مرشحون في دبي يحولون «مجالس بيوتهم» إلى مقار انتخابية

اتخذ العديد من مرشحي انتخابات المجلس الوطني الاتحادي عن امارة دبي، مجالس بيوتهم مقار انتخابية وذلك سعيا منهم لترشيد نفقات حملاتهم الانتخابية التي أخذت منحى تصاعديا خلال اليومين الماضيين لا سيما في ظل استغلال غالبية المرشحين في الإمارة عطلة نهاية الأسبوع في تكثيف تواصلهم مع الناخبين. ولا يزال المرشحون في دبي يتقدمون بطلبات حملاتهم الدعائية الى لجنة الإمارة للموافقة عليها حيث وصلت نسبة الطلبات الى أكثر من 70 في المائة من مجموع المرشحين البالغ عددهم 124 مرشحا، بحسب أحمد بن حميدان رئيس اللجنة الذي أوضح أن الأخيرة تتلقى بشكل يومي طلبات الدعاية الانتخابية. وأكد الحميدان لـ "الاتحاد "حرص اللجنة على توفير كافة التسهيلات للمرشحين الراغبين بالحصول على موافقات لحملاتهم الانتخابية الى جانب الإجابة عن مختلف استفساراتهم مجددا التأكيد على ان اللجنة ترصد الحملات الدعائية للمرشحين بمختلف أدواتها حيث تسير الحملات بما ينسجم مع التعليمات التنفيذية مما يدل على وعي المرشحين". ولفت الى "أن طلبات الحملات الدعائية تضمنت رغبة أصحابها من المرشحين باتخاذ مجالس بيوتهم كمقار انتخابية لهم مشيرا الى أن اللجنة منحتهم الموافقات خصوصا في ضوء توافق ذلك مع التعليمات التنفيذية". ولم يخف بعض المرشحين في امارة دبي "انهم فضلوا تحويل مجالس بيوتهم الى مقار انتخابية على استئجار اماكن اخرى وبالتالي ترشيد نفقات حملاتهم الانتخابية والاستثمار الأمثل للمبالغ المرصودة من خلال الإعلان عن البرامج الانتخابية عبر الصحافة التي اعتبروا انها أهم أداة دعائية للمرشحين". وذكر أحد المرشحين أن معرفة الأهل والأصدقاء والمقربين بموقع بيته وقربه من بيوتهم يساهم في سهولة الوصول الى مقره الانتخابي الكائن في مجلس بيته والذي شهد يوم أمس الأول حضورا جيدا من قبل الناخبين للتحاور في مضامين ومحاور برنامجه الانتخابي. وأشار الى "أنه يسعى من خلال الدعاية عبر وسائل الإعلام المتاحة الى مخاطبة الناخبين الذين لا تربطهم به صلات والوصول اليهم ومحاولة اقناعهم بطروحاته وبالتالي كسب أصواتهم يوم الاقتراع. وفي السياق، اعتبر رئيس لجنة الانتخابات في دبي "ان برامج المرشحين في الامارة تتضمن العديد من الطروحات وهو الأمر الذي يستوجب من الناخبين الاطلاع عليها والتدقيق في محتوياتها لاختيار المرشح الذي يعتقدون ويرون أن طرحه يلبي طموحهم". يشار الى أن غالبية برامج المرشحين في امارة دبي تتناول مختلف القضايا الخدمية وما يتعلق بالتوطين وخلل التركيبة السكانية وما يتعلق بالمرأة والشباب وقضايا الأسرة ودور المجلس الوطني الاتحادي وغيرها من المحاور المطروحة في الساحة الانتخابية". من جهة أخرى، قدر أحمد بن حميدان رئيس لجنة الانتخابات في دبي "عدد الأشخاص الذين تم وضعهم في صورة التصويت الالكتروني بنحو 125 شخصا غالبيتهم اطلعوا على الآلية وتدربوا عليها يوم أمس الأول". وتوقع ان تتضاعف أعداد الجمهور الراغبين بالاطلاع على تجربة التصويت الالكتروني في الايام المقبلة لا سيما وان اللجنة اختارت مواقع حيوية لعرض الية التصويت. وكانت اللجنة شغلت مؤخرا جهازين للتصويت الالكتروني في "دبي مول "ومردف سيتي سنتر" لغاية اطلاع الراغبين على الية التصويت التي سيتم اتباعها يوم الاقتراع في الرابع والعشرين من الشهر الجاري. وأوضح رئيس اللجنة "أن الأشخاص الذين اطلعوا وتدربوا على جهازي التصويت المشار إليهما منذ تشغيلهما شملوا مواطنين وغير مواطنين حيث يتاح المجال للجـــميع للاطلاع على الية التصــويت التي تعــكس مدى استخدام واســـتثمار دولة الإمارات للتطور التكنــولوجي والتقني". ويبلغ عدد أجهزة التــدريب على التصويت الالكتروني 11 جـــهازا على مستوى الدولة حيث تم تركيبها في مراكز تجارية من بينها أم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة إضافة الى جهازين في إمارة دبي. وكانت اللجنة العليا للانتخابات ذكرت أن النظام والبرنامج المستخدمين في أجهزة التصويت الالكتروني التي سيتم استخدامها يوم الاقتراع معتمدان عالمياً ومسجلان ومأمونان بشكل كبير للحفاظ على سرية بيانات الناخبين.