أكد نائب رئيس البرلمان السوداني والقيادي في الحركة الشعبية اتيم قرنق في تصريح خاص لـ”الاتحاد”أن دولة الجنوب حال قيامها بموجب نتائج استفتاء تقرير المصير لن تنضم إلى عضوية جامعة الدول العربية مهما كانت الحوافز والمغريات التي تتقدم بها الأخيرة، وقال إن جنوب السودان ليس معروضاً في سوق الانتماءات لمن يقدم عروضا أكثر جاذبية.
ونفى أن تكون الحركة قد تلقت عرضاً من الجامعة في هذا الشأن، وقال دولة الجنوب لن تكون دولة عربية وليس هناك ما يجمعها بالعرب لا لغة ولا ثقافة ولا عرق.وكانت وسائل إعلام سودانية قد ذكرت أن رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت تلقى عرضا من الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يقضي بانضمام الإقليم للجامعة وأشارت إلى أن العرض تضمن حوافز لحكومة لجنوب عبارة عن استثمارات عربية تفوق 3مليارات دولار.وقال قرنق إن دولة الجنوب ستحرص على بناء علاقات جيدة مع جميع الدول العربية والإسلامية وعلى وجه الخصوص جمهورية إيران الإسلامية وستفتح أسواقها لبيع كتب ومنشورات المذهب الشيعي ولن تمنعها كما تفعل الخرطوم.
إلى ذلك أكد رئيس المفوضية المسؤولة عن تنظيم الاستفتاء بشأن تقرير مصير جنوب السودان ان الاقتراع سيجري في موعده المقرر في التاسع من يناير المقبل رغم تمديد عطاء طبع بطاقات التصويت. وقال محمد إبراهيم خليل رئيس مفوضية استفتاء جنوب السودان ان “الطباعة لن تؤخر العملية” الانتخابية. وقد مددت المفوضية لثلاثة أسابيع، من منتصف نوفمبر إلى الخامس من ديسمبر، فترة طرح العطاءات لطبع المواد الانتخابية اللازمة للاستفتاء على حق تقرير المصير في جنوب السودان ما أثار مخاوف من تأجيل موعد هذا الاستفتاء الحاسم.
وقال خليل “ما زلنا نعمل على الالتزام بموعد التاسع من يناير”. ولا تملك المفوضية سلطة تأجيل الاستفتاء لكنها يمكن ان ترفع الأمر إلى الرئاسة السودانية التي تملك سلطة اتخاذ هذا القرار. واستنادا إلى مصادر قريبة من الملف فإن خليل كتب هذا الأسبوع “مذكرة سرية” إلى الرئاسة دعا فيها الى تأجيل الاقتراع لفترة قصيرة. وردا على سؤال في هذا الصدد قال خليل ان المفوضية لا تعلق على اتصالاتها مع الرئاسة. وقالت آن تيتو نائب السكرتير العام للحركة الشعبية لتحرير السودان “حصلنا على التأكيد انه لا يزال من الممكن إجراء الاستفتاء في الموعد المقرر في 9 يناير. وقد مددت مهلة التسجيل في القوائم الانتخابية لأسبوع وستستمر حتى الأربعاء.
عدد اليوم
