مع اقتراب حلول فصل الربيع، يشعر البعض بأنه من الضروري عليهم استقباله بقوامٍ أكثر رشاقة، بينما يريد آخرون فقدان بعض الوزن حتى يتسنى لهم ارتداء ثيابٍ اعتادوا ارتداءها في مثل هذا الوقت من العام الماضي، ولكنهم لم يعودوا قادرين على ذلك حالياً، بعدما أصبحوا أكثر بدانة.
في كل الأحوال، ثمة قواعد أساسية يتعين الالتزام بها لتحقيق هذا الهدف، وأخطاءٌ ينبغي تجنب الوقوع فيها، كما تقول صحيفة «دَيلي مَيل» البريطانية، التي تنقل عن خبيرة التغذية ناتالي لامب، خمس نصائح مهمة تضمن فقدان الوزن على نحو صحي.
1 &ndash لا تغفل البروتينات التي تحميك من الجوع:
عندما يكون المرء بصدد الاستعداد لبدء نظام حمية، يبدو من الصعب عليه التغلب على ميله لالتهام العديد من المأكولات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية، كما اعتاد في الفترة السابقة لذلك. ولذا، من الضروري أن تشكل المواد التي تحتوي على بروتينات مثل الدجاج والبقوليات والبيض والقنبيط الأخضر (البركولي) عنصراً أساسياً في الوجبات الرئيسية أو الخفيفة التي يشتمل عليها أي نظام في هذا الصدد، وذلك في ظل دراسات عديدة تؤكد أن استهلاك البروتينات يساعد على إفراز هرموناتٍ تُشعِر الإنسان بالشبع. كما أن استهلاك حمض «أوميغا 3» الموجود في الأسماك الدهنية والمكسرات يساعد كذلك على حرق الدهون المتراكمة في الجسم.
2 &ndash الخضروات.. الخضروات:
عندما يشعر أيٌ منّا بالجوع، يتصور مخه أن السكريات والكربوهيدرات هي الحل السريع لهذه المشكلة. لكن ناتالي لامب تؤكد أن الخضروات قد تشكل السبيل الأمثل للتغلب على هذا الشعور، في ضوء احتوائها على كل المواد المُغذية التي يحتاجها الجسم، دون أن يُلحق تناولها آثاراً ضارة بمستوى السكر في الدم. وتوصي لامب في هذا الشأن بالحرص على تناول خضرواتٍ مثل الجرجير والخس والكوسا والباذنجان والفلفل وكرنب بروكسل والخرشوف وعيش الغراب والملفوف المخلل.
3 &ndash لا تفوّت وجبة لتعويض إفراطك في أخرى:
يَحْسَب البعض أن تفويت وجبة الإفطار، على سبيل المثال، يشكل وسيلةً فعالة للعودة إلى الطريق الصحيح فيما يتعلق بالحمية، إذا ما أفرطوا في الطعام خلال وجبة عشاء اليوم السابق. لكن ذلك يشكل -برأي لامب- تصوراً خاطئاً تماماً. فبنظر خبيرة التغذية، يجب على المرء الالتزام بنظامٍ صارمٍ في التغذية، ما يتيح الفرصة لجسمه لتنظيم الهرمونات المسؤولة عن شعوره بالجوع. وأفادت دراسةٌ أجرتها جامعة هارفارد الأميركية العام الماضي بأن النساء اللواتي فوّتن وجبة الإفطار كنّ أكثر عرضة للإصابة بالبدانة وبمرض السكري من النوع الثاني. فالإفطار ينظم مستوى الأنسولين في الجسم، ويحافظ على استقرار مستوى السكر في الدم. ومن شأن تفويت هذه الوجبة إصابة الهرمونات بخللٍ، يؤدي إلى شعور المرء بجوع شديد ورغبة في تناول السكريات والكافيين.
4 &ndash استعن بالأقارب والأصدقاء:
يظل الالتزام بنظام حمية غذائي أمراً ليس بالهين، حتى وإن كنت ترغب في فقدان عددٍ محدودٍ من الكيلوغرامات. لهذا، يلعب تحلي المرء بدافعٍ قوي في هذا الصدد أمراً حاسماً لإبقائه ملتزماً بالحمية دون تهاون. وهنا، تنصح لامب بأن يركز الإنسان على الهدف النهائي الذي يصبو إليه من وراء قراره فقدان الوزن، وأن يُعْلِم أسرته وأصدقاءه بذلك، حتى يتسنى لهم تقديم الدعم المعنوي له، وتشجيعه على الالتزام بالحمية التي يتبعها، بل والاستمتاع معه بتناول المأكولات الصحية.
5 &ndash تجنب الشعور بالظمأ بشتى السبل:
في كثير من الأحيان، يؤدي الشعور بالظمأ إلى دفع الجسم لاشتهاء السكريات، وهو الأمر الذي يضفي سحراً خاصاً على المشروبات الغازية والعصائر في أعين البعض. لكن ناتالي لامب تقول إن بوسع الجسم مقاومة هذا الإغراء من خلال شرب كميات كبيرة من المياه. وتنصح لامب بأن يشرب المرء ما بين 6 إلى 8 أكواب من الماء يومياً. أما إذا شعر أحدٌ بالملل من المياه العذبة، فيمكنه مزجها بشريحة من الفواكه أو الخيار، أو اللجوء لاحتساء الشاي الأخضر أو الشاي الذي تُضاف إليه أوراق النعناع.
عدد اليوم
