أهازيج الشاطئ لإعداد «الأزرق» والساونا لتجهيز «الأخضر»

تسابقت الصحف الكويتية مع نظيرتها في السعودية من أجل كشف بعض أسرار وأخبار المعسكر الآخر قبل ساعات من القمة الخليجية المرتقبة بين “الأخضر” السعودي و”الأزرق” الكويتي والتي تقام اليوم على لقب “خليجي 20” باليمن. ونظراً لأهمية المباراة التي يحسم الفائز بها تربعه على عرش الكرة الخليجية فقد ارتفعت نبرة الشحن المعنوي، والحرب النفسية، وطغت بعض الأوصاف المبالغ بها على تقارير بعض الصحف، فظهرت تعبيرات مثل “أم المعارك” و”الحرب النفسية” و”المعركة المصيرية”، وغيرها من المفردات التي تتردد عادة في المباريات النهائية التي تحسم الصراع على لقب كبير . وقالت الاقتصادية السعودية إن الصربي جوران مدرب منتخب الكويت لكرة القدم منح لاعبيه راحة الجمعة الماضية ضمن استعدادته للقاء المنتخب السعودي اليوم في نهائي دورة كأس “خليجي 20”، حيث طالبهم بالمشي على شاطئ خليج أبين وعدم إجهادهم، خوفاً من تعرض لاعبيه لإصابات، خاصة أنهم مجهدون عقب لعبهم أكثر من 120 دقيقة أمام العراق في نصف النهائي وتأهلهم بضربات الترجيح. وتجول مدرب المنتخب الكويتي على شاطئ البحر مع لاعبيه وهم يرددون بعض أهازيج المنتخب الوطنية التشجيعية. وفي المقابل رصدت الوطن الكويتية استعداد “الأخضر” السعودي، وقالت يواصل الأخضر استعداداته على قدم وساق للمباراة المرتقبة مع الكويت، وقد منح الجهاز الفني للاعبين الاساسيين راحة تامة واكتفوا بتمرينات خفيفة لفك العضلات بالمعهد الصحي الموجود في الفندق، ثم أخذوا بعد ذلك حماماً من السونا وغرفة البخار، فيما تدرب الاحتياطيون تدريباتهم العادية في المساء. وأضافت: “ربما أصبح المدرب بيسيرو يتبع اسلوباً جديداً في إبعاد الضغط عن لاعبيه، إذ أكد أنه جاء إلى عدن لإعداد الفريق لنهائيات كأس آسيا فقط، ولكنه أكد في نفس الوقت أنه سيكون شيئاً جميلاً إذا فاز فريقه بالبطولة. ولم يتوقع الشارع الرياضي السعودي إطلاقا وصول منتخبهم إلى المباراة النهائية، لأنه شارك بالفريق الرديف في وجهة نظرهم، ولكنهم الآن وجدوا هذا الفريق على بعد خطوة من التتويج باللقب، لذلك بدأت الصحف والقنوات في تكريس اهتمام أكبر للحدث، وكان تدريب اليوم الأخير هو التدريب الحاسم للبرتغالي بيسيرو لاطلاع لاعبيه على طريقة اللعب التي أعدها لمواجهة “الأزرق” بعد أن درسه جيداً”. وفي الجانب الفني، قالت الصحيفة الكويتية: “من المتوقع أن يعطي بيسيرو أوامره بفرض رقابة لصيقة على بدر المطوع وفهد العنزي لأنه يعتبرهما أبرز مفاتيح اللعب وإن “الأزرق؛ يصبح خطيراً عندما تكون الكرة بين أقدامهما كما وصف. كما يدرك بيسيرو جيداً أن “الأزرق” لن يكون في نفس الظروف التي واجهه فيها في دور المجموعات، لأن “الأزرق” لعب آنذاك بدون بدر المطوع، واضطر جوران إلى اعتماد اسلوب 2-4-4 وهذا من الجانب الفني، أما من الجانب النفسي، فبيسيرو يعلم جيداً بأن حلم الكويت في تحقيق اللقب أصبح قريباً، وأن “الأزرق” سيدخل المباراة بتركيز ذهني وبدني عال لم يظهر به من قبل، وأن اللاعبون سيتحولون إلى جنود في المباراة، لذلك فإنه يتوجب على بيسيرو أن يعد “الأخضر” جيداً للتصدي للموج “الأزرق” العنيف.