الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ولي عهد رأس الخيمة: السياحة ركيزة من ركائز الاقتصاد الحديث

ولي عهد رأس الخيمة: السياحة ركيزة من ركائز الاقتصاد الحديث
24 سبتمبر 2014 21:35
أكد سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة أمس، أن قطاع السياحة يعد ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الحديث. جاء ذلك، خلال افتتاح سموه أعمال «قمة العرب للطيران والإعلام 2014» التي استضافتها الإمارة تحت عنوان «الطيران والسياحة. . رؤية مشتركة وهدف واحد». وأشاد سمو ولي عهد رأس الخيمة بجهود المشاركين في القمة، مرحباً بهم وبمشاركتهم فيها، متمنياً لهم التوفيق والنجاح لما يخدم الارتقاء بقطاع الطيران. ونوه سموه بما حققه قطاعا الطيران والسياحة على المستوى المحلي، والذي انعكس بشكل كبير على زيادة مساهمتهما في الدخل القومي. وتفقد سمو ولي عهد رأس الخيمة على هامش القمة، معرض مشروع «المهندس الصغير» الذي أشرفت عليه هيئة الطيران المدني، بالتعاون مع منطقة رأس الخيمة التعليمية، واستمع إلى شرح مفصل عن بعض التجارب. من جانبه، أكد المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني برأس الخيمة أن زيادة عدد الرحلات الجوية من وإلى رأس الخيمة خلال العام الجاري أسهم بشكل كبير في مضاعفة عدد السياح بالإمارة مقارنة بالسنوات الماضية. وحول أهم التحديات التي تواجه نقص الكوادر المؤهلة لقطاع الطيران، قالت ليلى المهيري، المدير العام العالم المساعد لشؤون الاستراتيجية والعلاقات الدولية في الهيئة العامة للطيران المدني بالإمارات: إن معظم دول المنطقة تعاني نقصا في عدد الفنيين والمهندسين العاملين في قطاع الطيران، مشيرة إلى غياب التنسيق بين قطاع التعليم وصناعة الطيران، مشيرة إلى أن السوق بحاجة إلى أعداد أكبر من الطلاب الحاليين للالتحاق بهذا القطاع الحيوي والمهم. تنظم القمة شركة العربية للطيران بالمشاركة مع هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة في مركز الحمراء للمؤتمرات. حضر الافتتاح عبدالوهاب تفاحة، الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي، وعادل علي الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران، ويوسف عبيد النعيمي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، ومحمد سلطان القاضي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة رأس الخيمة العقارية، وعدد من مديري الدوائر المحلية بالإمارة والمسؤولين التنفيذيين في قطاع الطيران والسياحة وقادة الأعمال من مختلف الصناعات. وأوضح عبدالوهاب تفاحة أن الإمارات حلت في المرتبة الأولى عربياً وعالميا من حيث مردود قطاع الطيران على الدخل القومي، حيث سجلت نسبة مساهمة هذا القطاع 14?2% مقارنة مع 3?5% على المستوى العالمي. وكشف أن المنطقة العربية تعد الأسرع نمواً على مستوى العالم في عدد المسافرين على الرغم من عدم الاستقرار السياسي الذي تشهده بعض دول المنطقة، والذي أثر سلبياً على نمو هذا القطاع بها، إلا أن النمو الذي حققته دول الخليج في حركة السفر ساهم بشكل كبير في تلاشي الآثار السلبية للأحداث الحالية على شركات الطيران. وأضاف: حققت الإمارات 7% نمواً في عدد المسافرين خلال الفترة الماضية و11% في السفر الطويل. وبين تفاحة أن حجم الاستثمار في قطاع الطيران العربي بصفة عامة وصل إلى تريليون دولار على مدى السنوات العشر الماضية، حيث يضم أسطول الطيران العربي حوالي 1100 طائرة من مختلف الأنواع تطير إلى آلاف الوجهات حول العالم. وقال إن المنطقة شهدت نمواً كبيراً في عدد المسافرين خلال السنوات الماضية، وقد كان لشركات الطيران الإماراتية نصيب الأسد من هذا النمو، مشيراً إلى أن ثلاث شركات وطنية مثل الاتحاد للطيران وطيران الإمارات والعربية نقلت حوالي 35% من عدد المسافرين الدوليين في المنطقة، وهو ما يؤكد مكانة هذه الشركات على المستوى العالمي. عدد المسافرين من جهته، أوضح فؤاد العطار، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط في إيرباص، أن التوقعات للأعوام الثلاثة المقبلة لقطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط تشير إلى نمو عدد المسافرين بنسبة 7. 1% وهذه الأرقام تعتبر كبيرة مقارنة بالتوقعات السابقة وهي 4?7% فقط، لكن النمو في حركة المسافرين ساهم في تغيير تلك التوقعات، وهذه الأرقام تشير إلى تعظيم دور هذا القطاع الحيوي في الدخل القومي لدول المنطقة، مؤكدا على حاجة المنطقة للكثير من المطارات لخدمة حركة السفر المتنامية. وأوضح ستيفن رايس الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية السياحة في رأس الخيمة أن هذا القطاع حقق نمواَ غير مسبوق هذا العام وصل إلى 72% مقارنة بالأعوام الماضية في عدد الزوار والسائحين بينما حققت معظم قطاعات السياحة معطلات نمو لم تزد على 4%، لافتاً إلى أن عدد الفنادق بالإمارة زاد بنسبة 55% أيضاً، وهو ما ساهم في استقبال عدد أكبر من الزوار. وأكد أن إمارة رأس الخيمة ستشهد المزيد من النمو في القطاع السياحي والطيران خلال الفترة المقبلة، حسب الخطة الاستراتيجية لقطاع السياحة والتي تمتد للعشر سنوات المقبلة. وقل إن الشراكة مع طيران العربية ساهمت في زيادة عد السياح والزوار القادمين للإمارة من خارج الإمارات، مشيراً إلى نجاح الترويج للإمارة محلياً وعالمياً، والذي انعكس بدوره على زيادة عدد السياح للإمارة. تطورات القطاعبدوره، أكد عادل علي الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران أن النمو الكبير الذي حققته طيران العربية منذ عام 2003 وحتى الآن يؤشر على تطور هذا القطاع حيث نقلت الشركة في هذا العام ما يقارب من 200 ألف مسافر تطور هذا الرقم بسرعة ليصل إلى 6 ملايين مسافر سنوياً. وكشف أن شركات الطيران المحلية أصبحت محط أنظار الكثير من الطيارين والعاملين في قطاع الطيران بصفة عامة، وذلك للامتيازات الجيدة التي تقدمها هذه الشركات مقارنة بالشركات الأخرى، مشيراً إلى أن هناك ما يقارب 1000 طيار من مختلف الجنسيات يعملون مع مختلف شركات الطيران المحلية في الإمارات. وأوضح أن هناك كلية تابعة لطيران العربية يتخرج منها حوالي 100 شخص برتبة مساعد طيار. وأكد حسين دباس، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في الاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا»، أن السياسة الحمائية التي فرضتها بعض الدول على شركات الطيران المحلية الخاصة بها ساهمت في عدم تطوير هذا القطاع لديها، مشيداً بالتجربة الإماراتية الرائدة في هذا المجال، والتي ساهمت في تحقيق معدلات النمو العالية السابقة. وسلطت الجلسة الأولى للقمة، وعنوانها «تجربة رأس الخيمة. . الوجهات السياحية الصاعدة ودورها»، الضوء على تجربة الإمارة ضمن المشهد الراهن لقطاع السفر والسياحة الإقليمي وقيمة الأثر الحالي لقطاع الطيران والسياحة على الاقتصاد العربي. وناقشت الجلسة الثانية «مستقبل الحوار في العالم العربي والحوار بين القطاعين العام والخاص»، وتناولت الجلسة الثالثة موضوع الطيران والسياحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومسيرة النمو والتأثير المتبادل والتوجهات العالمية لتنمية قطاع الطيران العالمية. أهم التحديات وتناقش القمة الاتجاهات الحالية والتحديات التي يواجهها هذا القطاع في العالم العربي في الوقت الراهن ومدى التأثير على النمو الاجتماعي والاقتصادي، كما تناقش مستقبل الطيران في العالم العربي والحوار بين القطاعين العام والخاص، والوجهات السياحية الصاعدة والتوقعات والتحديات والفرص في قطاع الطيران بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأوصى المؤتمر بضرورة أن يكون للقطاع الخاص دوراً أكبر في صناعة الطيران العربية في المستقبل إلى جانب اعتماد تكنولوجيات جديدة تساهم في اكتشاف الطائرات التي تتعرض لأي ظروف جوية لتلافي بعض المشاكل الناتجة عن اختفاء الطائرات أو تغيير مسارها أو سقوطها في أماكن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©