السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«التحالف» يدمي المتمردين ومأرب تستضيف لقاء «تحرير صنعاء»

3 سبتمبر 2015 23:30
عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام، وكالات (صنعاء، عدن) شن طيران التحالف أمس عشرات الغارات على قواعد متمردي الحوثي وصالح حيث استهدف معسكر الفرقة الأولى مدرع شمال غرب صنعاء، ومعسكر الصيانة الذي أمر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في أبريل 2014 بتحويله إلى حديقة عامة إلا أن «الحوثيين» أعاقوا تنفيذ ذلك بعد احتلالهم العاصمة في 21 سبتمبر. وأوضح مصدر عسكري يمني أن الغارات أدت إلى مقتل العشرات من المتمردين الذين كان يجري تدريبهم قبل إرسالهم إلى جبهات القتال. ونفذت مقاتلات التحالف 20 غارة على معسكر اللواء 55 حرس جمهوري، الموالي لصالح في بلدة «يريم» شمال محافظة إب. وقالت مصادر عسكرية ومحلية لـ«الاتحاد» «إن الضربات دمرت مخازن أسلحة وذخائر وآليات ومعدات عسكرية». بينما تحدثت مصادر في المقاومة عن قيام متمردي صالح والحوثي بنقل أسلحة ومعدات ثقيلة من المعسكر إلى بعض المنشآت الحكومية بينها مبنى مؤسسة المياه وكلية المجتمع ومدرسة حكومية، إضافة إلى مستودعات المستشفى القديم. واندلعت مواجهات مسلحة بين المتمردين ومقاتلي المقاومة الشعبية في بلدة «السبرة» جنوب محافظة إب على الحدود مع الضالع التي شهدت عملية تبادل أسرى هي الثالثة تم بموجبها الإفراج عن خمسة معتقلين من كل طرف. وأعلنت المقاومة تحرير منطقة «كرش» آخر مناطق محافظة لحج التي تشكل منفذاً برياً رئيسياً بين شمال وجنوب اليمن. كما تواصلت المعارك بين المقاومة والمتمردين للسيطرة على بلدة «مكيراس» في محافظة البيضاء الشمالية التي شهدت أيضاً خمس غارات للتحالف دمرت عدداً من الآليات العسكرية للمتمردين. كما قتل 14 حوثياً ودمرت مركبتين لهم بكمينين للمقاومة في منطقتي «مشعبة» و«طياب» بالقرب من مدينة البيضاء عاصمة المحافظة. وشن التحالف غارات استهدفت المتمردين الحوثيين في مأرب لاسيما التجمعات في مناطق الفاو (غرب)، الجفينة والزور (جنوب)، والمشجح والمخدرة (شمال). في وقت زار وزير الداخلية اليمني اللواء عبده الحذيفي، ورئيس هيئة أركان الجيش الوطني، اللواء محمد المقدشي، وقائد المنطقة العسكرية الثالثة، اللواء عبدالرب الشدادي، ومحافظ مأرب سلطان العرادة، معسكر اللواء 14 في منطقة «صحن الجن» شمال مأرب حيث عقدوا اجتماعاً مع شيوخ قبائل في إطار الاستعدادات النهائية لإطلاق حملة عسكرية ضخمة لاستعادة صنعاء. وتواصلت غارات التحالف على مواقع الحوثيين في محافظتي صعدة وحجة الشماليتين. وواصلت مدفعية القوات السعودية قصفها العنيف على تجمعات ومواقع كانت تنطلق منها قذائف صاروخية إلى الأراضي السعودية، وقالت مصادر إن طائرات التحالف نفذت طلعات استكشافية فوق الشريط الحدودي تحسباً لأية هجمات من الأراضي اليمنية. وقتل 28 متمرداً باشتباكات في مناطق متفرقة بمحافظة تعز. كما سقط 54 جريحاً، غالبيتهم من الحوثيين، في الاشتباكات التي احتدمت في المناطق الشرقية حيث اقتحم المتمردون السكن الجامعي لطالبات جامعة تعز وتمركزوا فيه. وقال رئيس ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز عبدالكريم شمسان «إن تعز تعيش وضعاً إنسانياً يقترب من الكارثة مع تفاقم الأزمات جراء المعارك والحصار الحوثي الذي تجاوز كل المواثيق الدولية»، داعيا إلى تكافل الجهود من أجل إنقاذ تعز، ومشيراً إلى رصد 117 حالة وفاة بحمى الضنك، إضافة لأكثر من 21 ألف إصابة مسجلة بهذا المرض. وسيرت مراكز إغاثة مدنية في عدن أمس قافلة طبية وإغاثة متنوعة مكونة من 23 سيارة دعما لسكان تعز المنكوبة. وقال منظمون للقافلة الإغاثية لـ«الاتحاد» إنه سيتم إيصال المساعدات الطبية للمستشفيات والمراكز الصحية، فيما سيتم توزيع المواد الإغاثية الغذائية على المتضررين من السكان. إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أمس أنها ستنشئ نظاماً للتفتيش يستهدف زيادة تدفق السلع إلى اليمن. وقال المتحدث بستيفان دوجاريك للصحفيين «توصلت الأمم المتحدة والحكومة اليمنية والتحالف إلى اتفاق بشأن آلية التفتيش، وبعثة الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في طور الإعداد حاليا» وتابع أن الهدف من الآلية هو زيادة تدفق السلع التجارية إلى اليمن بطريق البحر، مشيراً إلى أن التحالف قبل هذه الآلية. وأضاف أن الواردات التجارية فقط هي التي ستكون عرضة للتفتيش. وقال دوجاريك «الشحنات الواردة من منظمات إنسانية تابعة للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة لن تخضع للتفتيش»، وأضاف إن الأمم المتحدة تبحث الآن تمويل بعثة الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش وأن كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ستكون موضع ترحيب للمساهمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©