الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

غباش يؤكد حرص الإمارات على دعم ارتباط المغتربين العرب بوطنهم العربي

غباش يؤكد حرص الإمارات على دعم ارتباط المغتربين العرب بوطنهم العربي
4 ديسمبر 2010 23:01
أكد معالي صقر غباش سعيد غباش وزير العمل أن دولة الإمارات لاتدخر جهداً في تقوية الروابط بين المغتربين العرب وأوطانهم الأم دعماً للقضايا العربية. وقال في مداخلة له خلال المؤتمر العام الأول للمغتربين العرب وممثلي الجاليات العربية في الخارج الذي بدأ أعماله أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إن دولة الإمارات شأنها شأن دول الخليج العربي ليست لديها جاليات مقيمة في الخارج بشكل دائم، إلا أنها لا تتوانى عن تقديم العون من أجل تقوية الروابط بين المغتربين ووطنهم العربي العريض من جهة وتمكين المغتربين ومؤسسات مجتمعهم المدني من كسب الرأي العام إلى جانب قضاياهم العادلة والتأثير في مواقف النخبة السياسية تجاهها، وذلك انطلاقاً من انتمائها العربي وإيماناً منها بالدور الذي يلعبه المغتربون العرب في دعم القضايا العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين عبر الاندماج الإيجابي في المجتمعات التي اختاروا العيش فيها والسعي إلى التأثير في صنع القرار. وأكد معاليه ضرورة تمكين المغتربين من المحافظة على ثقافتهم العربية وتعليم اللغة العربية لأبناء الجيلين الثاني والثالث منهم، وثمن مبادرة الجامعة العربية بتنظيم المؤتمر من أجل النظر في أفضل السبل الكفيلة بتحقيق هذه الأهداف. وطالب معالي صقر غباش في تصريح لوكالة أنباء الإمارات بالقاهرة على هامش المؤتمر بإثراء الصلات بين المغتربين العرب وأوطانهم الأصلية وذلك لتعزيز إسهامهم في بناء جسور للتواصل بين مجتمعات المهجر والعالم العربي، مؤكدا على أهمية طرح أفكار جديدة تعزز دور المغتربين والمهاجرين العرب كجسور للتواصل بين دول المهجر والعالم العربي، وكذلك التعرف على مرئياتهم ومقترحاتهم لتعميق صلاتهم بأوطانهم وبالوطن العربي عامة. ووصف غباش هذا المؤتمر بأنه هام للغاية وسيناقش أبعادا كثيرة تنطلق أهميتها مما يمثله العرب المهاجرون من جاليات رئيسية في بلاد الغرب، خاصة أميركا الشمالية وأوروبا الغربية وقدرة هذه الجاليات على التأثير الإيجابي في هذه المجتمعات حتى يكونوا بمثابه نقاط للالتقاء بين مختلف الثقافات. وحول ما إذا كانت المنطقة العربية منطقة طاردة للكفاءات والعقول قال غباش، إن هناك قدراً من الصحة في هذا الأمر وإن السبب الأساسي في ذلك هو أن البيئة الموجودة في الغرب بيئة حاضنة للكفاءات بشكل كبير ولاتفرق بين جنسيات هذه الكفاءات، مضيفا: “نحن في المنطقة نحتاج إلى بيئة حاضنة مماثلة”، لافتا إلى أن دولة الإمارات تبذل جهودا كبيرة لاستقطاب الكثير من الكفاءات العربية سواء من الوطن العربي أو من العقول المهاجرة للخارج للاستفادة منها وتوفير البيئة المناسبة لها”. وطالب غباش بمد جسور للتواصل بين المهاجرين العرب وأوطانهم الأصلية، مشيرا إلى أن مد هذه الجسور يعتمد على رغبة الطرفين في التواصل. وأكد غباش أن هذه الجاليات في أمس الحاجة للتواصل مع جذورها لتجد الدعم على كافة المستويات، واصفاً المبادرة التي قامت بها الجامعة العربية للتواصل مع هذة الجاليات بأنها جيدة وفي غاية الأهمية ويمكن أن يبنى عليها لإقامة علاقة متميزة ودعم متميز لهذه الجاليات. من جانبه أشار السيد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية إلى حرص الجامعة على مد جسور التواصل والحوار البناء مع المهاجرين العرب منذ إنشائها عام 1945. وقال موسى في كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر: “نعمل على طرح إطار للتعاون البناء”، لافتا إلى أن هذا المؤتمر هو الأول من نوعه الذي يجمع ممثلي أبناء العالم العربي الذين هاجروا إلى مجتمعات أخرى وبدأو حياتهم هناك، حيث إن الاهتمام بهذه الجاليات أمر طبيعي يحتاج إلى آليات كثيرة وهو ما سيناقشه المؤتمر. وتحدث موسى مطولا عن “الصراع الضخم الذي أنتجته دعوى صراع الحضارات”، وقال: “كم من الالتباسات والأخطاء وسوء السياسات ارتكبت باسم هذا وتحت مسمى مقاومة الإرهاب”. وعزا موسى السبب المباشر لوجود صراع بين الحضارات إلى المتطرفين، مؤكداً أن الغالبية ضد الصراع وأن هناك حقيقة مفادها وجود اختلافات وتباينات وتحفظات أما العنف والصدام. وتناول بالتفصيل النجاحات الكبيرة لأبناء الجاليات العربية في الخارج، مظهراً بعض الأمثلة مثل الشاعر إيليا أبو ماضي، والعالم المصري الدكتور أحمد زويل، وشاعر النهضة جبران خليل جبران وغيرهم. حضر المؤتمر الوزراء المسؤولون عن شؤون الهجرة في الدول العربية وعدد كبير من المغتربين العرب من بينهم الدكتور مجدي يعقوب جراح القلب العالمي. ويناقش المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام قضايا المغتربين والمهاجرين، وسبل زيادة ارتباطهم بأوطانهم من خلال ثلاثة محاور رئيسية، يختص الأول بدور منظمات المجتمع المدني في النهوض بالأوضاع العامة للجاليات العربية من الجوانب الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، بينما يختص الثاني بدور المغتربين العرب وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان، ويبحث المحور الثالث في إيجاد إطار تنظيمي للمغتربين العرب.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©