السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«دبي لخدمات الملاحة» تستثمر 9 ملايين درهم لتحديث «محاكاة أبراج المراقبة»

«دبي لخدمات الملاحة» تستثمر 9 ملايين درهم لتحديث «محاكاة أبراج المراقبة»
24 سبتمبر 2014 21:30
تستثمر مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية 9 ملايين درهم لتحديث مركز محاكاة برج المراقبة، الذي يعد الأكبر من نوعه في العالم، والذي طورته المؤسسة على مدار السنوات الماضية بتكلفة 20 مليون درهم، ويتيح رؤية بانورامية للأجواء تغطي 360 درجة. وتتولى المؤسسة مهمة توفير مراقبة الحركة الجوية، وتقديم الخدمات الهندسية للملاحة في مطار دبي الدولي، الذي يعد حالياً ثاني أكثر مطارات العالم من حيث أعداد المسافرين الدوليين، ومطار آل مكتوم في دبي وورلد سنترال، الذي يشهد عملية توسعة متعددة المراحل، سترتفع طاقته الاستيعابية إلى 200 مليون مسافر سنوياً مع اكتمال المرحلة الأولى من خطة التوسعة. وتملك وتشغل وتستخدم مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية مركز محاكاة برج المراقبة، والذي يوفر أعلى مستوى من التدريب والتعليم لموظفيها، وفي الوقت نفسه العمل على خلق جيل عالي المهارات من مراقبي ومهندسي الحركة الجوية. وقال نيلز اولف سفان نائب الرئيس للشؤون الاستراتيجية بمؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية:« لدينا استخدامات متعددة لمركز المحاكاة المتكامل ثلاثي الأبعاد، وفي بعض الأحيان نضطر لتشغيله على فترتين بمعدل 18 ساعة في اليوم، والعائد على الاستثمار في المركز مرتفع». ويعد المركز المزود بأحدث التقنيات فريداً من نوعه من حيث قدرته على مضاهاة الأجواء الحقيقية للطيران، وهو ما يسهم بدوره في خلق جيل من مراقبي الحركة الجوية الاكفاء، فضلاً عن تسهيل عملية تقييم سلامة الإجراءات والأنظمة، والتي تمثل أولوية قصوى لدينا». ويستنسخ مركز المحاكاة الموجود في دبي ورلد سنترال بدقة متناهية الأجواء في جميع مطارات العالم تقريباً، وهو ما يتيح الاطلاع على تجربة أفضل الممارسات المطبقة في مختلف أنحاء العالم حيثما تدعو الضرورة قبل تطبيقها في المجال الجوي لدبي، وهذه القدرات توفر الالتزام بأعلى معايير السلامة دونما حاجة لتعطيل العمليات الحية خلال تجربتها. ويحتوي مركز المحاكاة على أكبر نظام عرضي ضوئي اسطواني عالي الوضوح في العالم يوفر رؤية بانورامية تغطي 360 درجة. ويسهم المركز أيضاً في اختبار النماذج التجريبية وتطوير المفاهيم الجديدة، مما يخفض المدى الزمني لدورة حياة التطوير، ويساعد دبي على مواكبة النمو في الحركة الجوية، بالإضافة إلى توفير بيئة تدريبية شديدة الدقة شبه مطابقة للواقع الفعلي للمراقبين الجويين، وهو ما يسهم بدوره في خفض التكلفة وتقليص أوقات التدريب. ويبشر النمو الكبير في أعداد المسافرين عبر مطاري دبي بطفرة كبيرة في إجمالي عدد حركات الطائرات خلال السنوات المقبلة، وتتوقع هيئة دبي للطيران المدني أن يرتفع إجمالي حركة الطائرات في المطارين إلى 665 ألف حركة بحلول عام 2020، بالمقارنة مع 307283 حركة في عام 2010. وتشير الإحصاءات إلى أن مراقبي الحركة الجوية أنجزوا 387 مليون حركة طائرات منذ افتتاح مطار دبي الدولي في عام 1960 وحتى عام 2010، ووفقاً لتقديرات الهيئة العامة للطيران المدني فإن إجمالي الحركات الجوية في أجواء منطقة معلومات الرحلات الجوية(FIR)بدولة الإمارات العربية المتحدة سترتفع إلى 1. 13 مليون حركة بحلول عام 2020، ثم تقفز إلى 1. 62 مليون حركة بحلول عام 2030. وتستحوذ دبي على نسبة 80% من إجمالي الحركات الجوية في الإمارات. ومن المتوقع أن يرتفع متوسط حركة الطائرات من 1327 حركة يومياً إلى 3000 حركة خلال العقد المقبل، وتتطلب هذه الطفرة الهائلة في النمو نظاماً كفؤاً لإدارة الحركة الجوية وتأهيل كوادر مراقبي الحركة، ويمكن مركز محاكاة برج المراقبة مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية من تقديم الدعم لكل برامج البحث والتجريب والتطوير المرتبطة بأبراج المراقبة في مطاري دبي. وساهم المركز الفريد في إمكانياته في حصول مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية على «جائزة العام للتطبيق التكنولوجي لعام 2013»، في إطار جوائز مجلة أفيشن بزنس. وقال كريج بايل رئيس قسم التكنولوجيا التشغيلية في مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية توفر إعدادات مركز المحاكاة ومواصفات الأنظمة المستخدمة توفر لمراقبي الحركة الجوية تدريباً وتأهيلاً أفضل مما كان متاحاً لهم في الماضي. وأضاف كريج أنه تم إدخال تحسينات على النظام تجعله متفوقاً على جميع الأنظمة المماثلة المنافسة له في العالم، من خلال إدماج كل الأدوات التي يحتاج إليها مراقبو الحركة الجوية في الواقع العملي، والتي تشمل الاتصالات، وشاشات الرادار لرصد الحركة الأرضية وأجهزة الرادار الخاصة باقتراب الطائرات، وشاشات عرض حالة أنظمة الإضاءة على جانب المدرجات، وأنظمة مراقبة وتتبع الحركة الجوية في الأجواء. ويتضمن المركز الذي يتيح معلومات فورية ولحظية 7 مقاعد لمراقبي الحركة الجوية، وثلاثة عشر مقعداً لطيار افتراضي، مما يجعل مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية قادرة على مواكبة السيناريوهات المستقبلية كافة لزيادة الطاقة الاستيعابية لأبراج المراقبة وعمليات المطارات وكثافة الحركة الجوية في الأجواء. وتمكن قاعدة البيانات ثلاثية الأبعاد عالية الوضوح المتوافرة لمركز المحاكاة، والتي تضاهي العين البشرية من حيث الدقة والوضوح من توفير بيئة تدريبية مطابقة للأجواء التشغيلية لعمليات الطيران، ويمكن برمجة المركز لمضاهاة كل الأوضاع والوظائف التشغيلية من خلال إدماج واستنساخ مكونات الأنظمة التشغيلية داخل كابينة المركز. ويتولى مراقبو الحركة الجوية مهمة إصدار التعليمات والأوامر للطائرات الواقعة في نطاق اختصاصهم من أجل تحقيق انسياب عمليات الهبوط والإقلاع بطريقة منظمة وآمنة ومساعدة الطيارين على تجنب الاصطدام مع الطائرات الأخرى التي تقلع أو تهبط في المطار أو تحلق في الأجواء المحيطة به. وتخطط مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية أن تستثمر 9 ملايين درهم خلال العامين المقبلين لتحديث المركز والمحافظة على تفوقه على المراكز المنافسة من حيث التطور التكنولوجي. ويوفر مركز المحاكاة تأهيلاً متطوراً لمراقبي الحركة الجوية مما يتيح لهم في النهاية العمل في برج المراقبة الملحق بالمنشأة والمقام على مساحة 91 متراً مربعاً بتكلفة 143 مليون درهم، والذي يعد أعلى برج مراقبة من نوعه في منطقة الشرق الأوسط. وقال فيل ماركيس رئيس قسم المراقبة الجوية لبرج مطار دبي الدولي في مؤسسة دبى للملاحة الجوية:« مكن مركز المحاكاة مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية من أن تحقق هدفها في أن تصبح أكثر مزود خدمات الملاحة الجوية الأكثر أمنا في العالم». (الاتحاد - دبي)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©