الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حاخامات بزي «الهيكل» ومستوطنون يقتحمون «الأقصى»

حاخامات بزي «الهيكل» ومستوطنون يقتحمون «الأقصى»
6 سبتمبر 2013 00:54
عبد الرحيم حسين، وكالات (عواصم)- اقتحم عشرات من المستوطنين اليهود المتشددين «الحرديم»، بينهم حاخامات بزي «الهيكل» اليهودي المزعوم صباح أمس، المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية المحتلة، لليوم الثاني على التوالي لأداء صلوات تلمودية، بمناسبة «عيد رأس السنة العبرية» اقتحم أكثر من 40 مستوطنا صباح أمس المسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال، بمناسبة ما يسمى “رأس السنة العبرية”. وقال مدير دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب، في تصريح صحفي، إن شرطة الاحتلال الإسرائيلي سمحت بإدخال 40 من «الحريديم» لباسهم الأسود إلى المسجد الأقصى في مجموعات وحاولوا تأدية صلواتهم وشعائرهم التلمودية، إلا أن المرابطين فيه تصدوا لهم بالتهليل والتكبير حتى تم إخراجهم من باب السلسلة. وأضاف أن مجموعة مؤلفة من 25 مستوطناً، بينهم حاخامات، اقتحمت المسجد من باب المغاربة وصولاً إلى باب السلسلة فقط، والبقية نفذوا الاقتحامات بشكل فردي وقاموا بجولات في ساحاته. وذكر شهود عيان أن عدداً من الحاخامات كانوا يرتدون «لباس الهيكل» في محاولة لاستفزاز مشاعر المرابطين في المسجد الأقصى المبارك. كما نظم عشرات من المستوطنين واليهود المتشددين مسيرات استفزازية في أنحاء البلدة القديمة وشط القدس المحتلة ومحيط المسجد احتفالا بالأعياد اليهودية خلال شهر سبتمبر الجاري. وحذرت حركة «فتح»، بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من خطورة المحاولات الإسرائيلية المستمرة لتقسيم المسجد الأقصى وساحاته بين المسلمين واليهود على غرار ما نفذته في الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل المحتلة منذ 20 عاماً. وقال المتحدث باسمها أسامه القواسمي في بيان أصدره في رام الله، «إننا في حركة فتح لن نسمح بتكرار الجريمة، وإن مثل هذه المحاولات ستشعل المنطقة بأكملها، وإن القدس ومسجدها وكنائسها هي عربية فلسطينية إسلامية ومسيحية وخط أحمر، ولا تقبل القسمة أو التجزئة ونفديها بأرواحنا». واستنكر وزير الخارجية المصري نبيل فهمي اقتحام مستوطنين وجنود إسرائيليين ساحات المسجد الأقصى وفرض السلطات الإسرائيلية إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين إلى البلدة القديمة والمسجد أمس الأول. وقال، في بيان أصدره في القاهرة، »إن استمرار سماح السلطات الإسرائيلية باقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى يشكل استفزازاً لا يمكن القبول به لمشاعر الملايين من المسلمين». وحذر من أن سياسات إسرائيل تحمل في طياتها بذورا خطيرة قد تؤدي إلى إشعال فتيل الفتنة الدينية في منطقة الشرق الأوسط. وأكد فهمي أنه يجب على الجانب الإسرائيلي التراجع عن انتهاكاته لحرمة المقدسات و واعتداءاته على الفلسطينيين المقدسيين وقف حملة الاعتقالات التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية ضدهم. ودعا السلطات الإسرائيلية إلى التراجع فوراً عن إجراءاتها الأخيرة التي دخلت حيز التنفيذ وحالت دون دخول المصلين البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك. كما أعربت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الإلكسو» عن استيائها الكبير إزاء إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بناء منصة في الجزء الجنوبي لساحة حائط البراق الملاصق لجدار المسجد الأقصى. وقالت في بيان أصدرته في تونس «إن ما تقوم به إسرائيل وما تسعى إليه من خلال ما يدعى بمخطط شرانسكي الاستيطاني لهدم ما تبقى من طريق باب المغاربة، يشكل انتهاكا لقداسة الآثار الإسلامية والمسيحية». واستنكرت بشدة انتهاك وتجاهل سلطات الاحتلال كل المواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومنظمتها للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو» والتي تنص جميعها على حماية المعالم التاريخية في القدس المدرجة على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر. في غضون ذلك، اضطر مقدسي اسمه شاكر نايف جعابيص لهدم منزله في حي جبل المكبر جنوبي القدس المحتلة، اليوم الخميس، بأمر من بلدية الاحتلال في القدس بحجة البناء دون ترخيص منها وعدم الانصياع لتعليماتها. وأوضح جعابيص للصحفيين أنه فعل ذلك حتى لا يتم تغريمه تكاليف عملية الهدم البالغة 70 ألف شيكل إسرائيلي إذا نفذتها بلدية الاحتلال، علما بأنه دفع لها أكثر من 13 ألف دولار أميركي خلال فترة النظر بقضية المنزل التي استمرت منذ 5 سنوات. وذكر أنه كان قد اشترى الأرض والمنزل من أحد المقدسيين عام 2008 وبعد عدة أشهر حضر موظفو بلدية الاحتلال للمنزل وفرضوا عليه دفع مخالفة قيمتها 50 ألف شيكل بحجة البناء دون ترخيص. وقال “لقد دفعت المخالفة بالتقسيط منذ أربع سنوات ، وبعد ذلك أصدرت محكمة البلدية قرارا بدفعي مخالفة بناء أخرى قيمتها 100 ألف شيكل، ولكني قلت للقاضي إنني لا أقدر على دفع مخالفة أخرى، وبعد مرور 15 يوما أصدرت قرار بهدم المنزل ومنحتني مهلة أسبوعين لتنفيذه». وأضاف «لقد اضطررت لهدمه لأني لا أقدر على دفع مبالغ أخرى، مع عدم انتهائي من دفع ثمن الأرض».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©