الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روحاني ينقل ملف المفاوضات النووية إلى وزارة الخارجية

روحاني ينقل ملف المفاوضات النووية إلى وزارة الخارجية
6 سبتمبر 2013 00:52
أحمد سعيد (طهران، وكالات) - أحال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، مسؤولية المفاوضات النووية إلى وزارة الخارجية، وانتقد رجال الدين المحافظين، داعيا إياهم إلى تغيير منهجهم “ضيق الأفق” تجاه المجتمع في عالم أصبح مترابطا عبر القنوات الفضائية والإنترنت، كما فاجأ اليهود حين وجه إليهم تهنئة إيرانية غير مسبوقة بعامهم الجديد. وأعلنت طهران عن مناورة كبيرة للدفاعات الجوية في أواخر أكتوبر المقبل، فيما نفت إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية البريطانية وليام هيج، خلال وجود روحاني في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في 23 سبتمبر الحالي. وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية (إرنا) أمس، أن روحاني أصدر قرارا كلف فيه وزارة الخارجية بمسؤولية إجراء المفاوضات النووية مع مجموعة (5+1). وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي، هو الذي يتولى هذه المسؤولية سابقا. من جهة أخرى، انتقد روحاني المحافظين الإيرانيين ودعاهم إلى تغيير منهجهم “ضيق الأفق” والتحول نحو الاعتدال. وقال خلال اجتماع لمجلس الخبراء الإيراني، إن انتخابه يعد بمثابة رسالة واضحة من الشعب. وأضاف “لقد صوتت أغلبية مطلقة من الناس لي، لأنني تحدثت بقوة ضد التطرف والعنف واستغلال الدين والشعارات التي يتحمل تكاليفها الشعب” في إشارة إلى منهج سلفه المحافظ محمود أحمدي نجاد. وتحدث روحاني ضد التقليل من تأثير العقوبات الدولية المفروضة بسبب برنامج إيران النووي. وأوضح أن العقوبات المشددة هذا العام أدت إلى تخفيض صادرات النفط الأساسية الإيرانية بمقدار مليون برميل يوميا، ما أضر بالاقتصاد ووضع عبئا على الشعب الإيراني. وجاءت تصريحات روحاني، بينما كان يرد على انتقاد رجال دين لمنهجه الأكثر ليبرالية تجاه حريتي التعبير والصحافة، وقال إن “الناس لديهم تساؤلات وشكوك ويجب أن يتم السماح لهم أن يعبروا عن أنفسهم بحرية”. وفي شأن آخر، فاجأ روحاني اليهود أمس حين وجه إليهم تهنئة إيرانية غير مسبوقة بعامهم الجديد، برسالة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”. وقال في تغريدة باللغة الإنجليزية مساء أمس الأول “مع قرب غروب الشمس هنا في طهران، أتمنى لكل اليهود، خاصة اليهود الإيرانيين عاما يهوديا سعيدا”، مرفقا التغريدة بصورة لكنيس يهودي في طهران. وبمجرد نشر التغريدة نشب جدل في أوساط واسعة حتى بين أكثر المحللين المخضرمين بشأن السياسة الإيرانية. وتعد هذه الرسالة بمثابة تغيير في لهجة طهران من جانب رئيس تسلم القيادة قبل شهر من سلفه المتشدد محمود أحمدي نجاد، الذي كان وصف “الهولوكوست” أثناء رئاسته بأنها “خرافة”. ونقل موقع “سي إن إن” الإلكتروني عن مديرة برنامج الشرق الأوسط في مركز وودرو ويسلون الدولي هالة اسفندياري قولها “إننا لم نر مثل هذه الرسالة حتى إبان النظام الملكي في إيران”. ويعيش في إيران نحو 10 آلاف يهودي، مما يجعل منها أكبر الأقليات اليهودية التي تعيش في منطقة الشرق الأوسط. في غضون ذلك أعلنت طهران عزمها بدء مناورات للدفاع الجوي في أواخر أكتوبر المقبل. ونقل تلفزيون العالم الإيراني عن قائد مقر “خاتم الأنبياء” للدفاعات الجوية في إيران العميد فرزاد إسماعيلي قوله أمس في احتفال بذكرى تشكيل وحدات الدفاع الجوي في إيران، إن المناورات ستشهد إظهار كامل القوة الدفاعية للبلد، وستشارك فيها كل القوات المسلحة من الجيش والحرس الثوري، وتتضمن اختبار أنظمة صاروخية ورادارية جديدة انضمت إلى شبكة الدفاعات الجوية. وأضاف أن المناورات ستنفذ في منطقة جديدة لم تجر فيها مناورات من قبل، وهي منطقة جبلية ووعرة تتميز ببرودة شديدة بالطقس. وأشار إسماعيلي إلى أن 8 آلاف عنصر سيشاركون في العمليات في هذه المناورة، ينضم إليهم 4 آلاف عنصر بمهمة إسناد في العمليات القتالية. وقال إن لهذه العمليات أهدافا جديدة وتناسب التهديدات الجديدة التي تحدث، وتم التخطيط ليكون هناك حجم كبير من النيران وعمليات الرصد وتحليق طائرات مقاتلة وأخرى من دون طيار مع الاستفادة من تقنية دمج المهمات. ومن جهة ثانية قال إسماعيلي أمام جمع من الملحقين العسكريين الأجانب المعتمدين لدي إيران وحشد من القادة العسكريين وعلماء الدين الإيرانيين، إن “القوات المسلحة الإيرانية ستستفيد من قدرتها المتنامية في عملية الردع أمام التهديدات الخارجية والحفاظ علي المصالح الوطنية وانتشار وإحلال السلام والصداقة والاستقرار والأمن في جميع الدول المطالبة بالحرية والمستقلة والصديقة”. وأشار إلى أن خطة إيران في موضوع الأمن العالمي ترتكز علي بناء الثقة المتبادلة والتعامل البناء مع دول المنطقة والعالم، ما عدا إسرائيل، في جميع المجالات خاصة في المجالات الدفاعية بناء علي الاحترام والمصالح المشتركة والمواقف المتكافئة. وقال إن إيران وصلت في مجال الدفاع الجوي إلي الاكتفاء الذاتي في تصميم وإنتاج أنواع الرادارات وأنظمة جمع المعلومات والاتصالات والقيادة والسيطرة، وكذلك أنواع أنظمة أرض-جو الصاروخية والمدفعية لمواجهة التهديدات المختلفة. إلى ذلك نسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) إلى مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية، قوله إن لا صحة للنبأ الذي أوردته بعض وسائل الإعلام بأن هناك لقاء مرتقبا بين روحاني ووزير الخارجية البريطاني وليام هيج. وقال المصدر إن تصريحات وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، جاءت فقط في إطار الرد على سؤال بشأن إبداء هيج استعداده للقاء مع وزير الخارجية الإيراني على هامش الاجتماع القادم للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في نيويورك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©