الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اليورو يقترب من أعلى مستوياته أمام الدولار

28 نوفمبر 2006 23:37
إعداد ـ أيمن جمعة ـ ''وكالات'': ارتفع اليورو الأوروبي أمس ليقترب من جديد من أعلى مستوى منذ 20 شهراً مقابل الدولار الأميركي والذي سجله في الاونة الاخيرة بينما سجل مستوى قياسياً جديداً أمام الين الياباني ذي العائد المنخفض، فيما أبدى مسؤولون أوروبيون ثقة بشأن سعر صرف اليورو· وسئل كارل هاينز جراسر وزير المالية النمساوي عن رأيه في الارتفاع الحالي لليورو في اجتماع لوزراء المالية بالاتحاد الاوروبي فقال إنه أمر عادي· وأبدى جان كلود يونكر رئيس مجموعة اليورو قدراً مماثلاً من الثقة قائلاً: إن السعر الحالي لصرف اليورو لا يدعو للقلق بينما قال نوت فيلنيك عضو مجلس محافظي البنك المركزي الاوروبي انه لا يشعر بالقلق لأن الاقتصاد يحقق نمواً كبيراً· ومازالت التوقعات في الاسواق تشير الى ارتفاع اليورو مقابل الدولار مع تركيز المستثمرين لاهتمامهم على التوقعات بثبات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة مقابل توقعات بارتفاع الفائدة في منطقة اليورو لكن بعض المتعاملين قالوا إن هذا الوضع قد يتغير بناء على مجموعة من المؤشرات الاقتصادية الاميركية المقرر ان تصدر هذا الاسبوع· وخلال التداولات، ارتفعت العملة الاوروبية الموحدة 0,1 في المئة الى 1,3148 دولار لتقترب من مستوى 1,3172 دولار الذي سجلته أمس الاول وكان أعلى مستوى منذ 20 شهرا· ومنذ بدأ الدولار تراجعه الاخير يوم الاربعاء الماضي ارتفع اليورو الاوروبي بنسبة تتجاوز اثنين في المئة لتصل مكاسبه منذ بداية العام الجاري الى نحو 11 في المئة· وأمام الين ذي العائد المنخفض بلغ سعر اليورو 152,89 ين بعد أن صعد في وقت سابق الى 152,99 ين مسجلاً مستوى قياسياً وفقاً لبيانات رويترز· ومنذ بداية العام ارتفع اليورو تسعة في المئة أمام العملة اليابانية· وصعد الجنيه الاسترليني مقترباً من أعلى مستوى منذ عامين الذي سجله أمس الأول امام الدولار عند 1,9465 دولار بينما ارتفعت العملة الاميركية قليلا الى 20·116 ين· وكانت فرنسا قد أطلقت أقوى صيحة تحذير من التداعيات التي ربما تكون خطيرة لانخفاض سعر الدولار أمام العملات الرئيسية، وطالبت البنك المركزي الاوروبي بأن ''يقف على أهبة الاستعداد'' للحيلولة من دون ان يؤدي التراجع القياسي في العملة الاميركية الى تقوض مسيرة النمـــــو في القارة العجوز· وقال وزير المالية الفرنسي تيري بريتون ''هناك حاجة ماسة الى الحذر الجماعي'' مما يحدث في سوق الصرف الاجنبي متعهداً بإثارة القضية مع نظرائه في دول منطقة اليورو· ونقلت صحيفة ''فاينانشال تايمز'' في عددها الصادر أمس عن مسؤول فرنسي توضيحه أن موقف بريتون لا يعتمد عليه، فبعدما كان يصف العملة الأوروبية الموحدة بأنها ''يجري تداولها بقيمتها الكاملة'' عندما كانت السوق تتداولها بسعر عند 1,24 الى 1,28 دولار، فإنه يدعو الآن إلى المراقبة عن كثب بعدما تجاوز اليورو حاجز 1,3 دولار· ومشاعر القلق ضخمة جداً في فرنسا مقارنة على سبيل المثال بالوضع في المانيا وهي قاطرة الاقتصاد الاوروبي وذلك بعدما أظهرت النتائج أن الاقتصاد الفرنسي كان سيئاً بشكل غير متوقع في الربع الثالث بعدما قدم أداءً قوياً في الربع الثاني، وهو ما دفع المحللين لخفض توقعاتهم للنمو الفرنسي لعام 2006 بالكامل الى الحد الادنى عند 2 الى 2,5 %· وعلى الرغم من أن تصريحات الوزير الفرنسي ساعدت قليلاً على تهدئة الاتجاه النزولي للدولار أمام اليورو أمس الأول، فإن المحللين توقعوا على الرغم من ذلك مزيداً من التراجع في سعر الدولار لأسباب في مقدمتها البيانات الاقتصادية الضعيفة عن الاقتصاد الأميركي والتوقعات الخاصة برفع سعر الفائدة في اوروبا· ويشير أشرف ليدي من فح ماركتسف الى وجود ''تناقض لم يسبق له مثيل'' بين آفاق مستقبل أسعار الفائدة في اوروبا واميركا واليابان· فالسوق تتوقع أن يخفض البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة على أن ترتفع في اليابان واوروبا وهو ما يزيد الضغوط بشكل رئيسي على الدولار· وتشير ''فاينانشال تايمز'' إلى أن الاسواق ترى أن من المحتمل الى حد كبير أن يمضي البنك المركزي الاوروبي قدماً في خطته لرفع سعر فائدة اليورو بربع نقطة لتصل الى 3,5 % بما يعني إعطاء مزيد من القوة للعملة الأوروبية الموحدة· وعن دور البيانات الاقتصادية، قال تيس نوثسن من دانسك بنك: ''أعتقد أنه جرى إعادة تقييم النمو في أوروبا عقب الأرقام الاقتصادية القوية، وهو ما تزامن مع بيانات أميركية ضعيفة إلى حد ما خلال الاسبوعين الماضيين فقفز اليورو وتراجع الدولار كثيراً·'' وحاول جان كلود جينكر رئيس وزراء لوكسمبورج التقليل من المخاوف المتعلقة بارتفاع اليورو وضعف الدولار وتداعياته على الصادرات الاوروبية قائلا ''لا أعتقد أننا يجب أن نقلق الآن· ما زلنا بعيدين عن المنطقة الحرجة·'' وأضاف أنه يرى أن الاقتصاد الأوروبي قوي بما يكفي لاستيعاب صدمة تراجع الدولار وانه كان أكثر قلقا عندما كان اليورو ضعيفا جدا وكان يجري تداوله بسعر يقل عن الدولار الواحد· كما يرفض جينكر الانتقادات العنيفة التي يوجهها رجال السياسة الاوروبيون الى البنك المركزي الاوروبي ويرى انها قد تؤتي بنتائج عكسية· وتظهر بيانات سوق الصرف إلى أن اليورو تجاوز مستوى 1,3 دولار المهم من الناحية المعنوية لاول مرة منذ ابريل 2005 بفضل عوامل مختلفة من بينها أجواء إيجابية لتوقعات الشركات الالمانية، ومخاوف بشأن تحول بعض البنوك المركزية لتنويع احتياطياتها من العملات الصعبة بعيدا عن الدولار واحتمال توقف سعر الفائدة الاميركية· ويقول البعض إن قلة السيولة بسبب العطلات في الولايات المتحدة واليابان ساعدت على أن تبدو تحركات الأسعار مضخمة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©