عمان - أف ب: دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، عشية اجتماعه مع الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في عمان ، علماء الأمة الإسلامية الى العمل على نزع فتيل الأزمة والاقتتال الطائفي في العراق·
وقال خلال لقائه نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي في عمان أمس ''على علماء الأمة الإسلامية بشيعتهم وسنتهم مسؤولية كبيرة للعمل على نزع فتيل الأزمة التي يواجهها العراق من خلال التوضيح بشكل قاطع أن ما يجري هناك من قتل وخطف هو انتهاك صارخ لمبادىء الإسلام الحنيف الذي يدعو للرحمة والتسامح''· وحض القوى العراقية على ''تركيز جهودها على هدف واحد وهو نجاح مساعي المصالحة الوطنية باعتبارها اللبنة الأساسية لإنقاذ العراق مما يواجهه وإبعاد شبح الحرب الأهلية وتعزيز ثقة الشعب العراقي بالمستقبل''·
وشدد على ''أهمية أن تشمل أي تسوية سياسية قادمة للوضع في العراق جميع فئاته، لأن إقصاء أو تهميش أي طرف سيؤجج نار الفتنة وما يحمله هذا الأمر من فوضى وتدمير لشعب ومقدرات البلاد''·
وأكد استمرار بلاده في ''بذل الجهود اللازمة على مختلف المستويات العربية والإقليمية والدولية لضمان عودة الاستقرار والأمن للعراق وتقريب وجهات النظر بين مختلف أطيافه السياسية وصولا إلى وفاق ينهي حالة العنف والاقتتال الطائفي''·
وأوضح الديوان الملكي الأردني أن اللقاء تم في إطار جهود الملك عبدالله الثاني الحثيثة للقاء مختلف الأطياف السياسية والدينية العراقية لتقريب وجهات النظر بينها، حيث سيلتقي اليوم رئيس ''المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق'' عبد العزيز الحكيم·
وكان قد استقبل أمس الأول أمين عام ''هيئة علماء المسلمين في العراق'' حارث الضاري وأكد له استعداد الأردن لتقديم كل اشكال الدعم لجهود المصالحة في العراق·
عدد اليوم
