هدى جاسم، وكالات (بغداد)
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إحراز تنظيم «داعش» تقدما في مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين العراقية، الواقعة على طريق استراتيجي بين بغداد والموصل بمحافظة نينوى، على حساب قوات الأمن العراقية. وسلحت القوات الأميركية 500 مقاتل من عشائر الأنبار ممن تدربوا على يد القوات الأميركية في قاعدة الحبانية. في حين قتل 8 عراقيين بتفجيرات وهجمات مسلحة في ديالى وبغداد، و23 من «داعش» بقصف الطيران العراقي قرى بديالى.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الكابتن البحري جيف ديفيس «رأينا في الأسابيع الأخيرة بعض التقدم مع تمكن القوات العراقية من استعادة بعض الأراضي داخل المدينة». وأضاف «في الأيام الأخيرة انعكس الوضع إلى حد كبير والكثير من المكاسب التي حققوها ضاعت».
وتابع «نحن قلقون إزاء هذا الوضع، لكننا نعرف أنه وضع متغير وديناميكي هناك، ونحن ملتزمون بمساعدة قوات الأمن العراقية على الاحتفاظ بسيطرتها على المدينة واستعادة المصفاة» الواقعة قربها.
وتدور معارك طاحنة بين القوات العراقية وتنظيم «داعش» في بيجي. ويعتبر البنتاجون بيجي ومصفاتها وهي الأكبر في البلاد، تحديا استراتيجيا في مواجهة التنظيم. وقد شن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة العديد من الغارات الجوية ضد الجهاديين في هذه المنطقة.
وأعلن المتحدث باسم القيادة العسكرية التي تشرف على هذه غارات التحالف الدولي الكولونيل واين ماروتو أن «غارات التحالف في اليومين الأخيرين أخرجت من ميدان المعركة عددا من مقاتلي داعش». وأضاف في بيانه اليومي التفصيلي لغارات التحالف، أن التنظيم يمكنه أن يواصل إرسال تعزيزات ونحن سنواصل القضاء عليها.
وفي شأن متصل بحث وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي مع رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي بحثا في آخر التطورات الميدانية للعمليات العسكرية في الحرب ضد الجماعات الإرهابية، إضافة إلى بحث التعاون العسكري بين البلدين. وذكر بيان لوزارة الدفاع أن العبيدي أكد أن المعركة التي يخوضها العراق وإن كانت معركة وطنية دفاعا عن شعب العراق ومصالحه الأساسية، إلا أنها وبذات الوقت معركة إنسانية بامتياز.
وأوضح أن المرحلة المقبلة ستشهد نسقا عملياتيا متصاعدا لتحرير مدينتي الرمادي في الأنبار وبيجي في صلاح الدين. وأكد ميلي وقوف واشنطن إلى جانب العراق في حربه ضد قوى الإرهاب واستعدادها لتكثيف الدعم للقوات المسلحة العراقية.
ميدانيا، أعلن الجيش العراقي في ديالى أمس، مقتل 23 من عناصر «داعش» في قصف للطيران العراقي استهدف قرى المعامرة، الخمائل، الغوانم، السلام، الفارس، التابعة لمناطق جبال حمرين ضمن ناحية قرة تبة الحدودية مع كركوك شمال بعقوبة. وأضاف أن من ضمن القتلى القيادي السعودي الوليد بن سلطان الدويش، الذي كان يعمل في إحدى المنظمات السعودية للإغاثة البشرية وهو مسؤول الجناح العسكري في ولاية حمرين، بحسب قيادة عمليات دجلة العسكرية.
كما قتل عقيد في الجيش العراقي يدعى مثنى الدايني برصاص مجهولين قرب بعقوبة، وهو شقيق النائبة في مجلس النواب العراقي ناهدة الدايني وهي سنية، وكانت وجهت اتهامات لمليشيات «الحشد الشعبي» بارتكاب فظائع في محافظة ديالى.
من جهة أخرى قتل 3 أشخاص وأصيب 10 بانفجار بسوق في منطقة الأمين شرق بغداد، وقتل اثنان آخران وأصيب 7 بحي الزعفرانية جنوب العاصمة، كما قتل شخصان في حي الصليخ بشمال المدينة. وفي حي الطارمية شمال بغداد قتل 3 أشخاص وأصيب 8 في سوق للخضراوات، فيما سقط قتيلان وأصيب 8 آخرون بهجوم في حي الدورة جنوب بغداد.
إلى ذلك أفاد مسؤول عراقي أمس، بأن التحالف الدولي قام بتسليح نحو 500 مقاتل من أبناء العشائر في قاعدة الحبانية بمحافظة الأنبار، لمقاتلة تنظيم «داعش» شرق الرمادي.
وقال جاسم العسل عضو مجلس محافظة الانبار إن المقاتلين سيتم الاعتماد عليهم من خلال زجهم بالمعارك التي تخوضها القوات الأمنية العراقية خاصة في الرمادي والفلوجة لتحريرهما.
عدد اليوم
