الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نهيان بن مبارك: الثقافة في الإمارات ثروة وطنية جوهرها إعلاء قيم الانتماء والولاء

نهيان بن مبارك: الثقافة في الإمارات ثروة وطنية جوهرها إعلاء قيم الانتماء والولاء
29 فبراير 2016 22:44
إيمان محمد (أبوظبي) دعا معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة قادة الثقافةِ والفِكرِ في المجتمع إلى تحمل مسؤولياتهم في إيجادِ بيئة مواتِية تُشجعُ كافة أفراد المجتمع، وخاصة الشبابَ مِنهم، على القراءة، مؤكداً أهمية وضرورة مناقشة دَورِ برامج التعليم في تعويدِ الطالب على البحثِ والقراءة، ودورِ الأسرة في تعويدِ أبنائِها على القراءة، ودورِ وسائلِ الإعلام، وكافة مؤسساتِ المجتمع في تَشجيع القراءة، إضافة إلى الاهتمام بِأمورِ التأليفِ والترجمةِ والنشر على نَحو يكتشف المواهب الأدبية ويوَفر الكتبَ الجاذِبةَ لِلقراء، وتقويةِ الدعمِ التقنِي لِلغةِ العربية ووجودِ حركة نَشِطة لِلنشرِ الإلكتروني، وتوفير سبل الإثابة على التميز والإنجاز اللغوِي وحول سبلِ الارتِقاء بِوَعيِ المجتمعِ كلِه وتوفيرِ الدعمِ القوي لِلقراءة على كافة المستويات. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها معاليه في افتتاح جلسات اللقاء الثقافي الأول الذي نظمته الوزارة أمس في أبوظبي، بحضور معالي أمل القبيسي رئيس المجلس الوطني الاتحادي ونخبة من قادة الفكر والثقافة تحت عنوان «استشراف مستقبل القراءة». وعبر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عن أمله في أن ينعقد هذا اللقاء بشكل دوري لمناقشة القضايا المهمة في مجالات الثقافة وتنمية المعرفة في المجتمع، وأوضح أن اللقاء يمثل تعبيراً قوياً عن قناعتنا بأن الثقافة هي ثروة وطنية تنمو وتتطور مع الحراك الدائم في المجتمع، كما أنها تمثل أحد مكونات السلام والاستقرار الاجتماعي، كونها مصدراً مهماً لتحقيق السعادة وجودة الحياة في المجتمع كله. وأكد معالي وزير الثقافة على أن الثقافة في مجتمع الإمارات لها رسالة واضحة جوهرها إعلاء قيم الانتماء للوطن والولاء لمصالحه العليا والالتفاف حول مؤسساته الرائدة، التي تتمثل في نظامه وقادته ومبادئه وقيمه، بالإضافة إلى الالتزام بحماية الوحدة الوطنية والحفاظ على المكانة المرموقة للدولة في المنطقة والعالم باعتبار الثقافة هي الوعاء الحقيقي الذي تظهر فيه سمات المجتمع وتتشكل به تطلعاته وطموحاته وطرائق حياته. وقال معاليه: «إن هذا اللقاء يعد تأكيداً على عزمنا لإحداث حراك ثقافي نشط في كل ربوع المجتمع يوقظ في كل فرد الرغبة والقدرة على التفاعل والمشاركة في مسيرة الوطن، ويجعل من الثقافة والمعرفة والفكر غذاءً روحياً يشكل وعي المواطن ووعي المجتمع، ويكرس كل القيمِ والمبادئ الوطنية بما يجعل من الإمارات مركزاً عالمياً للفكر والثقافة والمعرفة، بل وجسراً ممتداً، لتلاقي الحضارات والثقافات». وأشار معاليه إلى أن المجلس الاستشاري للغة العربية، والذي يترأسه قد أعد مشروعاً وطنياً، لدعم وحماية اللغة العربية، الذي يؤكد من خلاله على أهمية القراءة، وأهمية الكتاب، باعتبارهما، وسائل لتحريك الفكر وتنشيطه، واكتساب المعارف، وتنمية مهارات الإبداع والابتكار، لما لهما من آثار مهمة، في تأكيد مكانة اللغة العربية باعتبارها وعاء حضارة الأمة، ورمز هويتها، وقال: «علينا جميعاً واجب ومسؤولية، في إعطاء هذه اللغة الخالدة، حقها الطبيعي، في مسيرة المجتمعِ والأمة». ودعا إلى تركيز مناقشات اللقاء الثقافي على أهمية الشراكة في تشجيعِ القراءة آملاً بتقديم توصياتٍ واضحة يتم تنفيذها على أرض الواقع، مؤكداً أنَّ وَزارةَ الثقافةِ وتنميةِ المَعرفة ملتزمة بدعم كل المبادراتِ الهادفة، والفعالياتِ الإيجابية لرد الدَّين الكبير الذي نحمله في أعناقنا تجاه هذا الوطن العزيزِ والمعطاء. وأشار معاليه إلى أن التغييراتِ الهيكلية التي شهدتها الوَزارة في المرحلةِ الجديدةِ مِن تطورها تمثل تأكيداً قوياً، لدور الثقافة والمعارف، في بناء المجتمع المعرفي، الذي هو مجتمعُ المستقبل ويتطلب تمكين أبناء وبنات الوطن فكرياً وثقافياً لتشجيع الابتكار، ونشر الرخاء والسعادة في ربوع المجتمع. وأكد معاليه أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة سوف تركز على كل ما من شأنه دعم الاعتزاز بالهويةِ الوطنية والحفاظ على التراث والعادات والتقاليد، وتنمية الأخلاق الحميدة، والسلوك القويم، وتشجيع التفكير الذكي والناقد والانفتاحِ الواعي على كل الأفكارِ والتجاربِ النافعةِ في العالم، بالإضافةِ إلى العملِ الجاد على تحقيق الامتياز الكامل في كل مجالات الثقافة والفكر والفنون، بالإضافة إلى التركيز في العمل على إنتاجِ ونشر المعارف سواءً للجمهورِ العام، أو مُؤسساتِ الإنتاج والخدمات، مؤكداً حرص الوزارة على أن يكون الأداء الثقافي والمعرفي عالمي المقاييس. وركز اللقاء على محورين: القراءة وتنمية المعرفة، ومستقبل القراءة في العصر الرقمي، وحضر اللقاء الثقافي وشارك في النقاش عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، محمد المر الرئيس الأسبق للمجلس الوطني الاتحادي، جمال بن حويرب المستشار الثقافي في حكومة دبي، الدكتور علي بن تميم الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، الباحث الدكتور سليمان الجاسم، الكاتب والناشر جمال الشحي، شادي الحسن مؤسس مكتبة إلكترونية عربية، سام بلاتيس مدير العلاقات الحكومية والسياسات العامة في غوغل، إضافة إلى عدد من القيادات الثقافية والتعليمية والفكرية بالإمارات. شكر.. وعهد رفع معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة أسمى معاني الشكر والتقدير والاحترام باسمه واسم المشاركين في اللقاء إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، عرفاناً بجهودِ سموه في تعزيزِ مسيرةِ الدولة وتأكيد موقعها الرائد، بين دول العالم، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى إخوانِهما أصحاب السمو الشيوخ، أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، وقال: «نعاهدهم جميعاً بأن نعمل بكل جد وإخلاص في سبيل أن تظل الإمارات بيئةً ناجحة للثقافة والفكر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©