لوتاه: مرونة الصيرفة الإسلامية تعزز قدرتها على تجاوز الأزمات العالمية

دبي (الاتحاد) - قدرت رحاب لوتاه نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة موارد للتمويل، حصة دول مجلس التعاون الخليجي من أصول المصارف الإسلامية في العالم بنحو 40%، متوقعة أن يواصل القطاع تسجيل معدلات نمو إيجابية خلال المرحلة المقبلة، في ظل المرونة التي تتسم بها الصيرفة الإسلامية، والتي مكنتها من تجاوز الأزمات المالية. وشددت لوتاه خلال ورقة عمل قدمتها أمس أمام “مؤتمر عُمان الأول للتمويل والصيرفة الإسلامية، الذي استضافته سلطنة عمان، على الدور المتصاعد لصناعة المصرفية الإسلامية في جميع أنحاء العالم، مؤكدة أنه “بات أمراً واقعاً لا يمكن إغفاله”. وقالت لوتاه، العضو المنتدب لشركة أي أف أس إحدى شركات مجموعة “موارد للتمويل”، إن المرحلة المقبلة ستتسم بالإيجابية المطلقة، بعد أن أصبح القطاع المصرفي بالدولة أكثر تحفظاً، وعلى أهبة الاستعداد لمواجهة أية أزمات مالية مستقبلاً. وأرجعت لوتاه خلال المؤتمر الذي شارك فيه ممثلون عن أكثر من 15 دولة النمو القوي في نشاط التمويل والصيرفة الإسلامية بدولة الإمارات إلى ما يتميز به اقتصاد الدولة من سمات إيجابية عديدة، أبرزها استنادها إلى تعاليم إسلامية سمحة من نزاهة وأمانة وشفافية وتكافل اجتماعي، إضافة إلى قناعة تامة بأن تكون المعاملات المالية مصحوبة بنشاط اقتصادي، لضمان الترابط الوثيق بين التوسع في الأصول المالية والاقتصاد الحقيقي. ولفتت إلى أن الصيرفة الإسلامية نجحت في عبور الأزمة المالية العالمية الأخيرة بأقل الخسائر، ما يثبت قوة الأسس المصرفية التي يقوم عليها هذا النظام، وسلامة أدائه البعيد من المخاطرة. وأشارت لوتاه إلى أوجه التعاون والتنسيق القائمة فيما بين مجموعة موارد للتمويل، وإحدى شركاتها أي أف أس، مع عدد من المصارف التقليدية العاملة بسلطنة عمان، منذ أشهر للاستفادة بما لدى موارد من خبرات في ذات المجال من حيث الفكرة والمفهوم، بهدف فتح منافذ في تلك المصارف للتمويل الإسلامي، وإمدادهم بحزمة من الأفكار لمنتجات إسلامية متطورة، وخبرة موارد في المجال ذاته.