خولة علي (دبي) - في يوم مملوء بالعطاء وأجواء تنشد الفائدة والمتعة، كان لفتيات حور موعد في مطبخ حور، ضمن البرنامج الصيفي «لمتنا حلوة»، المقدم تحت مظلة مركز حور للفتيات بجمعية النهضة النسائية بدبي.
وتجلت رغبة الفتيات في خوض تجربة الطبخ في إطار هذه الورشة، التي أسعدتهن وجعلتهن مقبلات على العمل وشغوفات به وبالوقوف على نتائجه.
وبمزيد من الحماسة والإرادة والرغبة في اقتحام تجربة جديدة وممتعة، حرصت على تلقي فنون الطبخ ومهاراته خطوة بخطوة، وتدوين بعض المعلومات المتعلقة بهذه المهارة، بما يجعلهن قادرات على تخطي حاجز وعقبة دخول المطبخ، وتنفيذ وصفة قد تكون بمثابة دافع لهن لاقتحام هذه البوابة بثقة أكثر وتحويل فراغهن إلى أوقات ذات متعة ومنفعة وفائدة.
حول هذه الورشة، تقول المشرفة سمر عبدالمعطي «تعد هذه الورشة واحدة من بين العديد من الورش التي تم إتقانها بعناية ودراسة، لتحقيق الهدف منها والمتمثل في إكساب الفتيات بعض المهارات الحياتية المتخصصة التي تعينهن بلا شك في حياتهن اليومية، وتجعلهن قادرات على التعاطي مع مجمل الأمور الحياتية التي قد تعتري حياتهن باتزان وحكمة، فالورش التي تحاكي المهارات الحياتية، مهمة جداً للفتيات، ويجب أن يكن ملمات بها».
وتتابع «حرصنا في ورشة الطبخ هذه على التركيز على إعداد الأطباق البسيطة، كصنع الكب كيك، والحلويات، والسلطات بأنواعها، وحاولنا أن نقدم للفتاة بعض الطبخات التي تعتبر منفذاً لها، لتقبل على الاستزادة من هذا العالم الواسع مستقبلاً».
وتضيف سمر «منذ الأسبوع الأول من هذه الورشة، وجدنا الهمة العالية، والرغبة متعطشة في التعلم، وسيلاً من الاستفسارات التي كانت تتخلل الورش، وكانت جداً ثرية، وهذا دليل على أن الفتيات لديهن رغبة قوية في اكتساب هذه المهارات متى ما أُتيح لهن ذلك؛ وبقدر استطاعتنا في تقديم برنامج منوع وشائق وممتع ذي فائدة للفتاة، بقدر ما نحن بحاجة إلى التوجيه من قبل أولياء الأمور لبناتهم، ودفعهن للمشاركة في مثل هذه البرامج، ومنحهن قدراً من الثقة في كل عمل يرغبن في القيام به.
وتشجيعهن على المثابرة والتواصل، وعدم النظر لهن كونهن صغاراً أو غير قادرات على القيام ببعض الأعمال، والعمل على منحهن مؤشرات إيجابية، والابتعاد بقدر الإمكان عن الرسائل السلبية التي بلا شك ستقتل الكثير من عوامل الرغبة والدافعية والتحدي التي ستقودهن إلى سلم النجاح». وتوضح «لا بد من تهيئة أرضية صلبة، حتى تستطيع الفتاة أن تقف عليها، وتقدم أعمالها بطريقة مبدعة ومبتكرة وتحفزها على المشاركة في الكثير من الورش التي ستكسبها مهارة ما بشكل ينعكس على بناء ذاتها وشخصيتها وتعالمها مع محيطها».
عدد اليوم
