«ساعد» تخطط الحوادث البسيطة في الفجيرة بداية العام المقبل

كشف العقيد مهندس حسين أحمد الحارثي مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي رئيس مجلس إدارة شركة “ساعد” للأنظمة المرورية لـ”الاتحاد”، عن بدء “ساعد” تخطيط الحوادث البسيطة في إمارة الفجيرة بشكل رسمي اعتباراً من بداية عام 2011، بعد نجاح تجربتها في أبوظبي ورأس الخيمة وأم القيوين. كما كشف العقيد الحارثي عن تلقي “ساعد” طلبات عدة من قِبل بعض الدول الخليجية، أعلنت فيها عن ترحيبها بتطبيق “فكرة ساعد” فيها، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد عقد عدد من الاجتماعات مع الجهات الخليجية المهتمة بهذا الخصوص للنظر في آلية تقديم خدمات الشركة وأنظمتها خارج الدولة. وأكد العقيد الحارثي أن توسع “ساعد” وتطوير خدماتها لن يتوقف، وسيتجاوز حدود الدولة ليشمل العديد من دول منطقة الخليج والشرق الأوسط وصولاً إلى العالمية، مشدداً في الوقت نفسه على أن توسع “ساعد” محلياً وإقليمياً وعالمياً لن يكون على حساب جودة خدمات الشركة، وأن التوسع سيكون وفق آلية مدروسة ومتأنية تقوم على دراسة الجدوى والفكر والتقنيات والحداثة والتطوير المستمر. وأوضح أن لدى “ساعد” عدة منهجيات بخصوص “شراكاتها الخارجية” المستقبلية، من دون أن يستبعد تأسيس فروع للشركة خارج الدولة أو تزويد الجهات الراغبة بالفكرة لتطبيقها. ولفت العقيد الحارثي إلى دخول “ساعد” في عدد من المشاريع الكبرى مع الحكومات المحلية في مجال الأنظمة الذكية ودعم الطرق والمرافقات وإدارة المواقف، منوهاً إلى أن “ساعد” ليست مجرد شركة لتخطيط الحوادث البسيطة بل شركة “أنظمة مرورية”. وقال العقيد الحارثي إن التنسيق جار بين الإدارة العامة لشرطة الفجيرة و”ساعد” تمهيداً للشروع بتقديم خدمة تخطيط الحوادث البسيطة على مستوى إمارة الفجيرة مطلع العام المقبل على عدة مراحل، مشيراً إلى أن الطرفين يقومان حالياً بتوزيع أماكن دوريات “ساعد” بالتنسيق مع “مرور الفجيرة” بحسب المناطق التي تشهد وقوع أعلى نسبة حوادث مرورية. وأضاف العقيد الحارثي أن “ساعد” ستتلقى عبر غرف عملياتها في الفجيرة بلاغات الحوادث البسيطة، وستضمن سرعة وصول خبراء السير (مخططي الحوادث) التابعين لها، وإعادة بناء الحوادث البسيطة، وتحديد المسؤولية القانونية من خلال جمع المعلومات بالموقع واعتماد أنظمة إدارية تكنولوجية متكاملة، باعتبارها الشركة الوطنية الأولى من نوعها في الشرق الأوسط التي تقدم أنظمة متكاملة لإدارة الحوادث البسيطة. وأشار إلى أن إطلاق خدمة “ساعد” في إمارة الفجيرة بعد نجاح تجربتها على مستوى أبوظبي والعين والمنطقة لغربية ومن ثم في إمارتي رأس الخيمة وأم القيوين، سيسهم في تحقيق فاعلية أكبر عبر استخدام التقنيات الحديثة لزيادة فاعلية الضبط والسيطرة وتحقيق سرعة الإنجاز للأعمال المرورية ومتابعتها لتحقيق أعلى مستوى للأداء. ولفت العقيد الحارثي إلى الدور الإيجابي الذي باتت تسهم به “ساعد” لجهة التقليل من الازدحام المروري الناتج عن الحوادث، وذلك من خلال تقليص الوقت اللازم للوصول إلى موقع الحادث، وانتهاء إعداد وكتابة تقرير الحادث من خلال الارتباط بقاعدة بيانات متكاملة للمركبات والسائقين. ونوه مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي رئيس مجلس إدارة شركة “ساعد” للأنظمة المرورية إلى أن توسع “ساعد” على مستوى الدولة، يأتي في إطار الحرص على مواكبة التطوّر لتقديم أفضل الخدمات المرورية، وتخفيف الضغط الهائل والواجبات والأعباء المرورية والشرطية المُلقاة على عاتق عناصر المرور والدوريات في كافة أنحاء الدولة. وذكر أن “ساعد” طوّرت من خلال برامج تخطيط الحوادث الموجودة في دورياتها، ليصل إنجاز تخطيط الحادث إلى 10 دقائق منذ وصول الدورية ولغاية تسليم سائقي المركبات المتضررة والمتسببة في الحادث التقارير المطلوبة. ودعا الحارثي جمهور السائقين إلى التعاون والتعامل مع مخططي الحوادث، مؤكداً أن فريق “ساعد” يملك الخبرات المناسبة في التعامل المروري مع مختلف الظروف.