كوزمين: «البنفسج» يدخل الموسم الجديد بشعار «جرأة وثقة»

خرج الروماني أولاريو كوزمين المدير الفني للعين، بانطباع رائع عن لاعبي “الزعيم” الذين أظهروا رغبة كبيرة، في تنفيذ توجيهاته الميدانية والانضباطية، خلال فترة التحضيرات للموسم الكروي الجديد. وعبر كوزمين في حواره مع “موقع النادي الرسمي” عن بالغ سعادته بثقافة لاعبيه الكروية وتعاملهم الرائع مع الأمور التي تصب في مصلحتهم وتنعكس إيجاباً على مردود الفريق، مؤكداً أنه لم يكن يتوقع سهولة التعامل مع المجموعة بتلك الأريحية، مشيراً إلى أنه يتبع طرق مثلى في التعاطي مع الجميع، ويسعى للمضي قدماً بالفريق نحو الأفضل دوماً. وقال: يجب أن لا ننسى معاناة العين في الموسم الماضي، عندما كان ينافس على الخروج من دائرة الهبوط؛ لذا علينا أن نتذكر دوماً أن العين فريق كبير، وبذلت إدارته جهوداً لافتة، من أجل استعادة مكانته المرموقة لنتعاطى مع الأمور بجرأة وثقة كبيرتين في تحدي الموسم الجديد، ومن وجهة نظري أن نادي الجزيرة حامل اللقب سوف يسعى إلى المحافظة على الدرع وهو يملك معطيات الاستمرارية، والأهلي نجح في تدعيم صفوفه على نحو جيد، والوحدة أحد الأندية العريقة بالدولة ويملك رغبة العودة إلى الواجهة، وبني ياس نادي قوي ولديه طموحات واسعة، ونادي النصر يمتلك الرغبة في استمرارية مردوده المتميز في الموسم الماضي مع مدربه والتر زنجا، وأنا على معرفة بطريقة زنجا، فهو مدرب جيد وأعتقد أنها سوف تنافس معنا. وتحدث كوزمين عن المعسكر الخارجي بإيطاليا والنمسا وقطر، وقال: تختلف مراحل الإعداد من معسكر لآخر؛ لأن لكل فترة إعدادية هدف محدد، فخلال الفترة الأولى بالنمسا كنت قد توليت الأمور حديثاً بالفريق، وكان هدفي هو التعرف على لاعبي النادي عن قرب، فضلاً عن توضيح طريقتي في العمل للجميع، وفي إيطاليا كان الهدف منح اللاعبين الفرصة لإظهار مقدراتهم وتعزيز آلية التأقلم والانسجام مع بعضهم بعضا، وكنا نحرص خلال فترة الإعداد الأولية والمعسكر الخارجي على مضاعفة الجرعات التدريبية لرفع معدلي اللياقة البدنية والتركيز. أما معسكر الدوحة، فكان ضرورياً خصوصاً بعد فترة رمضان والعيد، ونحن ندرك جيداً أن بعد رمضان تطرأ تغييرات على أجسام اللاعبين، لاختلاف نظام التغذية وتغيير وقت الراحة، والمتابع لمباريات المنتخبات الخليجية كالإمارات والسعودية وعُمان في الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، يجدها تأثرت بتلك الفترة، لذا لم تقدم المردود المنتظر. حقيقة فالديفيا وعن سبب استقدامه للاعبي الهلال ياسر القحطاني ورادوي، ورفضه التشيلي خورخي فالديفيا، قال: لم أرفض فالديفيا، ولم يكن ضمن الاقتراحات، وتم استقدام الأرجنتيني ناتشو سكوكو، وهو لاعب يملك مهارة عالية وسرعة كبيرة ويشغل مركز صانع الألعاب. أما رادوي، فكان هدفاً لإدارة النادي قبل حضوري، وعندما توليت قيادة الفريق كانت الأمور أكثر سهولة في التفاوض لضم اللاعب، خصوصاً أنني على معرفة بإمكاناته وقدراته، وعندما عقدنا العزم على استقدام لاعب آسيوي اتفقنا جميعاً على أن القحطاني، هو الأفضل على المستوى القاري، وهو المهاجم الوحيد حالياً في الفريق، ومحمد مال الله ليس مهاجماً صريحاً، ولكننا نعتمد عليه كمهاجم، ومن وجهة نظري أننا في أمس الحاجة لمهاجم صريح نعزز به قوتنا الهجومية على النحو الذي يخدم الفريق خلال استحقاقات الموسم المقبل، ونعتمد عليه في خططنا الميدانية التي نتطلع من خلالها لتحقيق أهدافنا المرجوة، وفي حال غياب القحطاني لأي سبب من الأسباب، فلا بد من وجود الحلول والخطط البديلة التي لا تعوق الفريق خلال استحقاقاته خلال الموسم. أرضية صلبة وفي رسالته لمجلس إدارة نادي العين قال: إن رئيس مجلس إدارة النادي الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان يملك فكراً إدارياً ممتازاً، حيث عمل على تهيئة الظروف للفريق، من أجل بلوغ أعلى مؤشرات النجاح، وتحقيق الطموحات في الموسم المقبل على نحو لافت، من خلال استقدام لاعبين جيدين، فضلاً عن حرصه على الوجود مع الفريق لتعزيز المعنويات، ووضعه على أرضية صلبة قبل انطلاقة الموسم، وفي اعتقادي أننا مطالبون برد التحية له على تلك الجهود الرائعة التي ظل يبذلها مؤخراً. وفيما إذا كانت هناك نية للاستغناء عن بعض اللاعبين خصوصاً في ظل وجود أكثر من لاعب بمركز واحد، قال: من الممكن أن تتم مناقشة هذا الأمر خلال اجتماعنا المقبل، وسنرى إمكانية عرض تبادل بعض العناصر، وإعارة البعض الآخر.