الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

معروضات حرفيات مواطنات في جناح «أبوظبي للسياحة» تجذب الزوار

معروضات حرفيات مواطنات في جناح «أبوظبي للسياحة» تجذب الزوار
6 سبتمبر 2013 00:24
أبوظبي (الاتحاد) ـ يجتذب ركن الحرف التقليدية في جناح هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في المعرض الدولي للصيد والفروسية “أبوظبي 2013” اهتمام زوار المعرض، ففي مجلس تقليدي إماراتي مشيد من الدعون “سعف النخيل” وعلى مساند من السدو التقليدي، تقوم مجموعة من النساء الإماراتيات بممارسة حرف يدوية تقليدية بمهارة وشغف. حيث يستمتع الزوار بمشاهدة النسوة وهن يصنعن السدو “غزل الصوف” ومنتجات متنوعة من الخوص “سعف النخيل المجفف” و التلي “التطريز”، وفنون نقش الحناء وغيرها من الحرف التقليدية التي تنال اهتماماً خاصاً من قبل هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، كما يتاح للزوار شراء المنتجات الحرفية من ركن خاص في الجناح. وقال سعيد الكعبي، مدير قسم الحرف والمنتجات التقليدية في إدارة التراث المعنوي بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: “تسهم الهيئة في تعزيز استمرارية الحرف التقليدية التي كانت تشكل عصب الحياة عند أجدادنا، من خلال تسليط الضوء على جهود الحرفيات الإماراتيات اللاتي حافظن على تراثنا وثقافتنا عبر السنين، وذلك تشجيعاً للتنوع الثقافي والإبداعي البشري لأهل الإمارات”. وأضاف: “تعمل الهيئة على ترويج هذه الحرف عبر اعتماد خطط وبرامج لتطوير منتجات الحرفيات لضمان استمراريتهن في المهنة، فتقدم لهن الدعم بشراء منتجاتهن وتشجيعهن على تطوير أفكارهن بحيث تواكب الحياة الحديثة”. والسدو من الحرف التقليدية التي تتمثل فيها عدة فنون متميزة اشتهرت بصناعتها النساء قديماً، فهو يصنع من خيوط القطن والصوف، ويتميز بألوانه الزاهية وزخارفه الهندسية، وينسج يدوياً باستخدام آلة “النول” وبعدها يتم إعداد البسط والمجالس من هذا النسيج الجميل. وكانت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة قد نجحت في إدراج عدد من عناصر التراث الإماراتي على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة اليونسكو، ومنها الصقارة والسدو و”التغرودة” “من أنواع الشعر البدوي”، كونها عناصر تحتاج إلى المحافظة عليها لضمان توارثها للأجيال القادمة، وتواصل الهيئة جهودها لتسجيل عناصر أخرى من التراث في هذه القائمة العالمية التي تجعل منه تراثاً حياً. كا قدم الاتحاد النسائي العام عرضاً تراثياً تضمن مشغولات يدوية تعكس التراث الإماراتي العربي الأصيل، بالإضافة إلى تقديم عرض حي للحرف التراثية النسائية من قبل حاميات التراث داخل خيمة من بيت الشعر، مصنوعة يدوياً من الصوف الطبيعي، وذلك خلال مشاركة إدارة الصناعات التراثية والحرفية بالاتحاد في فعاليات الدورة الـ 11 من المعرض الدولي للصيد والفروسية. ولاقى جناح الاتحاد النسائي العام إقبالاً واستحساناً من قبل الجمهور الزائر للمعرض، وحظي المعرض بزيارة كريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وقد تفقدا خلال الزيارة عدداً من الأجنحة المحلية والعالمية المشاركة، كما زار جناح الاتحاد النسائي العام العديد من الجاليات الأجنبية والعربية والخليجية الذين حصلوا على آخر إصدارات الاتحاد. وأعربت الأمهات حاميات التراث المتخصصات في صنع التلي، عن مدى سعادتهن بهذه المشاركة، وقالت زليخة إحدى المشاركات، إن طبيعة ارتباطها بالحرفة التراثية كانت منذ نعومة أظفارها وإنها تعلقت كثيراً بها وأصبحت قريبة منها. وتقدمت بجزيل الشكر والتقدير لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حفظها الله، على جميع الجهود التي تبذلها في سبيل إبراز عمل المرأة، كما توجهت بالشكر لكل من يحرص على إحياء تراث دولة الإمارات العربية المتحدة التي تصدرت بحضارتها وتقدمها العديد من المراتب الأولى. وقالت سهيلة، وهي من الأمهات حاميات التراث والمتخصصة في صنع الخوص الذي أصبح جزءاً مهماً لا يفارقها، إن عملها في صناعة الخوص أعطاها الدافع لكي تستمر في الخوض فيه وإبراز تلك المهنة التراثية الجميلة بدولة الإمارات العربية المتحدة. وأكدت أن للاتحاد النسائي العام الفضل الكبير في إبراز العمل التراثي النسائي، وتوجهت بالشكر الجزيل إلى نورة خليفة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، لحرصها الدائم على مشاركتهن في المهرجانات التي تفتح المجال أمام النساء المشاركات لعرض منتجاتهن وأشغالهن اليدوية والحرفية. وأعرب الزوار عن إعجابهم بالحرف النسائية الإماراتية القديمة، وقام البعض منهم بأخذ صور تذكارية لجناح الاتحاد النسائي العام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©