجريات المباراة وبالتالي وجدت المساحات التي استغلها هجوم الفريق المنافس في اللعب على الكرات المرتدة مشيراً إلى أن الفريق الأوزبكي فريق متميز يضم عناصر جيدة ولها خبرة وهم يلعبون في الفريق الأول·
وأضاف: أن المشكلة التي لدينا في الفريق بأن عناصر الفريق لا يلعبون كأساسيين مع فرقهم في المسابقات المحلية وهذا ما يفقد اللاعبين التركيز الذهني واللياقة البدنية المطلوبة في مثل هذه المباريات مشيراً إلى أنه يتمنى أن تتوفر لهذه المجموعة الظروف المناسبة مستقبلاً وتأخذ مكانها بين فرقها وأنديتها·
عدد اليوم
