بروكسل (وام)- أكد معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي أن مواطني دولة الإمارات في الخارج هم سفراء لوطنهم، مشيراً إلى أن سمعة شعب الإمارات في الخارج مشهودة لدى الدول وهم على درجة عالية من الرقي والمسؤولية والتحضر ويسعون دائماً إلى إظهار الصورة المشرفة للدولة.
وطمأن معالي محمد أحمد المر مواطني الدولة في مملكة بلجيكا على صحة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وعبر المواطنون عن خالص أمنياتهم بالشفاء العاجل لسموه، متمنين للدولة دوام التقدم والازدهار في ظل قيادة سموه الحكيمة .
جاء ذلك خلال لقاء نظمته سفارة الدولة بين وفد المجلس الوطني الاتحادي ومواطني الدولة في مملكة بلجيكا، بحضور سليمان حامد سالم المزروعي رئيس بعثة الدولة لدى الاتحاد الأوروبي، سفير الدولة لدى المملكة البلجيكية، وسعادة محمد علي محمد النقبي المندوب الدائم للدولة لدى منظمة حلف شمال الأطلسي “الناتو”، وسعادة أحمد الزعابي الملحق العسكري، وأعضاء سفارة الدولة لدى المملكة البلجيكية.
ويضم الوفد أعضاء المجلس أعضاء لجنة الصداقة مع الدول الأوروبية، كلاً من الدكتورة أمل عبدالله القبيسي النائب الأول لرئيس المجلس الوطني، وأحمد علي الزعابي، وفيصل عبدالله الطنيجي، ومحمد سعيد الرقباني، ورشاد محمد بوخش، والدكتور يعقوب علي النقبي، وسعادة الدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام للمجلس. ورحب سعادة سليمان حامد سالم المزروعي برئيس المجلس الوطني الاتحادي والوفد المرافق له، مؤكدا انه ليس بغريب على دولة الإمارات سواء كان من جانب الحكومة أو المجلس الوطني الاهتمام بالمواطنين.
وأكد معالي محمد أحمد المر أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والآباء المؤسسين مثال للقيادة الناجحة التي استطاعت باقتدار أن تجعل الإمارات من أفضل الدول العربية على جميع المستويات.
حرص حكومي
وأشاد بحرص القيادة الحكيمة على توفير كافة السبل والوسائل للاهتمام بشؤون المواطنين في الخارج عبر سفارات الدولة وبعثاتها في مختلف دول العالم، مشيرا إلى أن المواطنين المسافرين للعلاج والدراسة والسياحة والاستثمار خارج الدولة هم محل اهتمام لدى الحكومة ومؤسساتها التشريعية والتنفيذية من خلال توفير الدعم والمشورة في كل ما يحتاجون إليه.
ولفت معاليه إلى أن المجلس الوطني الاتحادي خلال مسيرته الممتدة على مدى أربعة عقود منذ تأسيس الدولة مهتم بمناقشة مختلف القضايا الوطنية وإقرار التشريعات وتحديثها وتطويرها بما يواكب التقدم الذي تشهده الدولة في مختلف القطاعات وإصدار التوصيات خلال مناقشة الموضوعات العامة وتوجيه الأسئلة لممثلي الحكومة إضافة إلى تعزيز مشاركة المواطنين عند مناقشة مشروعات القنوانين والموضوعات العامة عبر مختلف قنوات التواصل المتاحة المباشرة والغير مباشرة لإشراكهم في مسيرة التطور التي تشهدها الدولة.
وأشار معاليه إلى أن المجلس الوطني الاتحادي حرص خلال الفصل التشريعي الخامس عشر على مناقشة العديد من القوانين والتشريعات والموضوعات العامة التي تخدم الوطن والمواطن .. منوها إلى أنه من أهم الموضوعات العامة التي عكف المجلس على دراستها خلال لجانه المختصة وناقشها في جلسة عامة بحضور الحكومة موضوع التوطين في القطاع الحكومي والخاص حيث شكلت لجنة مؤقتة في المجلس لمناقشة هذا الموضوع الهام وتم تقديم دراسة ورؤية شاملة وأنجع الحلول لحل هذه الإشكالية.
وأوضح أن لجان المجلس تناقش موضوع سياسة الحكومة في زيادة أعداد المواطنين وسياسية المجلس الاتحادي للتركيبة السكانية لما يسببه خلل التركيبة السكانية من آثار اجتماعية واقتصادية وسياسية خطيرة على المدى القريب البعيد ولابد من إدراك تلك المخاطر والعمل على تبني سياسات وبرامج وخطط سكانية تراعي تحفيز النمو الطبيعي للسكان المواطنين.
وأكد معاليه لمواطني الدولة أن لجنة الشكاوى والطعون في المجلس الوطني الاتحادي تهتم بالفصل في الطعون والنظر في الشكاوى الواردة إليها من المواطنين إزاء المؤسسات الحكومة وفق شروط معينة، مشيرا إلى أن المجلس الوطني الاتحادي ناقش 24 مشروع قانون اتحادي منذ بداية الفصل التشريعي الخامس عشر وحتى نهاية الدور الثاني وخلال الدور الثالث تمت مناقشة مشروع قانون الطفل.
كما أنشأ المجلس الوطني الاتحادي لجنة لحقوق الإنسان في شهر ديسمبر 2012 والتي تبنت منذ إنشائها رؤية حضارية شاملة للارتقاء بأوضاع حقوق الإنسان انطلاقا من إيمانها وقناعتها بأن الإنسان هو محور التنمية وهو هدفها وكفل دستورها المساواة والعدالة الاجتماعية والحريات المدنية والدينية .. كما ساهم في عملية تحديث التشريعات والقوانين بما يتماشى مع التزامات الدولة بمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية في هذا الشأن وتراثها الثقافي والحضاري وقيمها الدينية التي تكرس التسامح والمساواة والعدالة.
وأكد معالي محمد أحمد المر أن المجلس الوطني الاتحادي يعمل عبر الدبلوماسية البرلمانية بمساندة الدبلوماسية السياسية على مناقشة مختلف قضايا وموضوعات المواطنين في الخارج منها إعفاء مواطني الدولة من تأشيرة الزيارة “ شنغن “ إلى دول الاتحاد الأوروبي والتي قطعت فيها الدولة مرحلة متقدمة للوصول إلى اتفاق مع الدول المعنية لتحقيق هذا الهدف الذي يخدم مصالح المواطنين خاصة المسافرين للعلاج والدراسة والمستثمرين في هذه الدول من شركات وطنية وأفراد.
وشدد معاليه على دور مواطني الدولة في الخارج وأهمية أن يكونوا سفراء لبلدهم وأن يكونوا على قدر المسؤولية ويتحملوا الصعوبات والتحديات من أجل تحقيق أهدافهم.
إقرار التشريعات
من جهتها أكدت الدكتورة أمل القبيسي النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي أن المجلس ساهم في إقرار التشريعات وطرح مختلف القضايا وتبني التوصيات التي عملت على تمكين المرأة للقيام بدورها في خدمة المجتمع وتكفل لها حقوقها الدستورية وتتيح لها فرصة المشاركة في المؤسسات التشريعية والتنفيذية ومواقع اتخاذ القرار دون تمييز لجنس أو نوع مما يؤهلها للنهوض بمسؤولياتها إلى جانب الرجل في مختلف ميادين العمل الوطني في إطار الحفاظ على هوية مجتمع الإمارات الإسلامية وتقاليده العربية الأصيلة.
وأشارت إلى أن المجلس يدعم جهود الدولة من خلال تحديث وتطوير التشريعات التي تشدد على جودة التعليم وتحقيق المساواة بين الجنسين في الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والرعاية الصحية وحلت الإمارات في المركز الأول عالميا في مستوى التحصيل العلمي للمرأة وفي المرتبة الأولى في سد الفجوة بين الجنسين على مستوى الدول العربية وفقا للمعاير التي استند إليها تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي الذي اشتمل على دراسة ضمت 133 دولة .
شكر للبعثات الدبلوماسية
قدم سليمان المزروعي الشكر للدولة على جهودها الدائمة في توفير الراحة والتسهيلات اللازمة للمواطنين خارج الدولة، وتجلى ذلك من خلال زيادة أعداد البعثات الدبلوماسية في مختلف الدول وإنشاء مقار للسفارات والقنصليات ومنها المبنى الجديد لسفارة الإمارات في بلجيكا المتوقع افتتاحه نهاية العام الجاري.
كما عبر عن شكره لمملكة بلجيكا على السماح بحرية الأديان وحرية التعبير للأفراد المغتربين فيها، موضحا أن طبيعة العلاقات بين بلجيكا والإمارات متنامية ومتطورة في كافة المجالات المختلفة، من منطلق اهتمام الإمارات بتطوير علاقاتها مع دول الاتحاد الأوروبي.
عدد اليوم
