السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إنجازات الإمارات في «التنافسية» تؤهلها للانضمام لأفضل 10 اقتصادات

إنجازات الإمارات في «التنافسية» تؤهلها للانضمام لأفضل 10 اقتصادات
4 سبتمبر 2015 22:18
مصطفى عبد العظيم (دبي) تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بطاقات إيجابية وقدرات تنافسية تؤهلها لمزاحمة الاقتصادات العالمية المتقدمة على عرش التنافسية والانضمام إلى قائمة أفضل 10 اقتصادات في العالم بحلول عام 2021 لتتوج مسيرة خمسة عقود من الإنجازات والنجاحات، بحسب تقرير حصاد التنافسية الصادر عن مجلس الإمارات للتنافسية. وأكد أن دولة الإمارات سطرت خلال السنوات الخمس الماضية فصلاً جديداً من فصول التفوق والريادة في سباقها نحو التميز بصعودها إلى مراكز متقدمة على سلم التنافسية العالمية في كافة المؤشرات والتقارير الرئيسية الصادرة عن العديد من المؤسسات الدولية. ولم يقتصر هذا التحول الإيجابي على الأوضاع الداخلية الاقتصادية بل انعكس على مكانة الدولة وموقعها في خارطة التنافسية العالمية التي أعادت صياغتها من جديد بتبؤها مراكز الصدارة في العديد من التقارير والمؤشرات العالمية، الرئيسية منها والفرعية، لتنتزع مراكز الصدارة من العديد من الاقتصادات المتقدمة في سباق التنافسية العالمية التي تربعت على عرشه لعقود طويلة. وأظهرت نتائج تقارير ومؤشرات تنافسية عالمية صادرة عن الأمم المتحدة والبنك الدولي والمنتدى الاقتصادي العالمي والمعهد الدولي للتنمية الإدارية والبنك الدولي ومعهد انسياد، إلى جانب مؤسسات دولية متخصصة في إصدار التقارير والمؤشرات العالمية، تبؤ الإمارات مراتب الصدارة في أكثر من 40 مؤشراً ومعياراً، فيما تباين ترتيبها بين المراتب العشر الأولى في أكثر من 120 مؤشراً ومعياراً مختلفاً. وقالت معالي ريم الهاشمي، وزيرة دولة، رئيسة مجلس الإمارات للتنافسية، في كلمتها التي تصدرت تقرير حصاد التنافسية إن دولة الإمارات نجحت خلال الأعوام القليلة الماضية في تحقيق إنجازات غير مسبوقة في تاريخ التنافسية العالمية، حيث سجلت أكبر تقدم تحرزه دولة خلال سنة واحدة في أهم مقاييس التنافسية العالمية الصادرة عن منظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المعنية بالتنمية الشاملة والاستقرار والرفاهية والسعادة، حيث حلت في المركز الأول عربيا والرابع عشر عالميا في تقرير الأمم المتحدة لمؤشر السعادة والرضا بين الشعوب للعام 2013 وتقدمت دولتنا 7 مراتب في تقرير التنافسية العالمي للعام 2014 – 2015 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي لتنتقل من المرتبة 19 في العام الماضي إلى 12 وتقدمت إلى المرتبة الثامنة في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية الصادر للعام 2014 وارتفعت المرتبة الـ 28 عالمياً في مؤشر تنافسية السياحة والسفر 2013 وصعدت إلى المرتبة الأولى عربياً و22 عالمياً في تقرير سهولة ممارسة الأعمال الصادر عن البنك الدولي بالإضافة إلى العديد من التقارير الرئيسية الأخرى. ويعكس تقرير حصاد التنافسية جهود الجهات المختلفة في تعزيز القدرات التنافسية لدولتنا الفتية وصولاً إلى تحقيق الهدف المنشود بأن تتبوأ موقعها ضمن أفضل دول العالم، وفقاً لرؤية الإمارات 2021 التي تؤسس لاقتصاد إماراتي معرفي وتنافسي منيع، «تقوده كفاءات إماراتية ماهرة وتعززه أفضل الخبرات بما يكفل الازدهار بعيد المدى للإماراتيين. وأكدت معاليها أن لهذه القفزات الكبيرة في تنافسية دولة الإمارات أسس قوية أرسى دعائمها منذ عقود طويلة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منذ انطلاقة الاتحاد مع إخوانه المؤسسين، واستمرت حتى الوقت الحاضر، بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، ورعاية ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتمضي دولتنا في طريق التنافسية بنفس الروح والعزيمة التي تحلى بها الآباء المؤسسون بهدف وضع الإمارات على خريطة أكثر دول العالم تنافسية، تجتمع فيها البنية التحتية المتطورة تشريعياً وتقنياً، مع الموارد البشرية والمعرفية المبدعة، لتوفير بيئة تتمتع بأعلى مستويات جودة الحياة. من جهته، قال عبدالله ناصر لوتاه، الأمين العام لمجلس الإمارات للتنافسية، إن دولة الإمارات العربية المتحدة نجحت خلال فترة وجيزة من الزمن في تسجيل قفزات قياسية، على سلم التنافسية العالمية بتبؤها مراكز متقدمة في العديد من التقارير والمؤشرات الصادرة عن مؤسسات دولية مرموقة. وأكد أن دولة الإمارات توجت جهودها لصياغة نموذج عالمي رائد في التفاعل البناء بين القيادة والشعب لتحقيق التنمية في تجربة متفردة، تسجل عالمياً بتبؤ المراكز الأولى منفردة في 27 مؤشرا عالميا وبالمشاركة مع دولة واحدة أو دولتين في 4 مؤشرات وبالمشاركة مع عدة دول في 9 مؤشرات ليصل مجموع المراكز الأولى لتنافسية الدولة خلال عام واحد بنحو 40 مؤشرا فيما جاءت في تصنيفات متباينة ضمن المراكز العشرة الأولى في العديد من المؤشرات الفرعية والمحاور الرئيسية ضمن كافة التقارير الصادرة العام الماضي. وأشار إلى أن التصنيفات المتقدمة التي حققتها الدولة في مضمار التنافسية تعد ترجمة حقيقية في طريق تحقيق «رؤية الإمارات 2021» والتي تهدف إلى رفع مستويات المعيشة وتحقيق الرخاء والازدهار لمواطني دولة الإمارات والمقيمين على أرضها الطيبة، كما تؤكد انتهاج القائمين على القطاعات المختلفة أفضل الاستراتيجيات والسياسات والممارسات العالمية، فتفوق الدولة عالميا في مجالات جودة الحياة والبنية التحتية والأمن والسلامة وتمكين التجارة العالمية يؤكد أن تطوير وتحسين الأداء هو جزء من أسلوب حياة يومي تتبعه جميع مؤسسات الدولة باختلافها جنباً إلى جنب مع القطاع الخاص. وأوضح أن نتائج مؤشرات وتقارير التنافسية العالمية، لا تقف عند حدود، المراكز والتصنيفات التي ارتفعت إليها دولة الإمارات بل تمتد إلى كونها ومن مؤسسات عالمية محايدة، ومتخصص شهادة على ريادة الدولة ومكانتها العالمية في مصاف الدول الأكثر تطوراً وإبداعاً وسعادة وازدهاراً، من المجتمع الدولية في إصدار التقارير الخاصة بالتنافسية في كافة المجالات والقطاعات الاقتصادية والتجارية والسياحية والاجتماعية والمعلوماتية والتنمية البشرية. سهولة ممارسة الأعمال وقادت الجهود المتواصلة التي تقوم بها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، لتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتعزيز مناخ الأعمال، إلى الارتقاء بترتيبها في تقرير سهولة ممارسة أنشطة الأعمال الصادر عن البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية للعام 2014 – 2015 الذي صنف الدولة ضمن أفضل 10 دول عالمياً التي قامت بتحسينات في مجال سهولة ممارسة أنشطة الأعمال. وتصدرت دولة الإمارات البلدان العربية في سهولة ممارسة الأعمال للعام 2014 بتقدمها 3 مراتب عن تقرير العام الماضي لتحتل المرتبة 22 عالمياً. السياحة والسفر وأظهرت الدولة قدراتها التنافسية في قطاع السفر والسياحة بتقدمها إلى المرتبة 28 عالمياً والأولى في منطقة الشرق الأوسط على قائمة الدول الأكثر تطوراً في تقرير التنافسية للسفر والسياحة لعام 2013 الذي يصدر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، كل عامين، وذلك مقارنة مع المرتبة الـ 30 في تقرير عامي 2011 والمرتبة الـ 33 في تقرير العام 2009. الابتكار على صعيد الابتكار احتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى عربياً والـ 36 عالميا في الأداء الشامل للابتكار وفقاً لمؤشر الابتكار العالمي لعام 2014 الصادر عن جامعة كورنيل وانسياد كلية الأعمال الرائدة الدولية ومنظمة العالمية للملكية الفكرية – الويبو – وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة. وتصدرت الإمارات العربية المتحدة قائمة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أربع ركائز في تقرير مؤشر الابتكار لعام 2014 وهي: المؤسسات – البيئة السياسية والتنظيمية والتجارية – ورأس المال البشري والبحوث – التعليم والتعليم العالمي والبحث والتطوير – والبنية التحتية – تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبنية التحتية العامة والاستدامة البيئية – وتطور الأعمال التجارية – العاملون من ذوي المعرفة وروابط الابتكار والاستيعاب المعرفي. المرتبة الـ 12 عالمياً في تقرير التنافسية العالمي دبي (الاتحاد) وفقاً لتقرير حصاد التنافسية، حلت الإمارات بين أفضل 20 دولة في العالم خلال العام الماضي في تسعة تقارير عالمية للتنافسية من بين 12 تقريراً رئيسياً تصدر سنوياً عن المؤسسات الدولية، حيث تقدمت إلى المرتبة 12 عالمياً في تقرير التنافسية العالمي 2014 – 2015، الصادر عن المنتدى العالمي الاقتصادي العالمي مقارنة مع المرتبة 19 في العام 2013 – 2014. ويعد الإنجاز الذي حققته الدولة في تقرير التنافسية للمنتدى الاقتصادي العالمي وانضمامها إلى قائمة أفضل 15 اقتصادا في العالم، برهاناً ساطعاً على تسارع الخطى للوصول إلى المركز الأول وذلك بعد أن تقدمت على دول كفرنسا وإيرلندا وأستراليا وكوريا في الترتيب العام، وتفوقها كذلك في العديد من المؤشرات والمحاور الرئيسية والفرعية، حيث حلت الدولة الأولى عالمياً في جودة الطرق، وفي غياب الجريمة المنظمة، والأولى عالمياً أيضاً في احتواء آثار التضخم، وحلت الثانية عالمية في الاستثمار الأجنبي المباشر والثالث عالمياً في ثقة المواطنين بالقادة والسياسيين، والرابع عالمياً في كفاءة أسواقها، وأحرزت حكومة الإمارات أيضاً المركز الثالث عالمياً في مؤشر مشتريات الحكومة من التكنولوجيات المتقدمة. كما حلت الإمارات الرابعة عالمياً في جودة البنية التحتية، والثانية عالمياً في قلة تأثير الجريمة على قطاع الأعمال، والثالثة عالمياً في البنية التحتية للنقل الجوي، والرابعة عالمياً في محور المتطلبات الأساسية والمرتبة 20 عالمياً في محور عوامل تعزيز الفعالية، والمرتبة 24 عالمياً في محور عوامل تعزيز الابتكار. وأهل هذا الإنجاز دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أن تصبح وجهة عالمية لاجتذاب العمالة الموهوبة والمحافظة عليها وإنتاجها، لتحتل المرتبة ال 19 عالمياً والمرتبة الأولى عربياً وشرق أوسطياً ضمن مؤشر «تنافسية المواهب العالمية» الصادر مؤخراً عن «كلية إدارة الأعمال الدولية – اينسياد». وعلى طريق الازدهار والسعادة حافظت الدولة على المرتبة 28 عالمياً في مؤشر الازدهار لعام 2014 والصادر عن معهد ليجاتوم في المملكة المتحدة، وذلك مقارنة مع المركز ال 29 في تقرير العام 2012 كما تقدمت إلى المرتبة ال 14 في تقرير السعادة العالمي 2013 الصادر عن الأمم المتحدة وذلك من المرتبة 17 في العام 2012. تكنولوجيا المعلومات والاتصالات دبي (الاتحاد) واصلت الدولة تقدمها في تنافسية قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بعد أن قفزت إلى المرتبة 24 عالمياً في التصنيف العام للتقرير العالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لعام 2014 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي والذي ضمن 148 دولة، متقدمة بذلك ستة مراكز عن تصنيف العام 2012. وارتقت الإمارات في هذا التقرير المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والمرتبة الثانية عالمية في مؤشر الاستخدام الحكومي لتقنية المعلومات، بعد أن قفز تصنيف الإمارات 30 مركزا عن تصنيفها للعام 2012 في المؤشر ذاته الذي يعد أكبر قفزة على الإطلاق يتم رصدها خلال 2013 الأمر الذي يعكس مدى جدية حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في تسخير البنية التحتية لتقنية المعلومات لخدمة الأفراد والمؤسسات في مختلف المجالات ودعم مسيرة النمو والتطوير الاقتصادي والاجتماعي وزيادة الإنتاجية والابتكار ورفع جودة الحياة في الدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©