الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حرائق غابات الكرمل تلتهم 4 ملايين شجرة

حرائق غابات الكرمل تلتهم 4 ملايين شجرة
4 ديسمبر 2010 22:56
ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن التحقيق الأولي في ملابسات حرائق الغابات في جبل الكرمل قُرب حيفا شمالي فلسطين المحتلة يدل فيما يبدو على أنه ناجم عن إهمال عائلة إسرائيلية متنزهة حيث تعتقد الشرطة الإسرائيلية بأن أفرادها أضرموا النار من أجل تحضير القهوة وتدخين “النرجيلة” ثم غادروا المكان قبل التأكد من أنه تم إخمادها. وقال قائد الشرطة الإسرائيلية ديفيد كوهين إن رجلين اعتقلا مساء أمس الأول بتهمة “الحرق العمد” لا علاقة لهما بالكارثة. وذكرت إحصائية إسرائيلية جديدة أن عدد ضحايا الحرائق ارتفع أمس إلى 43 قتيلاً إسرائيلياً، معظمهم سجانون، بعدما توفي شخصان آخران. كما أدت النيران إلى تدمير أكثر من 8500 فدان من الأراضي الجافة وإحتراق أكثر من 4 ملايين شجرة وبضعة منازل وإجبار 17 ألف شخص على الفرار من منازلهم. وواصلت فرق إطفاء إسرائييلة وفلسطينية ومصرية وأردنية تركية وأميركية وأوروبية جهود إخماد الحرائق. وأصبحت الآمال معلقة بشكل خاص على طائرة روسية سعتها 42 ألف لتر من المياه. كما ستنضم طائرات أخرى قادرة على حمل كميات أكبر من المياه إلى تلك الفرق. وأعلنت الولايات المتحدة الجمعة انها ارسلت الى اسرائيل 45 طنا من مواد الإطفاء و12 ألف ليتر من ثلج الكربون لمكافحة النيران، في حين قدم الرئيس الأميرك باراك أوباما تعازيه في الضحايا لنتنياهو هاتفياً. وقال أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في رسالة بعثها إلى نتنياهو “إن الامم المتحدة ستساعد سرائيل بقدر استطاعتها في حشد الدعم من الدول الاعضاء لإعادة اعمار المناطق المتضررة”. وفي سياق ذلك كسر رئيسا الوزراء التركي والإسرائيلي رجب طيب أردوجان وبنيامين نتنياهو الجمود بينهما أمس الأول بمكالمة هاتفية، شكر خلالها الأخير تركيا على إرسالها طائرتي إطفاء للمساعدة في إخماد الحرائق، وكانت الأولى من نوعها منذ توليه مهام منصبه في شهر مارس العام الماضي. وأقامت تركيا وإسرائيل في العقد الماضي "علاقات استراتيجية" شملت تعاوناً عسكرياً مفتوحاً. لكن العلاقات الثنائية برمتها توترت بسبب انتقاد أردوجان بشدة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أواخر العام الماضي ومطلع عام 2008، ثم ازدادت توتراً بعدما قتلت قوات إسرائيلية 9 نشاطين أتراكا أثناء اعتدائها على "أسطول الحرية" الإنساني الدولي في البحر الأبيض المتوسط يوم 31 مايو الماضي لمنعه من الوصول إلى القطاع. وبينما انضمت طائرتا إطفاء تركيتان إلى جهود إطفاء الحراىق، قال نتنياهو لصحفيين في القدس المحتلة "أبلغت أردوجان بأننا نقدر الجهود الكبيرة في هذا الوقت وأنا متأكد أن هذا سيكون مدخلا لتحسين العلاقات بين بلدينا". وأضاف "لا بد أن أُشير إلى أن مساعدتكم ومساعدة الشعب التركي مهمة وتنطوي على معان كثيرة. وفي هذا الوقت يرى الجميع، كما أرى أنا، الطائرتين التركيتين تحلقان لإخماد الحرائق". وذكر بيان حكومي في أنقرة أن أردوجان قدم لنتنياهو التعازي في مقتل 41 إسرائيليا وجرح آخرين جراء الحرائق يوم الخميس الماضي. وأضاف أنه قال "في مواجهة هذه الكارثة، كان واجبا إنسانياً وإسلامياً علينا أن نقدم العون. باسم الأمة (التركية) اعبر لكم عن تمنياتنا بالشفاء للمصابين، نحن مستعدون لمؤازرتكم بكل الطرق وتقديم المساعدة للمصابين لديكم". غير أن أردوجان صرح للصحفيين عقب المكالمة بأن بلاده لن تعيد العلاقات مع إسرائيل كاملة مالم تعتذر الحكومة الإسرائيلية عن مهاجمة السفينة التركية "مافي مرمرة" المشاركة في "أسطول الحرية" التي كانت متجهة لغزة وتقدم تعويضات لعائلات القتلى الأتراك التسعة. وقال "مطالبنا واضحة ولا يتعين خلط هذه الأمور. قُلنا إنه طالما لم تلب هذه المطالب لا يمكن أن تكون علاقاتنا كالسابق. ولقد تمت تلبية بعضها وما زلنا ننتظر الاعتذار والتعويضات". إلى ذلك شكر نتنياهو أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس على المساهمة الفلسطينية في إخماد الحرائق. وقال عباس في مكالمة هاتفية بينهما “في مثل هذه الظروف، لن يتوانى الشعب الفلسطيني عن تقديم مساعدات إنسانية”. كما أعلن في برقية بعثها إلى الرئيس الإسرائيلي شيمون “استعداد السلطة الوطنية الفلسطينية لوضع إمكانياتها للمساهمة في أي مساعدة مطلوبة” ونقل تعازيه لأسر الضحايا.
المصدر: القدس المحتلة، أنقرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©