نيروبي - الاتحاد - مقديشو - اف ب: اتهمت ميليشيا المحاكم الإسلامية أمس الجيش الاثيوبي بقصف بلدة وسط الصومال كانت المحاكم قد استولت عليها في الآونة الأخيرة· وقال الشيخ شريف شيخ أحمد رئيس السلطة التنفيذية في المجلس الإسلامي الأعلى في الصومال أثناء تجمع في العاصمة الصومالية إن ''القوات الاثيوبية تجمعت حول بانديرادلي وبدأت تطلق الصواريخ على مواقعنا'' في هذه البلدة التي تقع على بعد 630 كلم شمال مقديشو·وأضاف أمام حشد من 10 آلاف شخص ''ان دباباتهم تحاول محاصرة المنطقة وهم الآن على بعد عشرة كيلومترات من المدينة حيث تجمع مقاتلونا''، منددا بسياسة اثيوبيا والولايات المتحدة تجاه المحاكم الاسلامية·
وبحسب محمد احمد جمعالي المتحدث باسم المحاكم الاسلامية في منطقة مدق حيث توجد بلدة بانديرادلي، فإن تبادل إطلاق نار بالأسلحة الثقيلة حدث حين أطلق الاثيوبيون، كما قال 12 صاروخا على المدينة·
كما هدد الاسلاميون الصوماليون باستدعاء مقاتلين اجانب، وقالوا انهم مستعدون ''لاستضافة مقاتلين'' من العالم باسره في حال تبنى مجلس الامن الدولي مشروع قرار مدعوم من الولايات المتحدة، يجيز نشر قوة سلام اقليمية في الصومال·
وقال يوسف محمد سياد مسؤول الامن في المجلس الاسلامي الاعلى في الصومال اثناء تجمع في مقديشو ''في حال تم رفع الحظر على الاسلحة للصومال فسندعو كافة الاسلاميين في العالم باسره وسيقاتلون الى جانبنا''·
ومن جهة اخرى كشفت منظمة الأمم المتحدة عن هروب عشرات الآلاف من الصوماليين من قراهم ومناطقهم في وسط البلاد خوفاً من اندلاع معارك واسعة بين ميليشيا اتحاد المحاكم الإسلامية وقوات الحكومة الانتقالية المدعومة من الجيش الإثيوبي مع استمرار الحشد العسكري للجانبين·
وقال أريك لاروش مسؤول الأمم المتحدة في الصومال ل''الاتحاد'' إن زيادة التوتر وتوقع اندلاع معارك واسعة مع زيادة الحشد العسكري لميليشيا المحاكم الإسلامية في منطقة بورهاكبو التي تبعد نحو 60 كيلومترا'' من مدينة بيداوا التي تتخذها الحكومة الصومالية عاصمة مؤقتة لها دفع بعشرات الآلاف من سكان وسط البلاد للهروب في اتجاه العاصمة مقديشو أو إلى قرى يعتقدون أنها ستكون بعيدة عن ساحة المعارك، وقال لاروش إن جميع القرى بين بيداوة وبور هاكابا قد هرب سكانها وإن معظم مواطني بيداوا قد غادروها في ظل استمرار تدفق القوات الأثيوبية إلى محيطها وأوضح أن بيداوة تعتبر حاليا'' قاعدة عسكرية ليس بها سكان·
وقال المسؤول الدولي إن مطارات الصومال تشهد تدفقا'' كبيرا'' لمختلف أنواع الأسلحة مشيرا'' إلى أن الحرب القادمة في حالة اندلاعها ستكون في غاية الضراوة مقارنة بالحروب الصومالية السابقة، وقال إن جميع الصوماليين والمراقبين للوضع الصومالي على يقين من اندلاع القتال لكنهم يختلفون حول التوقيت فقط، وأضاف لاروش إلى أن اندلاع القتال سيكون له آثار سالبة على صعيد العمل الإنساني والإغاثي وان مئات الآلاف من الصوماليين سيتضررون بشكل مباشر من انقطاع تدفق المعونات الغذائية والدوائية، خاصة مع استمرار الآثار السالبة للفيضانات التي ضربت مناطق واسعة من البلاد وتوقع المنظمات الصحية من تفشي الأمراض خاصة الكوليرا والملاريا·
عدد اليوم
